المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي المعارض توميسلاف كاراماركو
زغرب - العرب اليوم

اظهرت نتائج جزئية ان المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم على اليسار الحاكم في الانتخابات التشريعية التي نظمت الاحد في كرواتيا، لكن تشكيل اغلبية برلمانية لن يكون متاحا الا من خلال التفاوض مع احزاب اخرى دخلت البرلمان.

وجرت هذه الانتخابات، وهي الاولى منذ انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي العام 2013، على خلفية انكماش اقتصادي وازمة الهجرة.

وبحسب نتائج تشمل 70 بالمئة من 6500 مكتب اقتراع فان تحالف اليمين المحافظ المؤيد لتوميسلاف كاراماركو، زعيم اكبر حزب معارض، حصل على 59 مقعدا في البرلمان (151 مقعدا).

في المقابل فاز ائتلاف "كرواتيا تكبر" اليساري بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش ب 55 مقعدا.

وحل حزب "موست" في المرتبة الثالثة ب 19 مقعدا. وتقاسمت اربعة احزاب عشرة مقاعد في حين تخصص المقاعد الثمانية الباقية للاقليات.

وقال ميلانوفيتش (49 عاما) "في الايام القادمة وبداية من الغد سنقرر اتجاهنا" داعيا حزب موست للحوار لتشكيل اغلبية مضيفا مخاطبا هذا الحزب "لا يمكننا ان نعمل منفردين ونحن بحاجة الى شركاء".

وكان حزب موست قال اثناء الحملة الانتخابية انه لا ينوي التحالف مغ اليسار ولا مع اليمين المحافظ.

وبعد اعلان النتائج الجزئية قال زعيم موست بوزو بيتروف "نحن عند كلمتنا. لن ننضم الى تحالف".

من جانبه قال زعيم المعارضة اليمينية امام انصاره الذين لوحوا باعلام كرواتيا وهتفوا "النصر النصر" انه "منفتح على التعاون مع كل الذين يريدون الكفاح من اجل حياة افضل في كرواتيا".

وبحسب دستور البلاد فان رئيس الدولة يعين رئيس الوزراء بعد مشاورات مع احزاب البرلمان ويختار من صفوف الحزب الذي يتمكن من الحصول على الاغلبية.

ويسعى "التحالف الوطني" المجتمع حول الاتحاد الديموقراطي الكرواتي، للعودة الى الحكم بعد اربع سنوات في المعارضة، منتقدا حصيلة الحكومة المنتهية ولايتها والانكماش شبه الدائم منذ 2009.

وكرواتيا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4،2 ملايين نسمة هي العضو الثامن والعشرين والاخير في الاتحاد الاوروبي.

ويرى ميلانوفيتش ان اندلاع ازمة الهجرة في منتصف ايلول/سبتمبر، عندما شهدت كرواتيا عبور نحو 350 الف لاجىء الى اوروبا الغربية اراضيها، كان فرصة لصرف الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة على الصعيد الاقتصادي.

وقال المحلل السياسي المستقل دافور جينيرو "كان من حسن حظ الحكومة ان حجبت هذه الازمة جميع المواضيع الاخرى" المطروحة للنقاش الانتخابي.

وقد استفاد ميلانوفيتش من موضوع الهجرة ليبدي تعاطفه حيال المهاجرين، وحزمه ايضا حيال البلدان المجاورة. فندد بقرار المجر اغلاق حدودها وانتقد طريقة ادارة صربيا للازمة، لكنه اكد حرصه على حماية مصالح كرواتيا في المقام الاول.

من جهتها، ركزت المعارضة في حملتها على "القيم الوطنية" مستندة الى الخطاب القومي.

لكن جينيرو اعتبر ان القلق على الوضع الاقتصادي لم يتبدد، "في حين لم يقدم اي من الحزبين الكبيرين حلولا جدية للقضايا المهمة".

وبلغت نسبة البطالة في ايلول/سبتمبر 16،2%، منهم 43،1% لدى الشبان. ولامس الدين العام 90% من اجمالي الناتج المحلي، ويعد الاقتصاد الكرواتي واحدا من افقر الاقتصادات في الاتحاد الاوروبي.

ورغم انتعاش اجمالي الناتج المحلي خلال الفصول الثلاثة الاولى من السنة، لاحظ المحللون ان ابرز حزبين يتنافسان في الانتخابات التشريعية لم يطرحا حلولا ذات مصداقية لانهاض الاقتصاد بطريقة فعالة ولا لتسوية مشكلة ادارة تعتبر تفتقد الى النجاعة ومتضخمة.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab