برلين - العرب اليوم
رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استخدام مصطلح "إبادة" للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن قبل قرن. وأشار شتاينماير إلى أن استخدام هذا المصطلح لن يسهل المصالحة بين الشعوب المعنية.
رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استخدام مصطلح "إبادة" للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن بين العامين 1915 و1917، وفق مقابلة معه ستنشر يوم السبت(25 نيسان/أبريل 2015). واعتبر وزير الخارجية الديمقراطي الاشتراكي في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل أن تعبير "إبادة" لوصف المجازر التي ارتكبتها قوات السلطنة العثمانية وأسفرت عن 1,5 مليون ضحية، يمكن أن يستخدم أيضا من قبل هؤلاء الذي يريدون تسخيف المحرقة اليهودية.
ويسبب استخدام هذا المصطلح، خصوصا في ألمانيا، مشكلة، بحسب شتاينماير. وقال "علينا أن ننتبه في ألمانيا ألا نمنح الحجج لهؤلاء الذين لديهم أجندتهم السياسية الخاصة ويدّعون أن المحرقة بدأت قبل 1933" (قبل وصول الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة). وقال "سئمت من هذا الجدال والجميع يعلم - هؤلاء الذين يطرحون الأسئلة والذين يجيبون عليها - أن الذكريات القاسية لا يمكن اختصارها بتصنيف واحد".
وبالنسبة لشتاينماير فان "اختصار (المشكلة) ببساطة بمسألة استخدام كلمة إبادة" لا يساعد على وضع حد "لغياب التواصل بين الأتراك والأرمن" ولا يسهل "المصالحة بين الشعوب المعنية".
وكان الرئيس الألماني يواخيم غاوك اعترف الخميس بـ"الإبادة" الأرمينية، مشددا على "مسؤولية جزئية" لبلاده في ما حدث. كما استخدم رئيس مجلس النواب نوربرت لاميرت مصطلح "الإبادة" خلال جلسة لأحياء الذكرى المئوية للمجازر جرت اليوم الجمعة(24 نيسان/أبريل 2015).
من جانبه، قال رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر اليوم الجمعة إن "ما حصل منذ مئة عام على أراضي السلطنة العثمانية، الترحيل والقتل لأكثر من 1,5 مليون ارمني، يعتبر إبادة".
أرسل تعليقك