دمشق - العرب اليوم
سيطرت القوات الحكومية السورية، فجر الخميس، على حي بني زيد في حلب بشكل شبه كامل، بعد انسحاب مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة، إثر معارك عنيفة، استخدمت فيها القوات الحكومية كثافة نارية غير مسبوقة ، أدت لمقتل العشرات من عناصر الفصائل المسلحة. كما هاجمت القوات الحكومية منطقة ضهرة عبد ربه، فيما تتقدم قوات سوريا الديموقراطية في محور السكن الشبابي.
وأكد مصدر عسكري أن عشرات المسلحين يفاوضون القوات الحكومية لتسليم أنفسهم والحصول على "العفو الرئاسي"، أو للخروج من مدينة حلب إلى ريفها الغربي، أو إلى ريف إدلب. وأشار المصدر إلى أن مئات المدنيين طلبوا السماح لهم بالمرور إلى أحياء حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وهم عند معبر بستان القصر.
يذكر أن معظم قادة الفصائل المسلحة في حلب الشرقية قد هربوا إلى تركيا، حاملين معهم ملايين الدولارات التي جنوها خلال سنوات الحرب. ويتوقع نشطاء معارضون أن تسقط حلب الشرقية في يد القوات الحكومية خلال أيام، بسبب تخاذل قادة الفصائل، وهروب معظمهم إلى تركيا.
وفي ريف دمشق، سيطرت القوات الحكومية، صباح الخميس، بشكل كامل على مزارع حوش الفارة، بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم "جيش الإسلام"، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. وأكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية أمّنت السيطرة النارية على حوش نصري، و تل كردي، بعد سيطرتها على حوش الفارة. وفي مخيم اليرموك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، فجر الخميس، في محور ساحة الريجي، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الطرفين، دون تغيير في خطوط التماس.
ويذكر أن اتفاقًا بين القوات القوات الحكومية وعناصر "جبهة النصرة"، يقضي بتأمين خروج جميع مقاتلي النصرة من مخيم اليرموك إلى ريف إدلب، بوساطة الأمم المتحدة، يجري الآن التحضير لتنفيذه.
وفي داريا، غرب العاصمة، شنت القوات الحكومية، صباح الخميس، هجومًا عنيفًا على المحور الغربي من المدينة، في محاولة منها لاقتحامها، وحصر مقاتلي الفصائل المسلحة في مساحة صغيرة جدًا في وسط المدينة، وإجبارهم على الاستسلام، أو الخروج إلى ريف إدلب، كما كانت تنص المبادرة التي تقدم بها أعضاء في لجنة المصالحة الوطنية، قبل أسبوعين.
أرسل تعليقك