أوباما في الأرجنتين لدعم الإصلاحات وتكريم ذكرى ضحايا الحكم العسكري
آخر تحديث GMT15:53:44
 العرب اليوم -

أوباما في الأرجنتين لدعم الإصلاحات وتكريم ذكرى ضحايا الحكم العسكري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما في الأرجنتين لدعم الإصلاحات وتكريم ذكرى ضحايا الحكم العسكري

مصافحة بين ماكري واوباما في بوينوس ايرس
بوينوس إيرس - العرب اليوم

التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء في بوينوس ايرس الرئيس الارجنتيني الجديد موريسيو ماكري (وسط-يمين) لنسج علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والارجنتين بعد 12 عاما من الخلافات.

ووصل باراك اوباما عند الساعة 11,00 (14,00 تغ) الى القصر الرئاسي في ساحة بلازا دي مايو لمحادثات مع نظيره الارجنتيني وتوقيع اتفاقات ثنائية في مجال الامن ومحاربة تبييض الاموال والتجارة والاستثمارات.

ويعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مشتركا عند الساعة 13,00 (16,00 تغ).

وهي المرة الاولى التي يقوم فيها رئيس اميركي بزيارة رسمية الى الارجنتين منذ زيارة بيل كلينتون في العام 1997.

واثار موعد زيارة اوباما جدلا في بوينوس آيرس اذ يصادف ذكرى بدء اول حكم ديكتاتوري عسكري في البلاد قبل اربعين عاما. لكن موافقة واشنطن على طلب قديم برفع السرية الدفاعية عن وثائق الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ادت الى تخفيف حدة التوتر على ما يبدو.

وكان ماكري ومعه "امهات وجدات ساحة مايو"، رموز النضال ضد الحكم العسكري، يطالبون بذلك.

وخلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، دعمت واشنطن باسم مكافحة الشيوعية، الانظمة الديكتاتورية العسكرية في اميركا اللاتينية وخصوصا المجموعة العسكرية التي حكمت الارجنتين.

وفي رسالة وجهها الى الرئيس اوباما، طلب الارجنتيني ادولفو بيريز ايسكيفيل حائز نوبل للسلام، بالاعتراف بتواطؤ الولايات المتحدة مع الحكم العسكري الذي بث الرعب باخفاء آلاف المعارضين. وقال انه في هذه الحالة "نرحب بكم".

وكتب ايسكيفيل في رسالته انه "في 1976 عندما كنت تبلغ من العمر 14 عاما بدأنا المرحلة الاكثر مأسوية في تاريخنا (...) مع تمويل للبناء العقائدي وتنسيق من الولايات المتحدة".

وسيتوجه الرئيس الاميركي صباح الخميس الى حديقة الذاكرة حيث حفرت على الحجر اسماء آلاف من ضحايا الحكم الديكتاتوري.

وسيغادر العاصمة الارجنتينية ظهر الخميس مع بدء مسيرة المواكب الى ساحة مايو لاحياء ذكرى مرور اربعين عاما على انقلاب 1976.

وقال وزير حقوق الانسان الارجنتيني كلاوديو افروخ ان "تورط الولايات المتحدة ليس موضع شك". واضاف الوزير في حكومة ماكري "بعد ذلك حدث تغيير مهم مع جيمي كارتر" الذي وصل الى السلطة في 1977.

والمح الامين العام للمؤتمر الاسقفي الارجنتيني كارلوس مالفا في نهاية الاسبوع الماضي الى ان فتح ارشيف الكنيسة حول الحكم الديكتاتوري الارجنتيني قريب جدا ايضا. وقال ان "تنظيم الوثائق يستغرق بعض الوقت".

وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي ان العمل على فرز الارشيف "قد ينتهي خلال الاشهر المقبلة" مضيفا "بعد ذلك، يجب درس التوقيت والشروط" من اجل الرجوع الى الارشيف.

- دعم للرئيس ماكري -

وترى المؤرخة ايما سيبوتي ان اوباما هو وريث "خط ديموقراطي" ويجب تمييزه عن الجمهوريين مثل جيرالد فورد (1974-1977) او رونالد ريغن (اعتبارا من 1981) الاقرب الى العسكريين.

واصبح لدى اوباما والولايات المتحدة في بوينوس آيرس محاورا اكثر ليونة بعد 12 عاما من حكم الرئيسين اليساريين نستور كيرشنر وزوجته كريستينا، في قطيعة مع واشنطن. وكانت السياسة الاقتصادية الحمائية لهما تثير استياء الاسواق.

وكان الزوجان كيرشنر يتهمان الولايات المتحدة بانها مسؤولة عن الازمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد في 2001 بعد سياسات اقتصادية مفرطة في الليبرالية اتبعتها حكومة الرئيس كارلوس منعم.

وكما هو الامر في كوبا، يبدو انها مرحلة مصالحة. فماكري يريد تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وجذب الاستثمارات الاميركية الى الارجنتين. وقد الغى في الاشهر الاخيرة مراقبة اسعار الصرف والقيود المفروضة على الاستيراد وسمح للشركات الاجنبية باخراج ارباحها الى بلدانها.

ويبدو في الوقت نفسه ان النزاع القديم الذي يعود الى الازمة الاقتصادية في 2001، في طريقه للتسوية.

وتنوي واشنطن الاستفادة من انتخاب ماكري لتوسيع تأثيرها في الارجنتين ثالث اقتصاد في اميركا اللاتينية حيث تتراجع الحكومات المعادية للولايات المتحدة بسرعة.

وفي كوبا دعا اوباما الكونغرس الاميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الى رفع الحظر المفروض على هافانا منذ 1962، مؤكدا انه "عبء على الشعب الكوبي (...) وعبء على الاميركيين الذين يريدون العمل والاستثمار في كوبا".

وقال الرئيس الاميركي "جئت الى هنا لادفن آخر بقايا الحرب الباردة في الاميركيتين".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما في الأرجنتين لدعم الإصلاحات وتكريم ذكرى ضحايا الحكم العسكري أوباما في الأرجنتين لدعم الإصلاحات وتكريم ذكرى ضحايا الحكم العسكري



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab