الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة
آخر تحديث GMT18:04:35
 العرب اليوم -

الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة

تظاهرة مؤيدة لزواج المثليين في دبلن
دبلن - العرب اليوم

نهار الاحد كان يوما لاقامة القداس لكنه كان ايضا مناسبة لمراجعة الضمير لدى الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا، التي كانت بالامس نافذة وباتت اليوم مهزومة بعد فوز النعم الساحق في الاستفتاء حول الزواج المثلي، "في ثورة ثقافية" لم تتوقعها يوما.

وبعد 22 سنة على الغاء تجريم اللواط في ايرلندا، فاز النعم للزواج المثلي بنسبة 62% من الاصوات وفقا لنتائج نشرت السبت.

واتت هذه النتيجة بعد اسابيع من النقاشات عكست تساؤلات الايرلنديين بشأن تأثير الكنيسة على حياتهم اليومية.

وبين نيل ايرلندا استقلالها في 1922 ومطلع الثمانينات، كانت الكنيسة تتمتع بنفوذ كبير. وقال الباحث بول فالالي في صحيفة ذي اندبندنت ان الكنيسة كانت الجهة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع الايرلندي.

واضاف "كانت ترسم سياسة الحكومة علنا من خلال ممارسة الضغوط عليها وايضا من خلال اجراء مشاورات سرية". واوضح "لعقود بقيت سلطتها المعنوية فريدة".

لكن الزمن الذي كانت لها الكلمة الفصل قد ولى. وان بقيت ايرلندا في 2015 من البلدان الاكثر كاثوليكية في اوروبا خسرت الكنيسة هيمتنها على المجتمع لانها لم تتوقع تقلباته الاجتماعية والاقتصادية ولانها بقيت متمسكة بمواقفها المحافظة.

وكتبت صحيفة "ايريش صن اون صنداي" الاحد "بالامس خرجت ايرلندا رسميا من ظل الكنيسة الكاثوليكية لتعبر عن كل المحبة والاحترام الذي تكنه لاؤلئك الذين عانوا لقرون".

وقال بانتي بليس النجم المشهور الذي يرتدي ملابس نسائية "لم تعد الكنيسة الكاثوليكية تحكم ايرلندا". واضاف "لكن ايرلندا تغيرت منذ زمن واقتراع (السبت) ليس الا الدليل على ذلك".

كما ان الكنيسة تدفع ثمن فضيحة التعديات الجنسية على اطفال التي تورط فيها كهنة، وقام مسؤولون فيها احيانا بالتستر عليها.

وهذه التعديات التي كشفت في العام الفين قد تكون طالت 14500 طفل على عدة عقود.

وقال بول فالالي ان "التدمير الذاتي للكنيسة كان مذهلا. المعلومات عن حجم الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة قوضت سلطة" المؤسسة الدينية.

وقال ديارمويد مارتن اسقف دبلن "اعتقد ان على الكنيسة ان تفتح عينيها" بخصوص تطور المجتمع معتبرا ان المؤسسة الدينية تواجه تحديا يكمن في "معرفة كيف تعبر عن رسالتها".

واضاف "ربما لم يدرك اعضاء الكنيسة" عواقب الزواج المثلي. واضاف "انها ثورة ثقافية قد انطلقت". واوضح "معظم الشبان الذين صوتوا +نعم+ انما هم ثمرة نظامنا المدرسي الكاثوليكي".

وتابع "ايجاد طريقة لتمرير رسالتنا بات التحدي الكبير الذي ينتظرنا" مؤيدا روح الانفتاح التي يتمتع بها البابا فرنسيس.

وكان البابا رغم معارضته للزواج المثلي اعلن في 2013 "اذا كان شخص مثليا ويبحث عن الله بارادة طيبة فمن انا لاحكم عليه؟".

وفي روما قد يتم التطرق الى الوضع في ايرلندا الاثنين خلال اجتماع للاساقفة حول مواضيع السينودوس المقبل بشأن الاسرة وكذلك الطلاق والمثليين.

وبعد فوز النعم للزواج المثلي يطمح مسؤولون ايرلنديون الى اسقاط احد اخر المعاقل المحافظة في ايرلندا التي تدافع عنها الكنيسة وهو الاجهاض الذي تحظره المادة الثامنة في الدستور الا اذا كانت حياة الام في خطر.

وقال براندن هاولين وزير القطاع العام والإصلاح العضو في الحزب العمالي الايرلندي شريك اليمين الوسط في الائتلاف الحكومي "تعهدنا ضم الغاء التعديل الثامن في برنامجنا ونأمل في ان تتم اعادة انتخابنا لننجز ذلك".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة الزواج المثلي في أيرلندا يرغم الكنيسة على إعادة النظر في أمور كثيرة



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

نيللي كريم تكشف أمنيتها لفيلمها الجديد
 العرب اليوم - نيللي كريم تكشف أمنيتها لفيلمها الجديد

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab