واشنطن – العرب اليوم
أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية أن التجارب الصاروخية الإيرانية التي أجرتها طهران لا تنتهك الاتفاق النووي، ولكنه استدرك قائلاً: إذا تأكد إطلاقها، فإننا نعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن، وسنشجّع أيضاً مراجعة جدية للأمر، وسنضغط من أجل رد مناسب. كما سنواصل تطبيق إجراءاتنا الأحادية بحزم، للتصدي لأخطار البرنامج الصاروخي الإيراني.
وكان التلفزيون الإيراني بثَّ الليلة الماضية مشاهد لإطلاق صواريخ باليستية قال قائد القوات الفضائية في "الحرس الثوري" الجنرال أمير علي حاجي زاده، إن مداها يبلغ 300 و500 و800 و2000 كيلومتر، وذلك في ختام مناورات "اقتدار الولاية" في حضور قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري.
وأشار التلفزيون إلى إطلاق صاروخ متوسط المدى من طراز "قيام-1" أعلن حاجي زادة أنه دمّر أهدافاً على بعد 700 كيلومتر. ولفت إلى نجاح إطلاق صواريخ باليستية من صوامع تحت الأرض، من أجل إظهار قدرة الردع والجاهزية الشاملة للقوات المسلحة، خصوصاً الحرس الثوري.
واعتبر أن المناورات رسالة واضحة موجّهة إلى نظام الهيمنة والاستكبار وأعداء الثورة والنظام والشعب في ايران. وأضاف: "أعداؤنا الأساسيون، الأميركيون، فرضوا عقوبات جديدة بسبب الصواريخ، ويسعون إلى إضعاف القدرات الصاروخية لإيران وقوتها الدفاعية وتهديد أمنها القومي، ولكن عليهم أن يدركوا أن الحرس الثوري والقوات المسلحة المدافعة عن الثورة والبلاد، لن تخضع للابتزاز وستواجه أطماعهم التوسعية."
أما جعفري، فاعتبر إطلاق الصواريخ الباليستية رداً حاسماً على غطرسة الأعداء في فرض العقوبات الصاروخية، مع دخول صوامع الصواريخ تحت الأرض التابعة للحرس الثوري، والمنتشرة في أنحاء البلاد، مرحلة العمليات. وقال: "سيعلم أعداؤنا أن اقتدارنا الدفاعي وأمننا القومي هما خط أحمر لن نسمح بالمساومة عليهما أياً تكن الظروف، وعلى أعداء الثورة وأمن المنطقة أن يخشوا هدير صواريخ الحرس".
وتبدي أوساط إيرانية قلقاً من تفاهمات غير معلنة بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن سورية والمنطقة، وتعتقد بأن زيارة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، طهران أخيراً لم تبدّد هذا القلق
أرسل تعليقك