تسيبراس يعرض برنامج حكومته ويتعهد بتسديد الديون
آخر تحديث GMT22:06:45
 العرب اليوم -

تسيبراس يعرض برنامج حكومته ويتعهد بتسديد الديون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تسيبراس يعرض برنامج حكومته ويتعهد بتسديد الديون

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس
أثينا - العرب اليوم

عرض رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس مساء الاحد امام البرلمان السياسة العامة لحكومته، معلنا عزمه على "الوفاء بكل الوعود" التي قطعها اثناء الحملة الانتخابية، مع "تسديد الديون" في الوقت نفسه.

وبين الاجراءات الاولى، اعلن تسيبراس "اعادة" تشغيل محطة التلفزيون العامة السابقة "اي آر تي" التي اقفلت في حزيران/يونيو 2013.

واكد تسيبراس في خطابه امام البرلمان ان "قرار الحكومة الذي لا رجوع عنه هو الوفاء بكل وعودها" الانتخابية، مضيفا "انها مسالة شرف واحترام".

واكد في المقابل ان "اليونان ستسدد خدمة ديونها"، "داعيا شركاء البلد الى التفاوض لبحث وسيلة جعل هذا الامر قابلا للحياة".

وكرر تسيبراس القول ان حكومته "لا تريد تمديد برنامج المساعدات بل تريد برنامجا انتقاليا" يمنحها بعض الوقت لتقديم اقتراحاتها.

واضاف وسط التصفيق انه من الان فصاعدا "اليونان تقدم اقتراحات، لا تتلقى الاوامر عبر البريد الالكتروني".

وبين الاجراءات المعلنة ايضا، قال تسيبراس انه سيعيد "بحلول العام 2016" الحد الادنى للاجور الى ما كان عليه قبل الازمة، اي 750 يورو.

وفي مجال عمليات التخصيص، اعلن انه ينبغي "ان لا تؤدي الى التفريط بالموارد العامة" وان "اي عملية تخصيص يجب ان تكون تحت المراقبة وفي اطار خطة ملموسة".

واعلن ايضا "حربا بلا هوادة ضد الفساد" والتهرب الضريبي وضد مهربي السجائر.

وخطاب تسيبراس امام النواب ال300 في البرلمان كانت تترقبه باهتمام شديد الجهات الدائنة لليونان لا سيما الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين لم يتوقفا عن ممارسة الضغوط على اثينا كي تفي بتعهداتها السابقة لجهة الاصلاحات وتصحيح ماليتها العامة مقابل الحصول على مساعدة مالية.

وتطرق رئيس الوزراء اليوناني ايضا الى "الالتزام التاريخي" لبلاده بمطالبة المانيا بدفع تعويضات حرب، وهو ما ردت عليه برلين بالرفض.

وقال "هناك التزام معنوي حيال شعبنا، حيال التاريخ، حيال كل الشعوب الاوروبية التي قاتلت واراقت دمها ضد النازية، انه التزام تاريخي بمطالبة المانيا بدفع تعويضات حرب وتسديد القرض الالزامي" الذي فرضه النازيون على البلد ولم يتم تسديده على الاطلاق.

وكان الحكومة اليونانية اكدت عزمها على "وضع حد لسياسة التقشف" وانعاش الاقتصاد "على اساس العدالة الاجتماعية" كما افاد المتحدث باسمها غابرييل سكلاريديس في حديث نشرته الاحد الاسبوعية اليونانية رييل نيوز.

واضاف المتحدث "يلزمنا بعض الوقت للتوصل الى اتفاق متين وفعال لجميع الاطراف وخلال فترة الخطة الانتقالية سيتسنى لنا الوقت للاتفاق على خطة اصلاحات من دون ابتزاز".

وكان مصدر حكومي صرح الجمعة في اعقاب اجتماع لمجلس الوزراء "ان رئيس الوزراء ينطق بلغة الحقيقة. فالخطة التي سيعرضها مساء الاحد على البرلمان ستكون الخطة نفسها التي ستعرض في القمة الاوروبية" الخميس.

وسيقدم وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس هذه المقترحات الحكومية وكذلك المقترحات المتعلقة بتنظيم الديون اثناء الاجتماع الاستثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل الاربعاء عشية قمة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي التي سيشارك فيها تسيبراس.

وقد تحادث فاروفاكيس السبت مع خبراء مصرف لازار التي اختارته اليونان مؤخرا كمستشار بشأن ادارة ديون البلاد.

وتريد الحكومة اليونانية معاودة الانطلاق على اسس جديدة في مواجهة  "ترويكا" دائنيها (الاتحاد الاوروبي، البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) على اساس تخفيف الديون عبر آليات مالية معقدة وتقليص القيود المفروضة على الميزانية.

لكن رغم تباين وجهات النظر، يرى العديد من المحللين ان التفاهم يمكن ان يسود اثناء المحادثات في بروكسل.

وفي هذا الصدد قال كبير خبراء الاقتصاد في مصرف ديغروف في بروكسل ايتيين دو كالاتاي لشبكة يورونيوز خلال عطلة الاسبوع "اعتقد اننا لن نذهب الى المواجهة القصوى فلا مصلحة لاحد في ذلك".

واشار رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الاحد الى ان الحكومة اليونانية التي لم تعد تريد التعامل مع "الترويكا" التي تمثل دائنيها، قد تعرض خطواتها الاصلاحية مباشرة على الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

من جهته، قال الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي الان غرينسبان في حديث الى "بي بي سي"  ان اليونان "ستغادر في النهاية منطقة اليورو" معتبرا ان "المسألة مسالة وقت فقط".

وعنونت الاسبوعية اليونانية تو فيما (يسار وسط) الاحد "ان الاسواق تراهن على تسوية مع الاتحاد الاوروبي".

وكتبت صحيفة كاثيميرييني (ليبرالية) ان الاسبوع المقبل سيكون اما اسبوع "تكيف الطرفين مع الواقع" او اسبوع "التصادم".

لكن المتحدث باسم الحكومة عبر عن راي متفائل قائلا ان "العرف السائد في الاتحاد الاوروبي هو التسوية بعد فترة طويلة من المفاوضات الشاقة. وسنصل في نهاية المطاف الى اتفاق".

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يعرض برنامج حكومته ويتعهد بتسديد الديون تسيبراس يعرض برنامج حكومته ويتعهد بتسديد الديون



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab