أنقرة - العرب اليوم
زجت الولايات المتحدة الأمريكية منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لفرض ضغوط على موسكو وإرغامها على التراجع عن قضية أوكرانيا ووفقا لذلك تم اتخاذ قرار بوضع قوة طليعة ذات قدرة عالية ضد روسيا وسيدخل القرار حيز التنفيذ بحلول شهر يونيو القادم.
وذكرت صحيفة آيدنلك التركية في مقال لها اليوم الإثنين أن كل الأنظار توجهت إلى تركيا في ظل القرار الذي اتخذه الحلف ضد روسيا، حيث تعتبر تركيا هي الدولة الوحيدة داخل حلف الناتو التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع روسيا، ولذلك ففي حال توجه تركيا لدعم القرار فعليا، فسيتعرض هذا التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة بين تركيا وروسيا إلى مخاطر شديدة.
وأوضحت الصحيفة اليسارية أن وزراء دفاع حلف الناتو اتخذوا هذا القرار ضد روسيا الأسبوع الماضي خلال اجتماعهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وهو ما دفع حكومة العدالة والتنمية إلى مأزق كبير، حيث قرر الوزراء إرسال قوة عسكرية قوامها 5 آلاف جندي من دول أوروبا الشرقية إلى المنطقة كدعم إضافي، فيما صادقت مبدئيا حكومة العدالة والتنمية على قرار بتشكيل شبكة لمراكز القيادة الصغيرة التي تضم دول بولندا ورومانيا وإستونيا وبلغاريا وليتوانيا.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن بلاده ستنفذ المهمة الملقاة على عاتقها، ولكنه امتنع عن توضيح أي تفاصيل.
وبكل تأكيد ستكون أنقرة في وضع صعب لأن روسيا ستكون هي المستهدفة من حلف الناتو ولأن تقديم أنقرة دعما فعليا للقرار الصادر سيثير غضب روسيا وبالتالي ستتعرض العلاقات الاستراتيجية التركية–الروسية إلى أضرار كبيرة.
أ.ش.أ
أرسل تعليقك