دمشق - العرب اليوم
سيطرت فصائل معركة "الغصب لحلب" التي أطلقها "جيش الفتح" بمشاركة فصائل مدينة حلب، على عدة مواقع للقوّات الحكومية في الريف الجنوبي، وذلك بعد ساعات من إطلاق المعركة الهادفة لفك الحصار عن أحياء المدينة الشرقية (وفق المكتب الإعلامي لـ"أجناد الشام" المنضوي ضمن" جيش الفتح".
وقال المصدر اليوم الأحد 31 تموز/يوليو إن الفصائل سيطرت على "مدرسة الحكمة وكتلتها وتل مؤتة و تل المحبة " في ريف حلب الجنوبي، مع تواصل الاشتباكات في المنطقة.
في حين أكد مصدر ميداني معارض تحرير تلة الصواريخ ونقاطا أخرى لم يتطرق للحديث عنها "حفاظا على سلامة المقاتلين"، لافتاً أن طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة بكثافة .
و أشار المصدر أن الاشتباكات تمتد على مسافة 20 كيلومترا، من "مدرسة الحكمة وحتى منطقة الراشدين" ، حيث "يوجد مجموعة تلال تتحصن فيها القوات الحكومية و استطاعت الفصائل السيطرة على قسم كبير منها".
فيما أعلن مصدر إعلامي في جيش الفتح أن المعركة مستمرة حتى قطع طرق إمداد القوات الحكومية، و"لكن الهدف الأول فك الحصار عن مدينة حلب"، مؤكداً أن الفصائل حضّرت لهذه المعركة خلال الأسبوعين الماضيين.
وعن الخسائر في صفوف القوّات الحكومية وفصائل معركة "الغضب لحلب" ، نوّه أن المعارك مستمرة ولا حصيلة لديهم .
وأضاف أن لا خطط لديهم لتفادي ضربات الطائرات الحربية الروسية و السورية ، ولكن "كان هناك تلاحم شعبي من القرى المحررة المحاذية لجبهات الاشتباكات، فأغلبها قامت بإشعال الإطارات ليصبح هناك غيمة من الدخان الأسود فوق المنطقة ما شتت الطيران الحربي ".
وبعد بداية المعركة بـ 3 ساعات اعلنت الفصائل أنها سيطرت أيضاً على قريتي "السابقية والعامرية وتلتي الجمعيات والسيرياتيل في الريف الجنوبي" .. فيما تتواصل الاشتباكات داخل منطقة "1070 شقة" والتي تعتبر جزءا من حي الحمدانية في مدينة حلب(وأعلن الشيخ عبد الله المحيسني منذ قليل سيطرة فصائل المعارضة عليها) .
ولم يصدر أي تصريح رسمي من طرف القوات الحكومية عن مجريات المعركة أو تعليق عن مدى صحة الأنباء التي تنشرها مواقع المعارضة الإعلامية.
فيما علّق مصدر عسكري (بشكل غير رسمي ) أن الإشتباكات العنيفة التي تدور الآن في محيط حلب هي شيء اعتيادي ولا خوف من خسارة أي مواقع، كما قلل المصدر من اهمية سحب الدخان السوداء التي تغطي مناطق الإشتباك (والتي نجمت عن إحراق الفصائل المسلحة لآلاف إطارات السيارات للتشويش على الطائرات الحربية )و قال : لن تؤثر تلك السحب على عمل سلاح الجو .
وتكتفي الإذاعات الحكومية ببث الأغاني الوطنية و الممجدة لتضحيات الجيش السوري بدون بث اي أخبار عن مجريات المعركة في حلب ..
أرسل تعليقك