غزة ـ محمد حبيب
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انها تتابع بقلق ما يُنشر عن المفاوضات التي يجريها المفاوض الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني برعاية الولايات المتّحدة الأمريكية ممثّلة بوزير خارجيتها جون كيري.
واضافت في بيان لها وصل "العرب اليوم" نسخة عنه الخميس :"إنَّ قراءة فاحصة لدرس التاريخ، ومروراً واعياً على النتائج التي لمسها الشعب الفلسطيني بعد أكثر من عقدين على اتفاق أوسلو، سيعطي مؤشّراً واضحاً على المنهجية التي تسير وفقها مفاوضات الغرف المغلقة، وعلى انحياز الوسيط الأمريكي الواضح، وعلى التعنّت الصهيوني الذي لم يلتزم بشيء من الإجراءات التي تعهّد بها أثناء المفاوضات، وأخيراً على ضعف الموقف الفلسطيني الذي يذهب إلى المفاوضات دون أوراق قوَّة".
وجددت حماس رفضها لمشروع "كيري" ولما بات يُعرف بـ"خطّة الإطار" التي تقود إلى الاعتراف بـ"يهودية الدولة" وتصفية القضية الفلسطينية وضياع الثوابت والحقوق الوطنية، فلا تفاوض ولا مساومة على حقوقنا التاريخية والوطنية.
كما رفضت مطلقاً الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني على أيّة ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية، ونؤكّد على حقّنا في أرضنا الكاملة، وحقنا في القدس عاصمة فلسطين، وعلى عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي اُحتلت منذ عام 1948م؛ الذي هو حقٌّ ثابتٌ وواجبٌ لا يسقط بالتقادم، ولا تلغيه اتفاقيات، ولا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه كلياً ولا جزئياً.
وأكدت على التمسك بحق شعبنا الفلسطيني في مقاومة المحتل بالأشكال كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة. وأعلنت مجدّداً رفضنا بشكل قاطع كلَّ النتائج التي يمكن أن تترتّب على أي قبول أو موافقة على خطّة كيري، ونؤكّد أنَّ أيَّ اتفاق قد ينتج عنها لا يمثّل شعبنا الفلسطيني، ولن يلزمه في شيء.
واذ دعت السلطة الفلسطينية والإخوة في حركة فتح إلى مراجعة خياراتهم والتوقف عن المُضي في مسلسل هذه المفاوضات، وعدم الرّضوخ لإملاءات وشروط كيري وخطته المشؤومة، بالانسحاب الفوري من المفاوضات، قالت حماس في بيانها، إنَّ المسارعة إلى إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء استراتيجية وطنية موحّدة عمودها الصمود والمقاومة وكل أشكال النضال، هي السبيل الوحيد للرّد على المخططات الصهيونية وتحقيق تطلّعات شعبنا الفلسطيني في استرداد أرضه، وتحرير قدسه ومقدساته، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى وقف دعمها لمسيرة المفاوضات مع العدو، والتخلي عن هذا النهج الذي ثبت عجزه وفشله، وأن تبادر في المقابل إلى دعم النضال الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة المحتل الصهيوني.
أرسل تعليقك