أردوغان يعزز العلاقات مع بكين على خلفية التوتر بشأن الأويغور
آخر تحديث GMT19:56:03
 العرب اليوم -

أردوغان يعزز العلاقات مع بكين على خلفية التوتر بشأن الأويغور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يعزز العلاقات مع بكين على خلفية التوتر بشأن الأويغور

شي جينبينغ ونظيره التركي رجب طيب اردوغان
بكين - العرب اليوم

اجرى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال زيارة تستمر يومين الى الصين حيث سيسعى الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بكين وانقرة رغم التوتر الشديد حول اقلية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية.

وتاتي الزيارة ايضا غداة حصول تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي على "تضامن قوي" من قبل الحلف في هجومها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وضد قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

واستقبل شي أردوغان خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين حيث رحب حرس الشرف العسكري بالزعيمين قبل دخولهما المبنى المزخرف للاجتماع.

وقال اردوغان "في الوقت الحاضر نحن نتحرك في اتجاه بناء يعزز علاقة التعاون الاستراتيجية بيننا".

من جهته، اكد شي ان زيارات اردوغان الثلاث للصين بصفته رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية اظهرت انه كان ملتزما بالعلاقات الصينية-التركية.

واضاف شي "ندعو باستمرار الى ان على الصين وتركيا دعم بعضها البعض في القضايا الرئيسية وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجية بينهما".

وكانت تركيا بدات في العام 2013 محادثات مع شركة حكومية صينية على امل توقيع عقد لشراء نظام دفاع جوي بقيمة 3,4 مليارات دولار لكن من دون ان تؤدي المحادثات الى توقيع اتفاق نهائي. وهذا القرار اثار انتقادات واسعة من قبل حلفاء تركيا في حلف شمال الاطلسي.

وقال اردوغان لوكالة انباء الصين الجديدة ان محادثاته في بكين ستشمل عقد الصواريخ.

واضاف في مقابلة نشرت الاربعاء "نحن نرحب باي عرض من شانه دفع المحادثات قدما".

وتابع "اعتقد ان هذه الزيارة من شانها تعزيز العلاقات الثنائية" بين البلدين.

وقد اكد حلف شمال الاطلسي الثلاثاء دعمه انقرة في محاربة "الارهاب" خلال اجتماع طارئ في بروكسل، رغم تعبير بعض الدول عن قلقها من ان تؤدي الضربات على المقاتلين الاكراد الى تقويض عملية السلام مع المتمردين ، الذين بقاتلون بدورهم الجهاديين.

ووسعت تركيا نطاق العملية العسكرية التي تشنها عبر الحدود ضد الجهاديين والمتمردين الاكراد في اعقاب هجمات دامية في اراضيها.

واذا كانت العلاقات الاقتصادية تتصدر جدول اعمال الزيارة، الا ان الخلاف بين البلدين حول الاويغور الذين يقيمون في اقليم شينجيانغ سيلقي بظلاله عليها.

ويندد الاويغور بالاضطهاد الديني والثقافي الذي يتعرضون له في الصين والتوطين المكثف للهان (الاتنية الغالبية في الصين) في منطقتهم شينجيانغ الذاتية الحكم غرب الصين والغنية بالموارد الطبيعية.

في المقابل، تحمل السلطات في بكين الاويغور مسؤولية اعمال العنف في شينجيانغ وقد اعربت  انقرة مرارا عن قلقها ازاء المعاملة التي تتلقاها هذه الاقلية بايدي السلطات.

وكان اردوغان اتهم بكين في العام 2009 بارتكاب "ما يشبه الابادة" في الاقليم، ومن المرجح ان يزيد التباين في وجهات النظر بين بكين وانقرة من تعقيد المحادثات بين المسؤولين.

وتنسب بكين دائما اعمال العنف الدامية في الاقليم الى "مجموعات ارهابية" و"متطرفة".

وفي مطلع تموز/يوليو، استدعت انقرة السفير الصيني للتنديد بالقيود التي تفرضها على حد قولها بكين على الاويغور خلال شهر رمضان وهو ما نفته الصين.

كما استقبلت تركيا انذاك قرابة 170 من اللاجئين الاويغور الذين هربوا من الصين مرورا بتايلاند.

الا ان بانكوك اعادت قرابة مئة اخرين الى الصين مما اثار تظاهرات احتجاج في تركيا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، اعتقل في تايلاند اكثر من 300 من الاويغور الصينيين الذين كانوا يحملون جوازات سفر مزيفة، بعد ان هربوا من بلادهم.

واقتحم متظاهرون اتراك قنصلية تايلاند في اسطنبول واحرقوا العلم الصيني امام القنصلية الصينية في المدينة وهو ما نددت به بكين "بشدة".

وقبل ذلك، تعرض مطعم صيني معروف في اسطنبول لهجوم، كما اعتدى متظاهرون اتراك على مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين في وسط اسطنبول بعد ان اعتقدوا خطا انهم صينيون.

وكتبت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية الصينية الاربعاء ان "مسالة الاويغور اذا لم يتم حلها فستؤدي الى تسميم العلاقات وعرقلة التعاون".

والمحت الى ان بكين ستضغط على اردوغان ليمنع المسؤولين الاتراك من منح الاويغور "الذين غادروا الصين بشكل غير قانوني" وثائق سفر.

واشارت نشرة الاخبار المسائية في التلفزيون الرسمي الى ان اردوغان قال لشي ان تركيا ايضا ضحية للارهاب.

وشنت السلطات الصينية حملات في شينجيانغ ضد ارتداء الحجاب، واللباس الاسلامي من قبل النساء واللحية للرجال، كما منعت الموظفين المدنيين والطلاب والمعلمين من الصيام خلال شهر رمضان.

وفي حفل الاستقبال، ظهرت زوجة اردوغان في لقطات على التلفزيون الرسمي وهي ترتدي حجابا فيما كانت تلقى ترحيبا من شي وزوجته بينغ ليوان.

كما ان تعزيز الصادرات التركية الى الصين سيكون على الارجح ضمن المواضيع التي سيبحثها اردوغان اذ تعاني بلاده من عجز تجاري كبير ازاء الاقتصاد الثاني في العالم، بحسب ارقام رسمية صينية.

وقال اردوغان لرئيس الوزراء الصيني لي كيتشيانغ "اعتقد ان جميع الاتفاقات التي سنوقعها ستجعل من هذه الزيارة الاهم منذ انشأنا علاقات التعاون الاستراتيجي".

واشارت الحكومة التركية الى ان اردوغان سيزور اندونيسيا بعد انتهاء زيارته الى الصين.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يعزز العلاقات مع بكين على خلفية التوتر بشأن الأويغور أردوغان يعزز العلاقات مع بكين على خلفية التوتر بشأن الأويغور



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab