دمشق - العرب اليوم
أكد الرئيس بشار الأسد أن الانسجام بين أطياف النسيج السوري حقيقي وأصيل لأنه بني على مدى التاريخ وقد أصبح أفضل وأقوى مشيرًا إلى فشل الإرهابيين وحلفائهم في المنطقة والغرب في زرع الانقسام بين السوريين.
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع وكالة "برنسا لاتينا" الكوبية نشرت اليوم الخميس أن الحرب على سورية حرب شاملة ولا تقتصر على الدعم الخارجي للإرهابيين بل شنوا أيضًا حربًا سياسية على سورية على المستوى الدولي وأوعزوا إلى إرهابييهم وعملائهم المرتزقة بتدمير البنية التحتية وفرضوا حصارًا مباشرًا على الحدود السورية من خلال الإرهابيين ومن الخارج عبر الأنظمة المصرفية في العالم ورغم ذلك كان الشعب السوري مصممًا على عيش حياة طبيعية قدر الإمكان.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المعارضة الحقيقية هي تلك التي تعمل من أجل الشعب السوري وتكون مقيمة في سورية وتستمد الرؤية لأجندتها من الشعب السوري والمصالح السورية مبينًا أن كلمة معارضة تعني استخدام وسائل سلمية وليس دعم الإرهابيين وأن تكون لها قواعد شعبية تتكون من سوريين وليس من وزارات الخارجية في المملكة المتحدة أو فرنسا أو أجهزة المخابرات في قطر والسعودية والولايات المتحدة ففي مثل هذه الحالة هؤلاء يسمون خونة.
وبين الرئيس الأسد أن الانقلاب في تركيا ينظر إليه بوصفه انعكاسًا لعدم الاستقرار والاضطرابات داخل تركيا لافتًا إلى أن الأكثر أهمية من الانقلاب نفسه هو النظر إلى الإجراءات التي اتخذها أردوغان وزمرته خلال الأيام الماضية فقد استخدم الانقلاب من أجل تنفيذ أجندته المتطرفة وهي أجندة الأخوان المسلمين داخل تركيا وهذا خطير على تركيا وعلى البلدان المجاورة لها بما فيها سورية.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الغرب لا يقبل أي بلد مستقل وأن سورية تدفع ثمن استقلالها لافتًا إلى أن هناك انسجامًا قويًا بين سورية وأميركا اللاتينية على المستوى السياسي والمعرفي وأن أميركا اللاتينية مثال جيد ومهم للعالم حول كيفية استعادة الشعوب والحكومات استقلالها.
أرسل تعليقك