إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات أثيوبيا التشريعية والإقليمية
آخر تحديث GMT21:15:16
 العرب اليوم -

إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات أثيوبيا التشريعية والإقليمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات أثيوبيا التشريعية والإقليمية

مركز اقتراع في اديس ابابا
اديس ابابا - العرب اليوم

 ادلى الناخبون في اثيوبيا، ثاني اكبر بلد من حيث عدد السكان في افريقيا، الاحد باصواتهم في اول انتخابات عامة منذ وفاة رجل اثيوبيا القوي ميليس زيناوي في 2012، يتوقع ان تفضي الى تجديد ولاية رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين.

وتوجه اكثر من 36,8 مليون ناخب مسجلين الى مراكز الاقتراع الاحد، الا ان محللين قالوا ان الانتخابات لا تعكس الديموقراطية الحقيقية. وتقول المعارضة ان الحكومة استخدمت اساليب سلطوية لضمان فوزها.

وكانت مكاتب التصويت فتحت ابوابها عند الساعة 06,00 (03,00 تغ) في العاصمة اديس ابابا. ومع بداية الصباح بدأ تدفق الناخبين بانتظام ويجري التصويت في هدوء في احياء العاصمة.

وتهيمن الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية بلا منازع منذ ربع قرن على مقاليد الحكم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 94 مليون نسمة، على الرغم من دعوات الاسرة الدولية الى مزيد من الانفتاح السياسي.

وهذه الانتخابات التي دعي فيها الناخبون الى التصويت لاختيار اعضاء مجلس نواب الشعب البالغ عددهم 547 نائبا وكذلك مجالس الاقاليم، هي الاولى منذ وفاة رجل اثيوبيا القوي ميليس زيناوي.

وميليس الذي توفي بسبب المرض في 2012 بعد ان حكم اكثر من عشرين عاما، بذل جهودا لاعادة الاعمار الاقتصادي للبلاد بعد سنوات المجاعة. ويقول البنك الدولي ان اثيوبيا سجلت نسبة نمو اقتصادي تتجاوز العشرة بالمئة سنويا في الاعوام الخمسة الماضية.

اما خلفه هايلي مريم ديسالين غير المعروف كثيرا من عامة الشعب لكنه كان مدعوما من ميليس نفسه، فقد وعد بافساح مجال اكبر امام المعارضة.

وعلى الرغم من هذه الوعود بالانفتاح، تتهم احزاب المعارضة الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية باستخدام وسائل استبدادية لكم الحملة الانتخابية والاحتفاظ بموقعها المهيمن.

وتندد المنظمات الدولية بانتظام بانتهاكات حرية التعبير وعمليات توقيف اعتباطية ومحاولات لخنق اي شكل من التعددية.

وانتقدت منظمة العفو الدولية السبت الحكومة التي "تطارد اي شكل للمعارضة المشروعة".

وخضع مرشحو حوالى 58 حزبا متنافسا في الاقتراع لنظام قرعة وضعته اللجنة الانتخابية ليقتصر عدد المرشحين عن كل دائرة على 12.

ويرى المحللون ان هذا النظام استخدم من اجل استبعاد المرشحين المزعجين. فالحزب الازرق (سيماياوي) تقدم ب456 مرشحا لكن لم يسمح سوى ل139 منهم بالمشاركة.

ونشرت اللجنة الانتخابية حوالى اربعين الف مراقب في 45 الفا و795 مركزا للاقتراع في البلاد يوم الانتخابات. ولم يدع المراقبون الدوليون للاتحاد الاوروبي ومركز كارتر الذين حضروا في 2005 و2010. وحده الاتحاد الافريقي سينشر 59 مراقبا وسيقدم تقريرا في 26 ايار/مايو.

وعشية الاقتراع السبت كان الهدوء سائدا في اديس ابابا فيما لم تثر الحملة الانتخابية حماسة كبيرة لدى الشعب المقتنع بان النتيجة محسومة سلفا. والمؤشر الوحيد الى الحملة كان وجود ملصقات الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية على جدران المدينة ما يتباين مع ملصقات المعارضة القليلة المعلقة في بعض الاماكن.

وينتظر صدور اولى النتائج التمهيدية بعد يومين او خمسة ايام من عمليات التصويت. اما النتائج النهائية فستعلن في 22 حزيران/يونيو المقبل.

وقد اوصت سفارات اجنبية عدة رعاياها بتجنب التواجد بالقرب من مراكز الاقتراع تخوفا من تكرار اعمال العنف التي تخللت انتخابات 2005.

وكانت المعارضة فازت انذاك ب172 مقعدا من مقاعد البرلمان ال547 بعد حملة انتخابية اعتبرت الاكثر حرية في تاريخ البلاد. واسفرت اعمال عنف وقعت بعد الانتخابات عن مئتي قتيل على الاقل وادت الى استعادة السلطة سيطرتها والى التصويت على قانون لمكافحة الارهاب يستخدم بانتظام منذ ذلك الحين لكم افواه المنتقدين.

واثناء الانتخابات التالية في 2010 فازت الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية وحلفاؤها ب99,6% من المقاعد النيابية ال547. واختار النائب الوحيد للمعارضة جيرما سيفو من حزب الوحدة من اجل الديموقراطية والعدالة هذه المرة عدم الترشح. وارجىء الاقتراع "الى موعد غير محدد" في بودا (جنوب) في الدائرة الوحيدة التي يحتفظ بها نائب مستقل.

ويعتبر الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة اثيوبيا قطب الاستقرار في المنطقة، حليفا اساسيا في مكافحة التطرف الاسلامي في القرن الافريقي. وتنشر اديس ابابا كتيبة تضم اكثر من اربعة آلاف جندي في اطار قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) في الصومال.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات أثيوبيا التشريعية والإقليمية إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات أثيوبيا التشريعية والإقليمية



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab