بغداد – نجلاء الطائي
كشف قادة عسكريون أن القوات الامنية فرضت سيطرتها على مدخل الشرقاط، مع وجود أنباء عن هروب جماعي لتنظيم داعش من القضاء، معدين أن النصر الكبير ضد داعش في قضاء الشرقاط، شمال تكريت "170 كم شمال بغداد"، بات قريبًا، وتوقعوا اندلاع ثورة شعبية ضد التنظيم داخل القضاء، في حين كشف مجلس المحافظة عن ارتفاع عدد النازحين من القضاء وما حوله إلى أكثر من 5 آلاف شخص، طالب بتوفير الخدمات الإنسانية لهم وبرنامج لتأهيلهم.
وقال قائد الفرقة الثانية في جهاز مكافحة "الإرهاب" اللواء الركن معن السعدي، إن القوات المشتركة وصلت حاليًا عند الحدود الجنوبية لناحية تلول الباج، "20 كم غربي الشرقاط"، شمال تكريت، موضحًا أن القوات تمكنت من تدمير خطوط الصد التي أنشأها تنظيم داعش على الطريق العام، مضيفًا: "تنظيم داعش حاول الاستفادة من سلسلة جبال مكحول شرقاً ومن الكثبان الرملية غربا، لإعاقة تقدم القوات المشتركة في اتجاه قضاء الشرقاط، فضلًا عن حقول العبوات الناسفة والأنفاق، إلا أن القوات مستمرة بالتقدم بعد أن دمرت تحصيناته.
وتوقع قائد الفرقة الثانية، "اندلاع ثورة شعبية ضد تنظيم داعش في قضاء الشرقاط بعد الثقة التي حظيت بها القوات المشتركة من أهالي القضاء"، مؤكدًا أن أبناء القضاء سئموا من الاحتقار الذي يعانونه تحت حكم داعش، ويودون العودة إلى حضن الوطن، وذكر مصدر عسكري إلى "العرب اليوم" ، أن القوات الامنية فرضت سيطرتها على مدخل الشرقاط ، مشيرًا إلى وجود أنباء عن هروب جماعي لتنظيم داعش من القضاء .
وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت أمس استمرار تحرير قضاء الشرقاط، وتحقيق تقدمًا فيها للقوات الأمنية والحشد الشعبي، ومن جانبه قال قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن رياض جلال، إن وصايا مشددة صدرت للمقاتلين بالتعامل الإنساني مع الأهالي خلال عمليات التحرير، والقوات الأمنية ستشدد من إجراءات التدقيق لعدم السماح بتسلل المجرمين.
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم إن عدد النازحين الوافدين إلى قضاء بيجي من قضاء الشرقاط والمناطق المجاورة ارتفع إلى أكثر 5 آلاف شخص، والنازحين بحاجة إلى خدمات إنسانية وبرنامج تأهيلي لإعادتهم إلى الوضع الطبيعي.
وأضاف الكريم، أن ما لاحظه من اهتمام من قبل المقاتلين بالمدنيين وباحتياجات النازحين يمثل صورا مشرفة، مطالبا المؤسسات المعنية بالاهتمام بالنازحين وتوفير احتياجاتهم وتأهيلهم بعد حياة مظلمة عاشوها لما يقارب العامين، وأكد الجندي حسن جاسم أن إيمانه بأهمية الدفاع عن الوطن وطرد تنظيم "إرهابي" كتنظيم "داعش" دفعه إلى رفض ترك موقعه لغرض العلاج بعد إصابته بسقوط قذيفة هاون أثناء إخلاء عوائل هاربة من قضاء الشرقاط.
وكانت قيادة عمليات صلاح الدين أكدت، في 23 من حزيران 2016)، على استمرار عملية تحرير الشرقاط والقيارة، بحسب الخطة المرسومة لها، كاشفة عن تحرير العديد من القرى المهمة، شمالي المحافظة، بما فيها خط الصد الأول لتنظيم "داعش"، وتمكنت قوات جهاز مكافحة "الارهاب" في عملية انزال ليلي، من قتل 15 وأسر 8 اخرين من قوات النخبة لداعش في الموصل.
وأفاد مصدر امني لـ"العرب اليوم" ، أن جهاز مكافحة "الإرهاب" قام بعملية انزال جوي ليلي على اكبر مقرات تنظيم داعش في منطقة القيارة في مدينة الموصل استطاع من خلالها ان يقتل 15 عنصرًا من ما يسمى بقوات النخبة التابعة لتنظيم داعش وأسر 8 آخرين ، حيث ان اغلب القتلى والأسرى هم من جنسيات عربية وأجنبية، وخلية الإعلام الحربي أعلنت في، (الـ18 من حزيران 2016)، مباشرة القوات الأمنية التقدم باتجاه مناطق، شمالي صلاح الدين، مركزها مدينة تكريت، وجنوبي الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، لكن العمليات توقفت مؤقتًا بسبب سوء الأحوال الجوية.
أرسل تعليقك