القضاء البرازيلي يفرض نفسه في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

القضاء البرازيلي يفرض نفسه في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء البرازيلي يفرض نفسه في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف

تظاهرة مؤيدة للرئيسة ديلما روسيف في ريو دي جانيرو
برازيليا - العرب اليوم

قررت المحكمة  العليا في البرازيل مساء الثلاثاء ان تعلق موقتا اعمال اللجنة الخاصة في مجلس النواب المكلفة درس طلب اقالة الرئيسة ديلما روسيف القضية التي افضت الى عراك بالايدي في مجلس النواب.

ووافق لويز ادسون فاشين احد القضاة ال11 في المحكمة الفدرالية العليا موقتا على طلب تقدم به الحزب الشيوعي حليف المعسكر الرئاسي بهذا الخصوص، يدين مخالفات خلال انتخاب اللجنة الخاصة المكلفة النظر في طلب اقالة روسيف قبل ساعات.

وكان نواب المعارضة اليمينية الذين تحالفوا مع المنشقين عن التحالف الحاكم حققوا فوزا اول بحصولهم على اغلبية المقاعد في هذه اللجنة. وحصل المعارضون لروسيف على اغلبية من 39 مقعدا من اصل 65 في اللجنة باصوات 272 نائبا مقابل 199.

لكن الاجراءات التي فرضها رئيس البرلمان ادواردو كونيا وخصوصا التصويت بالاقتراع السري اثارت غضب نواب الاغلبية.

وكسر صندوقان الكترونيان للاقتراع خلال هذه الجلسة الصاخبة.

لذلك قرر قاضي المحكمة العليا تعليق الاعمال البرلمانية حتى 16 كانون الاول/ديسمبر الزمن اللازم لتبت هذه الهيئة القضائية العليا باكملها في هذا التصويت.

- تشكيك في حياد -

وقال اديمار بورجيس محامي الحزب الشيوعي ان "المحكمة رأت ان حججنا متينة وان الاجراءات يمكن ان تلغى".

وامهل القاضي فاشين كونيا العدود اللدود لروسيف 24 ساعة "لتقديم معلومات حول الاجراءات المتبعة".

ويبدو حياد كونيا رابع شخصية في الدولة موضه تشكيك في هذه القضية.

ورئيس مجلس النواب الذي وافق الاسبوع الماضي على بدء اجراءات الاقالة التي تطالب بها المعارضة هو زعيم كتلة المعارضين لروسيف في حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية الشريك المهم في التحالف الحكومي.

وجاءت هذه الخطوة بينما يبدو كونيا مهددا بخسارة منصبه وحصانته البرلمانية امام لجنة المعايير الاخلاقية في البرلمان لتورطه المفترض في فضيحة فساد في مجموعة بتروبراس النفطية الحكومية.

وتتهم المعارضة روسيف التي اعيد انتخابها بفارق طفيف في نهاية 2014 بانها تعمدت حجب حسابات عامة للدولة في اوج حملتها الانتخابية في 2015 للتقليل من تأثير العجز العام.

- انقلاب -

وتؤكد الوريثة السياسية للرئيس السابق ايناسيو لولا دا سيلفا انها ضحية محاولة "انقلاب" في المؤسسات "لا اساس" قانونيا له، حاطته معارضة لم تهضم بعد هزيمتها الانتخابية في 2014.

ولا تشكك المعارضة في النزاهة الشخصية للرئيسة لكنها تعتبر انها ارتكبت "جريمة متعلقة بالمسؤولية عن الميزانية"، التي تعد من الاسباب التي ينص عليها الدستور لبدء اجراءات اقالة.

وتشهد البرازيل التي يفترض ان تستضيف في آب/اغسطس 2016 دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو انكماشا اقتصاديا خطيرا تغذيه ازمة سياسية وفضيحة بتروبراس.

وبعد تشكيل اللجنة الخاصة سيكون امام الرئيسة مهلة عشر جلسات برلمانية لتقديم دفاعها. ويكون امام اللجنة الخاصة بعدها خمس جلسات لترفع تقرير حول اقالة او عدم اقالة الرئيسة.

ويرفع بعد ذلك التقرير الى البرلمان. والمطلوب تصويت ثلثي عدد اعضاء البرلمان اي 342 من اصل 513 لتثبيت الاتهام بحق الرئيسة امام مجلس الشيوخ. وفي حال العكس، تكون القضية قد انتهت.

ولم يعرف بعد الجدول الزمني لهذا الاجراء وذلك يتوقف على الغاء او عدم الغاء العطلة البرلمانية الرسمية التي تبدأ من 22 كانون الاول/ديسمبر الى الاول من شباط/فبراير.

ونظريا ما زالت روسيف تملك دعما برلمانيا كافيا للفوز لكنها ستحتاج الى اكبر دعم ممكن من نواب الحركة الديموقراطية البرازيلية.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء البرازيلي يفرض نفسه في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف القضاء البرازيلي يفرض نفسه في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab