واشنطن - العرب اليوم
أعادت الحرب على تنظيم داعش تشكيل منظومة صادرات السلاح الأميركية للعالم الخارجي، فعلى مدى الأشهر ال(16) الماضية بلغ إجمالي صادرات السلاح الأميركي 8ر45 مليار دولار أميركي، وهى صادرات وصلت إلى دول تشارك في الحرب على التنظيم، ومنظمات مسلحة أخرى تناصب العداء لداعش.
وجاءت قيمة صادرات السلاح الأمريكية على هذا النحو مرتفعة عن القيمة المسجلة خلال الأشهر ال(16) التي سبقتها، والتي بلغت قيمتها 43 مليار دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت الحرب على (داعش) إلى تغيير في سياسات تصدير السلاح والتعاون الأميركي مع العالم عسكريا، وبرامج التسلح الخارجي، فبعد أن كانت تلك البرامج تتمحور في معظمها على خدمات الصيانة والتدريب للأسلحة الأمريكية المبيعة وفق منهج استراتيجي، اتجهت تلك البرامج إلى التركيز على منهج تكتيكي للتعاون العسكري بين أمريكا وحلفائها، وتركزت المبيعات الأمريكية للحلفاء في المعدات التكتيكية والقنابل والأنظمة الصاروخية والمدرعات ومركبات القتال المدرعة والقذائف المضادة للدروع.
ويرى جورجي كوسنر مسئول التخطيط في البنتاجون أن برامج التعاون العسكري الأميركية مع الدول الحليفة في الحرب على (داعش) باتت أكثر سرعة في الاستجابة لمتطلبات جبهات القتال اليومية.
يذكر أن العمليات الجوية للتحالف المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابي - الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية - بدأت في أغسطس 2014 على الجبهتين السورية والعراقية، وحصل العراق وحده على أسلحة أمريكية بقيمة 4ر5 مليار دولار أمريكي منذ هذا التاريخ، وهى قيمة أقل عن مبيعات قيمتها 8ر13 مليار دولار أمريكي منها فقط 1ر6 مليار دولار أمريكي قيمة مبيعات مروحيات أباتشي أمريكية للعراق إبان فترة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق في الفترة التي سبقت ال(16) شهرا الماضية.
أرسل تعليقك