لندن-سانا
رجح الكاتب البريطاني روبرت فيسك وجود اتفاقية بين نظام رجب طيب اردوغان في تركيا وتنظيم داعش الإرهابي جرى بموجبها نقل ضريح سليمان شاه من سورية مقابل حصول التنظيم الإرهابي على المزيد من خبراء النفط الأتراك على غرار ما حدث العام الماضي عندما هدد التنظيم بتدمير الضريح لكنه أعطى الجيش التركي مهلة ثلاثة أيام لإخلائه .
وأوضح فيسك في سياق مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية إن ما يزيد الشكوك والريبة حول علاقة تنظيم داعش الإرهابي ونظام اردوغان هو أن التنظيم الإرهابي الذي ينتهج الفكر الوهابي الظلامي ويعمل على نسف وتدمير الأضرحة والآثار التي تقع تحت يده لم يمس ضريح سليمان شاه وعندما هدد بتدميره العام الماضي منح حكومة حزب العدالة والتنمية ثلاثة أيام لإخلائه وبالتزامن مع تلك التطورات ظهرت تقارير تفيد بوجود فنيين وخبراء أتراك في حقول النفط التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي .
وأشار فيسك إلى احتمال أن تكون تلك الحادثة تكررت مرة أخرى وأن يكون تنظيم داعش الإرهابي عقد اتفاقية جديدة مع نظام اردوغان تنص على عدم المساس بالضريح مقابل حصوله على المزيد من الخبراء والفنيين الأتراك .
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أمس أن تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت بعدوان سافر على الأراضي السورية مشيرة إلى أنه بالرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عشية هذا العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه إلى مكان آخر إلا أنها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك كما جرت العادة وفقا للاتفاقية الموقعة عام 1921 بين تركيا وسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي احتجز العام الماضي العشرات من موظفي القنصلية التركية وعائلاتهم عندما اجتاح مدينة الموصل شمال العراق لكنه أفرج عنهم بعد ثلاثة أشهر بعد أن عقدت حكومة حزب العدالة والتنمية معه صفقة لتبادل اسرى ما يؤكد مجددا على التنسيق والتعاون بين الجانبين
أرسل تعليقك