واشنطن ـ العرب اليوم
زعمت المجموعة القانونية الأمريكية المحافظة Judicial Watch وجود معسكر للتنظيم المسلح "داعش" فى المكسيك على حدودها المتاخمة لأمريكا، وهو الأمر الذى نفته الأجهزة الأمنية الأمريكية. وزعمت المجموعة أنها تواصلت مع مصادر من الشرطة والجيش المكسيكى للتوصل إلى وجود معسكر تابع للتنظيم المسلح بمنطقة تسمى "أنابرا" بولاية "تشيهواهوا" على بعد 8 أميال فقط من الدوريات الحدودية الخاصة بولاية "تكساس" الأمريكية. وأضافت المجموعة التى تأسست فى العام 1994 دون أن تتبع حزبًا سياسيًا ما، أن هناك خلية أخرى تتبع التنظيم المسلح "داعش" تتواجد فى نفس الولاية المكسيكية بمنطقة تسمى "بويرتو بالوماس"، زاعمة قيام الأجهزة الأمنية فى المكسيك بالإغارة على مواقع الخليتين لتعثر على وثائق مكتوبة باللغة العربية والأوردية. وادعت المجموعة فى بيان نشرته بموقعها الرسمى اتصال عناصر التنظيم المسلح مع العصابات المكسيكية التى تعمل فى مجال تهريب البشر والمخدرات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المدن الأمريكية. ونفت أجهزة الأمن فى كل من أمريكا والمكسيك المزاعم التى نشرتها المجموعة المحافظة، معتبرة تلك الدعاية مفيدة للتنظيم المسلح، وتساهم فى تغذية البروباجندا الخاصة به والتى تظهره بمظهر الذى لا يقهر والقادر على التواجد فى أى بلد فى العالم. وقال "تشارلى وينتر" الباحث فى مركز "كويليام" البريطانى للدراسات المكافحة للإرهاب لصحيفة الإندبندنت البريطانية أن تلك المزاعم خالية من الصحة، نظرا لصعوبة إنشاء خلايا تابعة للتنظيم فى الخارج فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تكاليف باهظة خارج قدرات التنظيم المادية حاليا. وأضاف "وينتر" أن التنظيم حاليا يواجه حملة شرسة لاسترجاع المدن التى سيطر عليها فى العام الماضى، وانخفاض فى موارده المالية، مما يصعب مهمة تأسيس خلايا خارج الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك