دمشق ـ العرب اليوم
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن عدوان الطيران الأميركي على مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور جرى ضمن تخطيط ممنهج ومسبق.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" وصفت شعبان ادعاءات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور بأن ما حصل كان عن طريق "الخطأ" بأنه غير صحيح مشيرة إلى أن الطائرات الأمريكية لم تقصف إرهابيي "داعش" بعد سيطرتهم على الموقع وهذا ما لا يدل على وقوع خطأ من قبل الطائرات الأميركية.
ولفتت شعبان إلى أن "التحالف" الذي تقوده واشنطن لم يكن يستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي قبل قدوم الطيران الروسي بدليل أن هذا التنظيم كان يتمدد بوجود "التحالف الأميركي" وبدأ يتقلص فقط حين أتت القوات الروسية واستهدفت قوافل النفط التابعة له وقلّصت قدراته.
وأشارت شعبان إلى أن وصف الولايات المتحدة احتلالها للعراق بأنه خطأ لانها كانت تعتقد أن هناك أسلحة دمار شامل وأن القصف الغربي على ليبيا كان خطأ لوجود تقارير استخبارية عن طريق الخطأ قائلة.."إذا كانت لديهم كل هذه الأخطاء فلا يليق بهم ان يكونوا قوة عظمى ويجب أن يرتبوا أمرهم قبل أن يدعوا أنهم قوة عظمى".
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أن طيران "التحالف الأميركي" اعتدى أمس على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور ما "أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي "داعش" على الموقع والسيطرة عليه".
وفي السياق ذاته قالت شعبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اليوم .."إن كل المشاهد العينية والوقائع على الأرض لا تظهر أنه كان هناك خطأ أو مصادفة بل تظهر أن كل شيء كان محسوبا وكان تنظيم داعش على علم بالغارات وحين دخل التنظيم توقفت الغارات" مشيرة إلى أنه حتى روسيا توصلت إلى نتيجة مرعبة وهي أن "الولايات المتحدة تتواطأ مع داعش".
وأضافت شعبان.."منذ بداية التدخل الأميركي قلنا إنه ليس ضد تنظيم "داعش" والدليل أن "داعش" توسع منذ ذلك الحين".
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت في وقت سابق اليوم الجانب الأميركي إلى إجراء تحقيق دقيق مع اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث لاحقا.
أرسل تعليقك