أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج

هندي من قبيلة ماكونا في غابة الامازون الكولومبية
واشنطن - العرب اليوم

تواجه اخر القبائل المعزولة في منطقة الامازون تهديدات متزايدة بسبب تكاثر الاتصالات مع العالم الحديث فيما تعيد السلطات النظر في سياساتها حيال هذه الشعوب لحمايتها بشكل افضل، دون ان تسجل نجاحا كبيرا في ذلك.

وجاء في سلسلة من المقالات نشرت في العدد الاخير من مجلة "ساينس" الاميركية ان مجموعات كاملة من هذه الشعوب الاصلية يحدق بها خطر داهم بالاندثار في بيرو والبرازيل حيث لها الوجود الاكبر.

وقالت بياتريث هويرتاس عالمة الانتروبولوجيا التي تتخذ في ليما مقرا لها في احد هذه المقالات "نحن على عتبة اندثار واسع للثقافات لان هذه المجموعات هي من الاكثر ضعفا في العالم".

وكان لكريس فاغان مدير المنظمة غير الحكومية الاميركية "آبر امازون كونسيرفنسي" الرأي نفسه. وقال "نحن الان امام اختفاء وشيك وواسع لهذه الثقافات".

واشار هؤلاء الخبراء الى ان قرونا من الاستعمار اظهرت الى اي حد يمكن لصدام الحضارات ان يكون مأسويا. فمنذ وصول الغزاة الاسبان في العام 1492 يقدر عدد السكان الاصليين الذين قضوا على القارة الاميركية بين خمسين ومئة مليون نسمة. وقد اختفت معهم ثقافات كاملة.

ومع تأكيد هؤلاء الباحثين انهم لا يعرفون بالتحديد ما يحصل داخل هذه القبائل المعزولة، الا انهم اوضحوا ان الاتصال بين السكان الاصليين وممثلين عن العالم الحديث يتكاثر بسرعة.

واشارت احدى الدراسات الى ان سكان بلدات تندرج ضمن المجتمع العصري في البيرو والبرازيل يؤكدون تواجدا اكبر للسكان الاصليين هؤلاء الذين يهاجمون احيانا منازلهم في غيابهم فيسرقون ويخربون.

والى جانب خطر المواجهات، يقضي افراد هذه القبائل خصوصا في امراض بسيطة مثل الانفلونزا والسعال الديكي لانهم غير محصنين ضدها. وتنتقل عدوى هذه الامراض من خلال التواصل مع حطابين وصحافيين وتجار مخدرات فضلا عن علماء انتروبولوجيا ينتقلون الى الغابات لدراسة هذه القبائل.

ويعتبر هؤلاء الخبراء ان بيرو تواجه الوضع الاكثر خطورة على ما يبدو مقدرين عدد السكان الاصليين الموزعين في الغابة الاستوائية بنحو ثمانية الاف شخص.

وقد اقامت الحكومة المركزية في ليما مناطق محمية تمتد على مساحة ثلاثة ملايين هكتار للسماح لهذه القبائل بالمحافظة على عزلتها الا ان ذلك قد لا يكفي على ما شدد الباحثون.

اما في البرازيل فقد اتخذت السلطات اجراءات جذرية لمنع الاتصالات بين القبائل والعالم الخارجي وحصرها بالحد الادنى الضروري. وفي الفترة بين عامي 1987 و2013 حصلت اتصالات مع خمس قبائل فقط.

وقد اندثر 50 الى 90 % من بعض هذه القبائل البرازيلية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي جراء امراض معدية اثر لقاءات مع ممثلين عن العالم الخارجي.

وقد احصت الحكومة البرازيلية 26 مجموعة من السكان الاصليين المعزولين في البلاد وتظن انه قد يكون ثمة 80 مجموعة اضافية تقريبا تعيش مختبئة.

لكن مع التطور السريع للاقتصاد البرازيلي وهو السابع عالميا، زادت كثيرا النشاطات المنجمية والزراعية وبناء محاور الطرق في منطقة الامازون ما يشكل ضغوطا متزايدة على هذه الشعوب.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج أخر قبائل الأمازون المعزولة مهددة بسبب التواصل مع الخارج



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab