المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا
آخر تحديث GMT05:15:16
 العرب اليوم -

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا

زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي المعارض توميسلاف كاراماركو
زغرب - العرب اليوم

اظهرت نتائج جزئية ان المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم على اليسار الحاكم في الانتخابات التشريعية التي نظمت الاحد في كرواتيا، لكن تشكيل اغلبية برلمانية لن يكون متاحا الا من خلال التفاوض مع احزاب اخرى دخلت البرلمان.

وجرت هذه الانتخابات، وهي الاولى منذ انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي العام 2013، على خلفية انكماش اقتصادي وازمة الهجرة.

وبحسب نتائج تشمل 70 بالمئة من 6500 مكتب اقتراع فان تحالف اليمين المحافظ المؤيد لتوميسلاف كاراماركو، زعيم اكبر حزب معارض، حصل على 59 مقعدا في البرلمان (151 مقعدا).

في المقابل فاز ائتلاف "كرواتيا تكبر" اليساري بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش ب 55 مقعدا.

وحل حزب "موست" في المرتبة الثالثة ب 19 مقعدا. وتقاسمت اربعة احزاب عشرة مقاعد في حين تخصص المقاعد الثمانية الباقية للاقليات.

وقال ميلانوفيتش (49 عاما) "في الايام القادمة وبداية من الغد سنقرر اتجاهنا" داعيا حزب موست للحوار لتشكيل اغلبية مضيفا مخاطبا هذا الحزب "لا يمكننا ان نعمل منفردين ونحن بحاجة الى شركاء".

وكان حزب موست قال اثناء الحملة الانتخابية انه لا ينوي التحالف مغ اليسار ولا مع اليمين المحافظ.

وبعد اعلان النتائج الجزئية قال زعيم موست بوزو بيتروف "نحن عند كلمتنا. لن ننضم الى تحالف".

من جانبه قال زعيم المعارضة اليمينية امام انصاره الذين لوحوا باعلام كرواتيا وهتفوا "النصر النصر" انه "منفتح على التعاون مع كل الذين يريدون الكفاح من اجل حياة افضل في كرواتيا".

وبحسب دستور البلاد فان رئيس الدولة يعين رئيس الوزراء بعد مشاورات مع احزاب البرلمان ويختار من صفوف الحزب الذي يتمكن من الحصول على الاغلبية.

ويسعى "التحالف الوطني" المجتمع حول الاتحاد الديموقراطي الكرواتي، للعودة الى الحكم بعد اربع سنوات في المعارضة، منتقدا حصيلة الحكومة المنتهية ولايتها والانكماش شبه الدائم منذ 2009.

وكرواتيا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4،2 ملايين نسمة هي العضو الثامن والعشرين والاخير في الاتحاد الاوروبي.

ويرى ميلانوفيتش ان اندلاع ازمة الهجرة في منتصف ايلول/سبتمبر، عندما شهدت كرواتيا عبور نحو 350 الف لاجىء الى اوروبا الغربية اراضيها، كان فرصة لصرف الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة على الصعيد الاقتصادي.

وقال المحلل السياسي المستقل دافور جينيرو "كان من حسن حظ الحكومة ان حجبت هذه الازمة جميع المواضيع الاخرى" المطروحة للنقاش الانتخابي.

وقد استفاد ميلانوفيتش من موضوع الهجرة ليبدي تعاطفه حيال المهاجرين، وحزمه ايضا حيال البلدان المجاورة. فندد بقرار المجر اغلاق حدودها وانتقد طريقة ادارة صربيا للازمة، لكنه اكد حرصه على حماية مصالح كرواتيا في المقام الاول.

من جهتها، ركزت المعارضة في حملتها على "القيم الوطنية" مستندة الى الخطاب القومي.

لكن جينيرو اعتبر ان القلق على الوضع الاقتصادي لم يتبدد، "في حين لم يقدم اي من الحزبين الكبيرين حلولا جدية للقضايا المهمة".

وبلغت نسبة البطالة في ايلول/سبتمبر 16،2%، منهم 43،1% لدى الشبان. ولامس الدين العام 90% من اجمالي الناتج المحلي، ويعد الاقتصاد الكرواتي واحدا من افقر الاقتصادات في الاتحاد الاوروبي.

ورغم انتعاش اجمالي الناتج المحلي خلال الفصول الثلاثة الاولى من السنة، لاحظ المحللون ان ابرز حزبين يتنافسان في الانتخابات التشريعية لم يطرحا حلولا ذات مصداقية لانهاض الاقتصاد بطريقة فعالة ولا لتسوية مشكلة ادارة تعتبر تفتقد الى النجاعة ومتضخمة.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا المعارضة اليمينية المحافظة تتقدم في انتخابات كرواتيا



GMT 04:05 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا ترد على اتهام التدخل بانتخابات أميركا "افتراء خبيث"

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستاني يطلق النار على صينيين اثنين في مصنع بكراتشي

GMT 02:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab