رضا الجمهوريين المحافظين معضلة لم يحسب ترامب حسابها
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

رضا الجمهوريين المحافظين معضلة لم يحسب ترامب حسابها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رضا الجمهوريين المحافظين معضلة لم يحسب ترامب حسابها

المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

دعا المدرس المتقاعد بن ويليامز الى نهضة جمهورية تمنع دونالد ترامب من رفع راية الحزب في السباق الى البيت الابيض، متحدثا الجمعة خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الملتقى السنوي للمحافظين الاميركيين قرب واشنطن.

وقال ويليامز لوكالة فرانس برس في "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، أكبر تجمع لناشطي اليمين في البلاد، إن الملياردير الشهير الذي أرهق واستحوذ على المشهد السياسي الاميركي، لديه صفات "ستكون كارثية اذا تحلى بها رئيس"، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، الغطرسة والتهور والابتذال.

وأضاف ويليامز، الذي كان يرتدي زيا اسكتلنديا بمناسبة الشهر الأميركي الاسكتلندي، "بالنسبة للجناح اليميني للحزب، لا"، ترامب ليس محافظا بما فيه الكفاية.

وبدا أن غالبية المشاركين في المؤتمر يشاركون وجهة نظر ويليامز حيث علت الهتافات حين تم الإعلان أن ترامب، قطب العقارات الأميركي الذي يبدو الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ألغى زيارته المقررة السبت للمشاركة في المؤتمر.

وقال برينت تيدويل (29 عاما) وهو جمهوري متطوع في المؤتمر "لا أعتقد أنه منسجم مع توجه المحافظين".

وأضاف "أعتقد انه رأى حاجة ومصلحة في بعض الأفكار المحافظة، وتبناها لأنها كانت مناسبة له".

توعد ترامب، الفائز في عشر ولايات من أصل 15 ولاية حتى الان في السباق التمهيدي لنيل الترشيح الجمهوري، بحرب شاملة ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات العامة.

ولكن قبل أن يتفرغ لها، عليه أن يكسب تأييد حزبه، ووسط تجمع الناشطين المتشددين في واشنطن، يبدو أنه يخسر المعركة.

وقال منافسه المحافظ تيد كروز لدى اعتلائه المنبر "إذا فدونالد ترامب تخلى عن الحديث أمام المؤتمر".

وأضاف وسط هتافات "لقد أبلغوه أن محافظين سيكونون هنا!".

وصرخ شخص من الجمهور قائلا "لا لترامب"، مكررا العبارة التي أصبحت وسما شعبيا على موفع تويتر، في إشارة إلى الاشمئزاز من بروز هذه الشخصية المثيرة للجدل من خارج الاوساط السياسية.

-محافظ بما فيه الكفاية؟-

يفخر كروز بنقاء انتمائه إلى اليمين المتشدد.

لكت ترامب ليس كذلك، رغم اعلانه تمسكه بمسيحيته، والدفاع عن حق امتلاك السلاح وعن جيش قوي، وتعهده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، ومعارضته لمشروع الرئيس باراك أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية.

ولكن ليس الكل موافقا على قطب العقارات الذي يهدد نجاحه الباهر بانهيار حزب ابراهام لينكولن.

مع هذا يقول مهندس البرمجيات رولاند تريفينو (60 عاما) المتحدر من سان انطونيو في تكساس ان ترامب "محافظ بما فيه الكفاية بالنسبة لي"، مؤكدا إنه يقدر نجاح ترامب كرجل أعمال ملياردير.

ويعتبر "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" تقليدا بين الجمهوريين الساعين للوصول إلى البيت الأبيض، ومنهم رونالد ريغان الذي اشاد بالمحافظين في المؤتمر خلال السبعينيات قبل فوزه بالرئاسة.

وترامب مدرك تماما لمكانة المؤتمر في المجتمع اليميني، خصوصا أنه تبرع بأكثر من مئة ألف دولار للاتحاد الأميركي المحافظ، الذي يستضيف المؤتمر، بحسب ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأسبوع الحالي.

ورغم الاجماع على ضرورة منع وصول كلينتون إلى الرئاسة، هناك انقسامات دراماتيكية حيال من سيكون الأفضل ليقود الحملة الرامية إلى منع الديموقراطيين من قيادة  البلاد لأربع سنوات أخرى.

حين قال كروز للحشود إنه رحب في فريقه بأولئك المحافظين الذين "لا يريدون أن يكون دونالد مرشحنا"، علت صيحات الاستهجان من أنصار ترامب.

واعتبرت جيني بيث مارتن وهي من مؤسسي حركة حزب الشاي المحافظة المتشددة أن ترامب بعيد كل البعد عن تحقيق الحد الأدنى مما يريده المحافظين.

وانتقدت تراجعه عن خطته حيال الهجرة خلال مناظرة الخميس بقوله انه يدعم الآن زيادة عدد التأشيرات للعمال الأجانب من ذوي المهارات العالية.

وأضافت "لا نعرف موقفه من الموضوع اليوم، هذا ليس حزب الشاي".

وبرر فريق حملة ترامب الجمعة قراره إلغاء مشاركته في المؤتمر السبت بانه سيعقد مهرجانا انتخابيا السبت في ويتشيتا بولاية كنساس (وسط) قبل المجالس الناخبة في المساء نفسه، وبعدها يتوجه الى فلوريدا التي تصوت في 15 اذار/مارس.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضا الجمهوريين المحافظين معضلة لم يحسب ترامب حسابها رضا الجمهوريين المحافظين معضلة لم يحسب ترامب حسابها



GMT 02:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة

GMT 02:42 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

رفض إلغاء إدانة ترامب فيما يعرف بـأموال الصمت

GMT 17:33 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يدعو الرئيس الصيني شي جين لحفل تنصيبه

GMT 02:19 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدعو الرئيس الصيني لحضور حفل تنصيبه الشهر المقبل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab