بغداد-نجلاء الطائي
أطلقت محافظة دهوك في اقليم كردستان، استراتيجيتها التنموية ٢٠١٦ـ ٢٠١٨ خلال حفل رسمي نظّم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي ومنظمة "نوريل" غير الحكومية، وتسعى الاستراتيجية التي وضعت بدعم برنامج تنمية المناطق المحلية التابع للبرنامج الإنمائي والمموَّل من قبل الاتحاد الأوروبي، إلى تحقيق تقدّم في ستة مجالات: الاقتصاد متعدّد القطاعات والموقع الجغرافي والخدمات الحكومية ومناخ الاستثمار والكفاءة الإدارية والمالية والموارد البشرية.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"نسخة منه: " محافظ دهوك، فرهاد أمين أتروشي،عرض الاستراتيجية خلال الحفل، ويستحق المواطنون في دهوك أعلى درجات الرفاه الاجتماعي والاقتصادي ونظام حوكمة يستثمر الموارد بكفاءة. نحن ملتزمون تحقيق ذلك عبر الاستراتيجية التنموية التي وضعت لتلبية حاجات وتطلعات دهوك وشعبها".
ونقل البيان عن ممثل الاتحاد الأوروبي في أربيل، باتريك غيزن قوله: "يستثمر الاتحاد الأوروبي في تنمية إقليم كردستان الذي عانى عدم استقرار وعقوبات ونزاعات لأكثر من ثلاثة عقود. لا شكّ أنّ الاستراتيجية التنموية، عبر تشجيع الحوكمة الرشيدة، سوف تحقق نجاحاً في دهوك".
وتخلّل حفل إطلاق الاستراتيجية معرض "صنع في دهوك"، استمر يوميْن وأظهر تنوّع الإقليم عبر مجموعة أشغال يدوية وحرفية تقليدية وأعمال فنية للاجئين سوريين ونازحين والمجتمعات المضيفة. ونظم كذلك معرض "أصوات المنفى: مراسلو المخيم" لأكاديمية رزا البصرية، الذي عكس حياة مخيم كوركوسك عبر ٥٠ صورة التقطتها عدسات لاجئين سوريين أطفال وشباب، كان شارك عدد كبير منها في معرض طوله ٣٧٠ مترًا على ضفاف نهر السين في باريس، وشارك ٣٧ مشروعاً إبداعياً اختارت منها لجنة، وفق معايير خاصة، أفضل ثلاثة وهي برنامج إلكتروني للتتبّع العسكري وجهاز سمعي للصمّ والتعليم الذكي غير الورقي.
وقالت مديرة برنامج تنمية المناطق المحلية، إيزابيلا أورايب: "أسّست الشعوب الأمم المتحدة من أجل الشعوب. نخطو اليوم خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف التنمية التي عكست أصوات المجتمعات المحلية، وعبر تحسين إيصال الخدمات العامة، سوف ينعكس التقدّم التنموي على الحياة اليومية للناس".
أصبحت دهوك ثالث محافظة في إقليم كردستان العراق تطلق استراتيجية تنموية رسميًا، بعد السليمانية وأربيل. ويقدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر برنامج تنمية المناطق المحلية الرائد دعماً مباشرًا إلى ١٢ محافظة في العراق من أجل تطوير التخطيط والقدرة على التنفيذ على مستوى القطاعات، وتعزيز تطبيق الموازنات وتقديم الخدمات، وتحسين التنسيق بين المركز والمحافظات، وزيادة مشاركة المجتمعات في التنمية المحلية.
أرسل تعليقك