الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة

تظاهرة مؤيدة لزواج المثليين في دبلن
دبلن - العرب اليوم

نهار الاحد كان يوما لاقامة القداس لكنه كان ايضا مناسبة لمراجعة الضمير لدى الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا، التي كانت بالامس نافذة وباتت اليوم مهزومة بعد فوز النعم الساحق في الاستفتاء حول الزواج المثلي، "في ثورة ثقافية" لم تتوقعها يوما.

وبعد 22 سنة على الغاء تجريم اللواط في ايرلندا، فاز النعم للزواج المثلي بنسبة 62% من الاصوات وفقا لنتائج نشرت السبت.

واتت هذه النتيجة بعد اسابيع من النقاشات عكست تساؤلات الايرلنديين بشأن تأثير الكنيسة على حياتهم اليومية.

وبين نيل ايرلندا استقلالها في 1922 ومطلع الثمانينات، كانت الكنيسة تتمتع بنفوذ كبير. وقال الباحث بول فالالي في صحيفة ذي اندبندنت ان الكنيسة كانت الجهة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع الايرلندي.

واضاف "كانت ترسم سياسة الحكومة علنا من خلال ممارسة الضغوط عليها وايضا من خلال اجراء مشاورات سرية". واوضح "لعقود بقيت سلطتها المعنوية فريدة".

لكن الزمن الذي كانت لها الكلمة الفصل قد ولى. وان بقيت ايرلندا في 2015 من البلدان الاكثر كاثوليكية في اوروبا خسرت الكنيسة هيمتنها على المجتمع لانها لم تتوقع تقلباته الاجتماعية والاقتصادية ولانها بقيت متمسكة بمواقفها المحافظة.

وكتبت صحيفة "ايريش صن اون صنداي" الاحد "بالامس خرجت ايرلندا رسميا من ظل الكنيسة الكاثوليكية لتعبر عن كل المحبة والاحترام الذي تكنه لاؤلئك الذين عانوا لقرون".

وقال بانتي بليس النجم المشهور الذي يرتدي ملابس نسائية "لم تعد الكنيسة الكاثوليكية تحكم ايرلندا". واضاف "لكن ايرلندا تغيرت منذ زمن واقتراع (السبت) ليس الا الدليل على ذلك".

كما ان الكنيسة تدفع ثمن فضيحة التعديات الجنسية على اطفال التي تورط فيها كهنة، وقام مسؤولون فيها احيانا بالتستر عليها.

وهذه التعديات التي كشفت في العام الفين قد تكون طالت 14500 طفل على عدة عقود.

وقال بول فالالي ان "التدمير الذاتي للكنيسة كان مذهلا. المعلومات عن حجم الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة قوضت سلطة" المؤسسة الدينية.

وقال ديارمويد مارتن اسقف دبلن "اعتقد ان على الكنيسة ان تفتح عينيها" بخصوص تطور المجتمع معتبرا ان المؤسسة الدينية تواجه تحديا يكمن في "معرفة كيف تعبر عن رسالتها".

واضاف "ربما لم يدرك اعضاء الكنيسة" عواقب الزواج المثلي. واضاف "انها ثورة ثقافية قد انطلقت". واوضح "معظم الشبان الذين صوتوا +نعم+ انما هم ثمرة نظامنا المدرسي الكاثوليكي".

وتابع "ايجاد طريقة لتمرير رسالتنا بات التحدي الكبير الذي ينتظرنا" مؤيدا روح الانفتاح التي يتمتع بها البابا فرنسيس.

وكان البابا رغم معارضته للزواج المثلي اعلن في 2013 "اذا كان شخص مثليا ويبحث عن الله بارادة طيبة فمن انا لاحكم عليه؟".

وفي روما قد يتم التطرق الى الوضع في ايرلندا الاثنين خلال اجتماع للاساقفة حول مواضيع السينودوس المقبل بشأن الاسرة وكذلك الطلاق والمثليين.

وبعد فوز النعم للزواج المثلي يطمح مسؤولون ايرلنديون الى اسقاط احد اخر المعاقل المحافظة في ايرلندا التي تدافع عنها الكنيسة وهو الاجهاض الذي تحظره المادة الثامنة في الدستور الا اذا كانت حياة الام في خطر.

وقال براندن هاولين وزير القطاع العام والإصلاح العضو في الحزب العمالي الايرلندي شريك اليمين الوسط في الائتلاف الحكومي "تعهدنا ضم الغاء التعديل الثامن في برنامجنا ونأمل في ان تتم اعادة انتخابنا لننجز ذلك".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab