الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو

وزيرة دفاع مونتينيغرو ميليتشا بيانوفيتش دوريسيتش والامين العام للحلف
بروكسل - العرب اليوم

دعا وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي دولة مونتينيغرو الصغيرة الى الانضمام الى هذا التكتل الذي يواصل توسعه في البلقان على الرغم من الاعتراض الشديد لموسكو التي حذرت من انها ستضطر للرد.

واتخذ "القرار التاريخي ببدء مفاوضات الانضمام مع مونتينيغرو" بالاجماع من قبل وزراء خارجية الدول ال28 الاعضاء في الحلف خلال اجتماع في بروكسل.

ويفترض ان تصبح مونتينيغرو بذلك خلال 18 شهرا الى سنتين الدولة التاسعة والعشرين العضو في الحلف الذي تشهد علاقاته منذ بداية الازمة الاوكرانية في 2013 فتورا مع روسيا.

وقال الامين العام للحلف، النروجي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي ان "ابواب الحلف الاطلسي مفتوحة وهذا هو الدليل". واضاف ان "الامر لا يتعلق بروسيا (...) وهذا القرار ليس موجها ضد احد".

من جهته قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الحلف الاطلسي تحالف دفاعي قائم منذ 70 عاما. والحلف الاطلسي لا يهدد احدا. وهو ليس منظمة هجومية ولا يركز على روسيا بذاتها".

دانت روسيا مرارا خطط توسيع الحلف الاطلسي ليضم دولا في البلقان معتبرة ذلك مساسا بمنطقة نفوذها وحتى "استفزازا" على حد تعبير وزير الخارجية سيرغي لافروف في 2014.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين ان "موسكو اشارت دائما على كل المستويات الى ان الاستمرار في توسيع الحلف، شرقا لا يمكن الا ان يؤدي الى تحركات مماثلة لمصلحة أمننا".

وكانت موسكو قد حذرت مونتينيغرو التي تجري منذ 2012 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، من "العواقب الممكنة التي ستنجم عن انضمام بودغوريتسا الى الحلف".

لكن رئيس وزراء مونتينيغرو ميلو ديوكانوفيتش قال خلال احتفال في عاصمة بلاده لمناسبة قرار الحلف "ان الانضمام الى الحلف الاطلسي قضية مصلحة وطنية".

واضاف رئيس وزراء هذه الجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 630 الف نسمة وانفصلت عن صربيا واعلنت استقلالها في 2006، "ان انضمام مونتينيغرو يشكل مساهمة قوية في استقرار المنطقة وامنها".

- رأي عام منقسم -

وتعود آخر عملية توسيع للحلف الى 2009 عندما انضمت اليه كرواتيا والبانيا الدولتان الاخريان في البلقان اللتان تطلان مثل مونتينيغرو على البحر الادرياتيكي.

ولن يكون انضمام مونتينيغرو فعليا قبل انتهاء المحادثات التي يتوقع ان تبدأ في 2016 والمصادقة الى انضمامها من قبل البرلمانات الوطنية للدول ال28 الاعضاء.

ويشهد هذا البلد انقساما حادا حول هذه المسألة بينما ما زالت الذكرى المريرة لحملة القصف التي شنها الحلف على صربيا في 1999 ماثلة في الاذهان.

وكشف استطلاع للرأي مطلع تشرين الاول/اكتوبر شمل حوالى الف مونتينيغري ان 50,2 بالمئة من السكان يؤيدون الانضمام الى الحلف مقابل 49,8 بالمئة يرفضونه.

وشهدت البلاد العديد من التظاهرات العنيفة المناهضة للانضمام الى الكتلة الاوروبية الاطلسية، اتهمت سلطات بودغوريتسا موسكو بالوقوف وراءها.

ووصف زعيم المعارضة الاشتراكية سيرجان مليتش الذي يدعو الى تنظيم استفتاء حول المسالة، دعوة الحلف الاطلسي بانها "عدوان مباشر ضد سلام مواطنينا واستقرارهم وامنهم".

وقال الامين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ ان "مونتينيغرو اجرت اصلاحات مهمة". واضاف "لكن ما زال هناك عمل كبير (...) لتكييف قطاع الدفاع والاصلاحات" وخصوصا في مجال مكافحة الفساد وتعزيز دولة القانون.

واضاف ستولتنبرغ "يجب الاستمرار في تحقيق تقدم للتأكد من دعم الرأي العام".

وفي سياق اوسع، تبنى وزراء خارجية دول الحلف مساء الثلاثاء استراتيجية للرد على التهديدات التي تشكلها الاساليب التكتيكية "للحرب الهجينة".

وكمثال على "الحرب الهجينة" يذكر في اغلب الاحيان ضم القرم في آذار/مارس 2013 من قبل روسيا التي لجأت الى قوات خاصة بدون اطلاق اي رصاصة.

وقال ستولتنبرغ ان "الامر يتعلق بتضافر تهديدات مدنية وعسكرية وعمليات سرية وعلنية، انها الدعاية الاعلامية والاكاذيب". واضاف "لذلك نعزز قدرات قواتنا على الرد". وسيطور الحلف الاطلسي ايضا قدراته في مجال الاستخبارات وقواته الخاصة الى جانب تعزيز قدراته على التصدي للهجمات المعلوماتية.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab