واشنطن - العرب اليوم
أعلنت مسؤولة اميركية الجمعة ان الولايات المتحدة قد تعيد فتح سفارتها في هافانا بحلول منتصف نيسان/ابريل، وذلك في اعقاب جلسة مفاوضات جرت في واشنطن حول اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اميركا اللاتينية روبرتا جاكوبسون للصحافيين ردا على سؤال عن امكانية التوصل لاتفاق حول اعادة فتح السفارة الاميركية في كوبا "اعتقد ان بامكاننا فعل ذلك بحلول موعد قمة الاميركيتين" المقررة في بنما يومي 10 و11 نيسان/ابريل.
غير ان المسؤولة الاميركية اكدت في الوقت نفسه ان الامر يتوقف على "ما اذا كان بامكاننا انجاز الامور في اوانها"، مشيرة الى ان "خلافات جدية" لا تزال ترخي بظلالها على ملف تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وكوبا.
وكانت المسؤولة المكلفة شؤون الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية جوزيفينا فيدال قالت للصحافيين في اعقاب جلسة المفاوضات التي عقدت في مقر الخارجية الاميركية انه تم احراز "تقدم" في مجال احياء العلاقات الدبلوماسية واعادة فتح السفارتين في البلدين.
وقالت فيدال "عقدنا اجتماعا جيدا. احرزنا تقدما في مفاوضاتنا"، مع اقرارها باستمرار وجود قضايا عالقة من بينها "شطب كوبا من اللائحة (الاميركية) ل+الدول التي تدعم الارهاب+".
وهي الجولة الثانية من المفاوضات الرسمية بين الحكومتين منذ اعلان الانفتاح التاريخي في كانون الاول/ديسمبر الفائت.
وتطالب هافانا بشطبها من لائحة وزارة الخارجية الاميركية السوداء للدول "التي تدعم الارهاب" وذلك قبل احياء علاقاتها مع واشنطن. وهي مدرجة على هذه اللائحة منذ 1982 اضافة الى ايران وسوريا والسودان.
لكن وزير الخارجية جون كيري رفض صباح الجمعة الربط بين الملفين وقال ان "المفاوضات القائمة تهدف الى معالجة قضية احياء العلاقات الدبلوماسية (...) ان تصنيف الدول الداعمة للارهاب قضية على حدة (...) فهي ليست محل تفاوض. انها مسألة تقييم تتم متابعته بشكل منفصل".
وعقدت اول مفاوضات رسمية بين البلدين في هافانا بنهاية كانون الثاني/يناير اثر الاعلان المفاجئ في 17 كانون الاول/ديسمبر 2014 للرئيسين راوول كاسترو وباراك اوباما عن انفراج بين البلدين.
أ ف ب
أرسل تعليقك