أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية
آخر تحديث GMT10:21:03
 العرب اليوم -

أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية

صليب عليه اسم شخص اختفى في كارثة البركان عام 1985
ارميرو - العرب اليوم

لم يبق من مدينة ارميرو التي اغرقتها الانهيارات البركانية في العام 1985 سوى نظرة الطفلة اوميرا سانشيز التي نقلتها وسائل الاعلام في كل العالم، اما اطلال تلك المدينة التي كانت تعج بالحياة قبل انفجار البركان، فتغيب في النسيان.

وتقول اولغا فيالوبوس التي ظلت عالقة لساعات طويلة في الطين الذي انجراف اثر انفجار البركان وكانت حينها في الثالثة عشرة من العمر "بعد ثلاثين عاما، ما زلت الكوابيس تلاحقني".

وادى انفجار البركان الى اذابة الثلوج مسببا انهيارات طينية طمرت المدينة واسفرت عن مقتل اكثر من 25 الف شخص.

وصارت الطفلة اوميرا رمزا لتلك الكارثة المأسوية، وهي توفيت بعد ثلاثة ايام من الحادث. اما اولغا، فقد خرجت منه على قيد الحياة.

مساء الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1985، بدأ القلق يساور سكان المدينة، ومنهم اولغا.

وتروي قائلة لمراسل وكالة فرانس برس "كانت السماء تمطر رمادا وحجارة". بعد ذلك حاولت العائلة الهرب بالسيارة، لكن الكارثة دهمتهم.

فقد ضرب المدينة سيل من الطين ارتفاعه اربعون مترا، اي ما يعادل طول مبنى من 12 طبقة، تحول الى موجات ارتفاع الواحدة منها عشرة امتار، بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

وفيما كانت العائلة في السيارة، "سمعنا صوتا يشبه صوت الرعد، ثم دخلت المياه مع الطين الى السيارة".

شعرت اولغا انها تختنق، وظنت انها تموت، فتركت امها وشقيقها. وتقول هذه السيدة البالغة من العمر اليوم 43 عاما "ربما انقذني ذلك".

لا تحمل اولغا في جسمها اي اثر على الحادث، ما عدا ندوبا صغيرة قرب عينها، وكثيرا من الذكريات السيئة. وتقول "ما زلت اذكر صياح الديكة معلنا وقوع الكارثة".

- استيقاظ "الاسد النائم"-

وقعت تلك الكارثة بعد اشهر على "استيقاظ" البركان نيفادو ديل رويز، او "الاسد النائم"، كما كان يسميه القدماء، والذي يبلغ ارتفاعه خمسة الاف و321 مترا، والواقع على بعد 45 كيلومترا من المدينة.

وتقول الما لاندينيز البالغة 56 عاما والتي شهدت الكارثة ايضا "كانت الارض ترتج باستمرار، وكان الرماد يغطي كل شيء، واصبحت المياه ملوثة، لكن السلطات المحلية اكتفت بدعوة المواطنين الى تغطية انوفهم".

في كل سنة، تعود هذه السيدة التي فقدت 14 قريبا لها في الحادثة الى المدينة. وتحاول ان تعثر على المكان الذي كان يقع فيه بيت عائلتها، لكن الطين اغرق كل شيء، وترتفع فيه اليوم الاعشاب الاستوائية.

ويقول هارولد تروخييو الطبيب البالغ خمسين عاما والذي فقد 70 من اصل 90 من رفاقه المسعفين في الصليب الاحمر "لم تكن لدينا انذاك الامكانات الموجودة اليوم..دفعت تلك المأساة الى استقاء العبر".

- مقبرة كبيرة-

على مدخل مدينة ارميرو، تجتاح الاشجار البقايا القليلة للمنازل التي ما زالت ظاهرة، ويؤشر الطابق الاخير من المستشفى ذي الطبقات الخمس المدفون بمعظمه تحت الطين وبعض المباني الاخرى المهجورة الى مدينة كانت تشتهر بمزارع القطن وحقول الارز.

وبين الانقاض المتبقية، تنتصب بعض الصلبان التي وضعها اشخاص يظنون ان سيول الطين دفنت اقرباءهم في هذه الامكنة.

وفي المكان الذي كان يشكل وسط المدينة، بني قوس من الاسمنت احياء لذكرى ضحايا تلك الكارثة.

وعلى مقربة منه، يرتفع صليب دشنه البابا يوحنا بولس الثاني لدى زيارته المدينة في تموز/يوليو من العام 1986، وهناك وضع فنان من ابناء المدينة 25 الف حجر بعدد المفقودين.

  ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab