مسؤول أميركي يُشكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة الموصل  دون مساعدة طويلة
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

مسؤول أميركي يُشكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة الموصل دون "مساعدة طويلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول أميركي يُشكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة الموصل  دون "مساعدة طويلة"

الجيش العراقي
بغداد - نجلاء الطائي

يعقد العشرات من وزراء الدفاع والخارجية في واشنطن يومي الأربعاء والخميس اجتماعات لبحث الحرب ضد تنظيم "داعش" وسيكون تركيزهم على (الجائزة الكبرى) وهي الموصل معقل التنظيم في العراق.

ويقول مسؤولون من العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة إن من المتوقع أن تكون معركة الموصل صعبة لكن ما بعدها قد يكون أصعب، وحتى الآن لا توجد خطط أو أموال لاستعادة الخدمات الأساسية وتوفير الأمن للسكان وما قد يصل إلى 2.4 مليون مشرد، وسيجتمع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف ضد التنظيم في قاعدة أندروز قرب واشنطن غدا الأربعاء ويعقب ذلك جلسة مشتركة لوزراء الخارجية والدفاع يوم الخميس.

وتجهز الأمم المتحدة لما تصفها بأنها ستكون أكبر عملية إغاثة إنسانية هذا العام حتى الآن مع ابتعاد السكان المذعورين عن طريق تقدم الجيش العراقي وعن المدينة نفسها.
 وسيحتاج هؤلاء للمأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي لمدة تتراوح من 3 إلى 12 شهرا بناء على مستوى الدمار المتوقع بالمدينة، وقال دبلوماسي كبير يقيم في بغداد طلب عدم ذكر اسمه "يوجد منطق في التحرك بأسرع ما يمكن لكن ثمة مخاطر في أنه إذا لم تكن الاستجابة الإنسانية بالمستوى الذي أعدت له…فقد نشهد كارثة إنسانية ومشكلات محتملة بشأن إدارة الموصل سياسيا بعد تحريرها".

وسيكون أغلب النازحين من المسلمين السنة الذين يشعر كثيرون منهم بأن الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة تحرمهم من حقوقهم ويمثل ذلك ما قد تكون مشكلة أكبر، وقال مصدر في مجلس الأمن الإقليمي الكردي "إذا لم يتم دعم الهجوم على الموصل بتسويات سياسية حقيقية بين السنة والشيعة فإننا نعتقد أنها ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن ينفجر (الوضع) مرة أخرى"، وتقول مصادر عديدة إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يخطط لتنصيب حاكم عسكري على الموصل بعد طرد التنظيم، لكن مسؤولا عسكريا أميركيا طلب عدم ذكر اسمه شكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة المدينة دون "مساعدة طويلة وكبيرة" من قوات الأمن الكردية والفصائل الشيعية. وأوضح أن الخليط الطائفي قد يعقد محاولات المصالحة بعد الصراع.

وكشف مصدر بقوات الأمن الكردية "إن تنظيم داعش سيخسر بصرف النظر عمن سيتقدم. ليس المهم هزيمة عسكرية ولكن المهم قدرة الحكومة العراقية على الإحاطة بقضايا الإدارة بعد (خروج) التنظيم ومنها الاستياء السني داخل الموصل وحولها. عليهم التعامل مع ذلك قبل الهجوم"، وتعتبر الموصل التي سيطر عليها التنظيم من الجيش العراقي في يونيو حزيران 2014 هي ثاني أكبر مدن العراق ويعيش فيها خليط قابل للاشتعال من السنة والكرد والتركمان وغيرهم.

ورغم عدم إعلان المسؤولين العراقيين والأميركيين عن جدول زمني للتحرك نحو الموصل قال دبلوماسي كبير يقيم في بغداد إن العبادي يرغب في تقديم بدء حملة الموصل إلى أكتوبر تشرين الأول بعد السيطرة على الفلوجة من التنظيم في الشهر الماضي، وفي وقت سابق هذا الشهر استعادت القوات العراقية وبدعم جوي أميركي قاعدة القيارة الجوية التي تقع جنوبي الموصل وستكون مركزا للدعم اللوجستي للهجوم الرئيسي على المدينة، وقال بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما في القتال ضد داعش يوم الثلاثاء "نتطلع إلى الموصل التي ستكون أكبر تحد حتى الآن"، مشيرًا الى أنه اجتمع في الآونة الأخيرة مع مسؤولين عراقيين في أربيل لبحث "استعداد القوات" للمعركة، وأضاف أن القوات ستشمل مقاتلين من البيشمركة الكردية والجيش العراقي و15 ألف مقاتل محلي من ولاية نينوى.

وكشف ماكجورك أن هناك ثلاثة تحديات أخرى ستتطرق إليها اجتماعات هذا الأسبوع بالتفصيل وهي الخطط الخاصة بإغاثة إنسانية فورية واستقرار الموصل على المدى القصير والحكم المحلي، وعندما سئل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عما إذا كان يعتقد أن متشددي داعش سيقاتلون بقوة في الموصل أجاب قائلا أنه يتوقع أن يفعلوا مثلما فعلوا في الفلوجة، وأبلغ الجفعري الصحفيين في واشنطن "في الفلوجة هم هددوا وتوعدوا بأن يقاتلوا حتى الرمق الأخير… الأمور انتهت بشكل مختلف .. بعضهم قتلوا وبعضهم هزموا مبكرا وبعضهم تنكروا في هيئة نساء من أجل الفرار".

وأعلن المسؤول العسكري الأميركي إنه توجد خلافات داخل الجيش الأميركي بشأن الجدول الزمني، وأضاف: "هذا يبدو منطقيا كما يقول (القائد الأميركي اللفتنانت جنرال شين) ماكفارلاند للاستفادة من الانتكاسات الأخيرة التي مني بها التنظيم بالتحرك نحو الموصل والرقة في هذا الخريف"، مؤكّدًا أن "المشكلة هي "ثم ماذا؟" وهي معقدة لأنه في حالة تطويق المدينة فلن يكون أمام التنظيم أي سبيل للانسحاب مثلما حدث في الفلوجة وقد يسفر ذلك عن قتال أطول وأشرس وأكثر تدميرا إذا قرر الكثير منهم الاستشهاد هناك".

وأوضحت ليز جراند نائبة ممثل الأمم المتحدة في العراق في مقابلة عبر الهاتف "نتفهم أنه قد توجد خطط عاجلة بشأن الموصل ولا نعرف ما هي هذه الخطط لكن علينا أن نستعد لها"، وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 280 مليون دولار بشكل فوري للبدء في توفير إمدادات -ومنها على سبيل المثال عشرات الآلاف من الخيام والمئات من المراكز الصحية المتنقلة- استعدادا للتدفق المتوقع للنازحين، وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحافيين يوم الاثنين إن من المتوقع أن يجمع اجتماع للدول المانحة للعراق في واشنطن يوم الأربعاء بحضور 24 دولة أكثر من ملياري دولار، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في أسوأ السيناريوهات فإن من المحتمل تشرد أكثر من مليون شخص من الموصل و830 ألف شخص آخرين يقطنون على امتداد ممر جنوبي المدينة وهو ما يزيد من عبء الاعتناء بنحو 3.5 مليون عراقي تعرضوا للتشريد نتيجة هجوم التنظيم في 2014 والهجمات العراقية المضادة التي تدعمها الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أميركي يُشكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة الموصل  دون مساعدة طويلة مسؤول أميركي يُشكك في قدرة الجيش العراقي على استعادة الموصل  دون مساعدة طويلة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab