نيويورك ـ العرب اليوم
أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته للهجوم "الإرهابي" الذي استهدف مقر الحكومة الصومالية في مقديشو، مؤكداً ان "الإرهاب" بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وأصدر مجلس الأمن بياناً عبر فيه عن صدمته وإدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في الصومال والذي أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه.
وأعرب أعضاء المجلس عن تقديرههم لاستجابة قوات الأمن الحكومية وبعثة الاتحاد الأفريقي، الشجاعة لهذا العمل المروع، وأكدوا ان هذا "الإرهاب" وغيره من الأعمال لن تضعف عزمهم على دعم عملية السلام والمصالحة في الصومال.
وتقدموا بتعازيهم لأسر الضحايا، ولشعب وحكومة الصومال، متمنيين العافية السريعة لجميع المصابين في الهجوم.
كما أكدوا ان "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أية أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، أينما ومتى وأياً كان مرتكبوها"، مشددين على تصميمهم مكافحة جميع أشكال "الإرهاب"، وفقا لمسؤولياتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار أعضاء المجلس إلى ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع السلطات الصومالية في هذا الصدد.
هذا وذكّر أعضاء مجلس الأمن الدول بأن عليها أن تكفل أن تمتثل التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب بكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما حقوق الإنسان الدولية، واللاجئين والقانون الإنساني.
كما شددوا على دعمهم للرئيس والحكومة الاتحادية في الصومال وإلى جميع أولئك الذين يعملون لتحقيق مستقبل أفضل لشعب الصومال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أدان بشدة الهجوم، معرباً عن القلق إزاء الهجمات الأخيرة التي ارتكبتها عناصر حركة "الشباب المجاهد" المتمردة بهدف زعزعة استقرار الصومال، في الوقت الذي تُحشد فيه الجهود لاستعادة السلام والتنمية.
ودعا الشعب الصومالي والحكومة إلى مواصلة العزم لمحاربة التطرف، وجدد دعم الأمم المتحدة الثابت للجهود الصومالية الهادفة إلى بناء بلد سلمي ومستقر.
كما أشاد الأمين العام، بقوات الأمن الوطنية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي لاستجابتهما الفعالة والمهنية لرد المهاجمين.
وأعرب بان عن تعازيه لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وهزّ انفجار قويّ ناجم عن سيارة مفخّخة المنطقة المجاورة لمقر الحكومة في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار، وأفيد عن نجاة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيك كاي، انه لم يصب بأي أذى.
المصدر: يو.بي.آي
أرسل تعليقك