دمشق - العرب اليوم
توصل جيش الإسلام من جهه وجبهه النصرة و فيلق الرحمن من جهه اخرى ، مساء الثلاثاء، إلى اتفاق ينهي حالة الاقتتال في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذي استمرت لمدة شهر، وخلف أكثر من 500 قتيل ومئات الجرحى والأسرى بين الجانبين، إلى جانب استغلال القوات الحكومية لهذا الاقتتال لتسيطر على معظم القطاع الجنوبي في الغوطة.
وتضمن الاتفاق الذي حمل عنوان "وثيقة إعلان مبادئ" وموقع من قبل قائد جيش الإسلام "عصام بويضاني" وقائد فيلق الرحمن "عبد الناصر شمير"، ستة مبادى لآلية وقف الاقتتال بين الطرفين في الغوطة، وينص المبدأ الأول على وقف إطلاق النار وتحريم الاحتكام للسلاح بين الأخوة، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية إلى أصحابها، ووقف التحريض الإعلامي.
ويشدد المبدأ الثاني على أن الغوطة الشرقية وحدة جغرافيا وسكانية غير قابلة للتقسيم إلى مناطق نفوذ، ويؤكد المبدأ الثالث على الاحتكام في قضايا الاغتيالات والدماء إلى محكمة يتم التوافق عليها، والالتزام بتنفيذ أحكامها، بينما يشدد المبدأ الرابع على الالتزام بالتنسيق الكامل والتعاون المشترك لحماية الجبهات.
ويشير المبدأ الخامس إلى وضع كافة النقاط الخلافية ( الجبهات والأسلحة والمقرات والنفق والممتلكات) في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني، ويوصي المبدأ الأخير بالتأكيد على أن "لجنة الفعاليات المدنية المعتمدة" هي اللجنة المسؤولة عن التواصل والتنسيق بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام وهي المخولة بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات.
ويأتي اتفاق وقف الاقتتال في الغوطة الشرقية، بعد إعلان الفصائل المتحاربة عن بادرة حسن نوايا، تفضي إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون الطرفين من العناصر، حيث أطلق "جيش الإسلام" سراح 9 موقوفين من مقاتلي فيلق الرحمن كبادرة لحسن النية، بالمقابل أعلن "فيلق الرحمن" عن إطلاق سراح 18 عنصرًا من الجهاز الأمني لجيش الإسلام وتسليمهم للمجالس المحلية التابعة لمناطقهم.
ودعا أن "جيش الإسلام" كلاً من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط(جبهه النصرة) إلى لقاء طارئ عاجل على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، حقناً للدماء، وذلك بعد استغلت القوات الحكومية الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة، لتسيطر على أجزاء واسعة من بلدات "دير العصافير وزبدين والركابية ونولة وحوش بزينة" في القطاع الجنوبي.
أرسل تعليقك