دمشق – العرب اليوم
التقى نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، رمزي رمزي، في العاصمة السورية دمشق، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونائبه فيصل مقداد، حيث وجه دعوة للحكومة السورية لحضور مؤتمر جنيف. وقال "رمزي"، في تصريح صحافي، قبل مغادرته دمشق: "التقيت اليوم وزير الخارجية السوري ونائبة، وتأتي هذه اللقاءات في إطار الاتصالات المستمرة بين مكتب المبعوث الخاصة والحكومة السورية، فيما يخص العملية السياسية، وبشكل خاص الانتقال السياسي، كما هو مقرر وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ".
وأضاف نائب المبعوث الأممي أنه تم، خلال الزيارة، توجيه دعوة للحكومة السورية لحضور مؤتمر جنيف، المزمع عقده في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وأن "المعلم" أكد أن الحكومة السورية مستمرة على موقفها، بأنها ستشارك في المحادثات المنتظرة في نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، استعداد حكومة الجمهورية العربية السورية لاستئناف هذه المباحثات دون شروط مسبقة، وأن تكون في إطار سوري – سوري، دون أي تدخل خارجي. وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المباحثات جرت لإيجاد حل للوضع القائم في سورية، كما دار الحديث حول التحضيرات الجارية لاستئناف المباحثات في جنيف، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبيّن "المقداد" ضرورة تركيز مختلف الأطراف على مكافحة الإرهاب، وشرح التطورات الأخيرة في مدينة حلب، والمبادرة التي أطلقها الرئيس بشار الأسد، بالعفو عن المسلحين، وتسوية أوضاعهم، على طريق تهيئة الظروف المطلوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في حلب، وباقي الأراضي السورية.
ومن جانبه، أوضح "رمزي" حرص الأمم المتحدة على بذل كل جهد ممكن لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. كما استعرض الاستعدادات التي يقوم بها مكتب المبعوث الخاص لاستئناف المباحثات بين الأطراف السورية خلال المرحلة المقبلة، انطلاقًا من احترام مصلحة الشعب السوري، وضرورة توصل السوريين، من خلال الحوار السوري –السوري، الذي ترعاه الأمم المتحدة، إلى ما فيه مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره.
أرسل تعليقك