خامنئي يحد من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي
آخر تحديث GMT02:13:34
 العرب اليوم -

خامنئي يحد من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خامنئي يحد من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي

خامنئي خلال لقاء مع الشعراء الدينيين
طهران - العرب اليوم

اعتبر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي الخميس ان ليس هناك ما يضمن التوصل الى اتفاق نهائي مع القوى الكبرى حول برنامج بلاده النووي، ليحد من اجواء التفاؤل السائدة بعد توقيع الاتفاق الاطار في لوزان.

من جانبها قالت واشنطن ان رفع العقوبات على ايران سيتم على مراحل بعد التوصل الى اتفاق نهائي بشان برنامج ايران النووي.

وتحدث خامنئي الذي يملك الكلمة الفصل حول المواضيع الاستراتيجية وضمنها النووي للمرة الاولى منذ التوصل الى الاتفاق الاطار في الثاني من نيسان/ابريل في لوزان عن "المعايير الاساسية" لاتفاق نهائي وشامل مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا.

وحددت ايران والقوى الكبرى مهلة حتى 30 حزيران/يونيو لحل التفاصيل التقنية والقانونية المعقدة للتوصل الى اتفاق نهائي ينهي 12 عاما من ازمة دبلوماسية دولية.

وكان الاعلان عن الاتفاق الاطار اثار فرحا في طهران حيث يراهن الشعب على رفع سريع للعقوبات الاقتصادية التي تخنق البلاد.

لكن خامنئي بقي حذرا بشأن فرص التوصل الى اتفاق نهائي معتبرا ان نص لوزان ليس ضمانا للنجاح.

وقال خامنئي في خطاب له ان "ما تم التوصل اليه حتى الان لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته، ولا مضمونه، ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية".

واضاف ان "الامر كله رهن التفاصيل، ربما تكون الجهة الاخرى الظالمة، تريد اغراق بلادنا في التفاصيل"، مؤكدا ان بلاده لا تسعى الى صنع أسلحة نووية كما يشتبه الغرب واسرائيل.

وبعد اسبوع من المحادثات المكثفة، اعلنت ايران والقوى الكبرى القيام "بخطوة حاسمة" من أجل تسوية نهائية، من خلال بيان مشترك حول النقاط الرئيسية في التفاوض. ولكن قضايا عدة، مثل توقيت رفع العقوبات، لم يتم حلها بعد.

ولم يتاخر رد واشنطن على هذه التصريحات.

وقال المتحدث باسم الخارجية جيفري راثكي "سيتم تعليق العقوبات بشكل تدريجي وبشرط التثبت من ان ايران تفي بالتزاماتها، بموجب خطة عمل كاملة ونهائية" من المقرر توقيعها بحلول 30 حزيران/يونيو.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في رد فعل على تصريحات خامنئي ان هذه التصريحات تظهر انه لا يزال هناك "كثير من العمل".

واضاف "احرزنا تقدما بشان اجهزة الطرد المركزي ومخزون اليورانيوم ونسبة التخصيب .. لكن تبقى نقاط خلاف خصوصا بشان العقوبات الاقتصادية"

موضحا ان فرنسا ستبقى "على موقفها البناء لكن المتشدد" حتى 30 حزيران/يونيو.

وقال متحدث باسم وزارة خارجية بريطانيا "لم نتفق بعد على تفاصيل الاتفاق الشامل. الدبلوماسيون والخبراء التقنيون من جميع الاطراف سيعملون بكد خلال الاسابيع المقبلة لانجاز هذه التفاصيل بنهاية حزيران/يونيو. العقوبات ستبقى حتى يتم التوصل الى اتفاق شامل وتتحقق وكالة الطاقة الذرية من تطبيق ايران لالتزاماتها النووية".

وبحسب نسخة من الاتفاق الإطار الذي عممه الاميركيون، تخفض ايران بشكل كبير من عدد أجهزة الطرد المركزي، آلات تحويل اليورانيوم، الذي اذا ما خصب على مستوى 90 في المئة يساعد على صنع قنبلة نووية. وتعلق طهران ايضا تخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما في موقع فوردو الموجود تحت الارض.

وبالنسبة الى العقوبات، يطلب الغربيون رفعا تدريجيا لها، بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة من ان ايران تفي بالتزاماتها.

لكن إيران، تريد رفع العقوبات مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، وهو الطلب الذي كرره الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس.

وقال روحاني في خطاب لمناسبة يوم التكنولوجيا النووية "لن نوقع اي اتفاق اذا لم تلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التطبيق".

وبينما رحب العديد من المسؤولين الايرانيين بنتائج المفاوضات الماراثونية في سويسرا، قال المرشد الاعلى انه لم يتخذ اي موقف حتى الان لان "ليس هناك ما يتطلب اتخاذ موقف بشأنه".

واضاف متكلما عن نفسه بصفة الاخر "يقولون لماذا لا يأخذ هذا الشخص موقفا؟ لا يوجد داع لاتخاذ موقف، انا لست مع ولا ضد"، مؤكدا "لطالما دعمت ولا ازال ادعم فريق المفاوضين الايرانيين".

واضاف "ارحب باي اتفاق يحمي مصالح الامة وعظمتها، لكن عدم وجود اتفاق يشرف اكثر من اتفاق يلحق الضرر بمصالح وعظمة الامة".

واكد خامنئي ان الصناعة النووية "ضرورة" ليتاح لايران ان تتطور مشددا على ان طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وقال "الصناعة النووية ضرورة لانتاج الطاقة وتحلية مياه البحر، وفي مجال الادوية والزراعة وقطاعات اخرى".

ويوجد نسخة اميركية وحيدة فقط عن تفاصيل الاتفاق الاطار.

 لكن المرشد الايراني الذي يشكك  دائما بدور واشنطن التي لا تربطها علاقات ديبوماسية بطهران، نفى "صحة" هذه النسخة. وقال "رأيت النص (...) لن يكون اساس لاتفاق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يحد من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي خامنئي يحد من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab