محكمة التحكيم الدائمة تبت لصالح الفيليبين في قضية بحر الصين الجنوبي
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

محكمة التحكيم الدائمة تبت لصالح الفيليبين في قضية بحر الصين الجنوبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة التحكيم الدائمة تبت لصالح الفيليبين في قضية بحر الصين الجنوبي

ناشطون فيليبينيون وفيتناميون خلال تجمع قبيل صدور قرار محكمة التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي في مانيلا
لاهاي - العرب اليوم

قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي الثلاثاء ان الصين لا تملك "حقوقا تاريخية" على القسم الاكبر من مياه بحر الصين الجنوبي الاستراتيجية، مؤيدة موقف الفيليبين في القضية، في قرار مرتقب يهدد بتصعيد التوتر في جنوب شرق اسيا.

واعلنت المحكمة في قرار من 479 صفحة "ترى المحكمة الا اساس قانونيا لمطالبة الصين بحقوق تاريخية على الموارد في المناطقة البحرية داخل خط النقاط التسع" الذي تستند الصين اليه في مطالبها، وهو وارد في خرائط تعود الى الاربعينيات.

وتعتبر بكين ان المساحة الكاملة تقريبا لبحر الصين الجنوبي الغني بالمحروقات خاضعة لسيادتها، ما يثير نزاعات مع الدول المشاطئة وهي الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.

كما تشكل المنطقة محورا بحريا حيويا للتجارة العالمية فيما تحوي مياهها ثروة سمكية كبرى.

لتثبيت مطالبها نفذت بكين اعمال توسيع في جزر او ارصفة وبنت عليها مدارج هبوط ومرافئ ومنشآت اخرى، بينها مؤخرا اربع منارات على ارصفة وخامسة بجري بناؤها، على ما اعلنت وكالة الصين الجديدة الاثنين.

في طلب رفعته مانيلا في 2013 الى محكمة التحكيم في لاهاي طالبتها بالتاكيد على ان مطالب الصين تشكل انتهاكا لاتفاقية الامم المتحدة حول قانون البحار التي وقعها البلدان. اما الصين فقاطعت الجلسات.

بالفعل اعتبرت المحكمة في قرارها ان هذه "العناصر" التي تطالب بها الصين غير صالحة لايواء سكان وبالتالي لا يمكن تصنيفها كجزر، اي انها "غير كفيلة بتشكيل منطقة اقتصادية حصرية".

واضافت ان "بعض المناطق البحرية مشمولة في المنطقة الاقتصادية الحصرية للفيليبين لان ايا من حقوق الصين لا ينطبق عليها".

بالتالي اكدت محكمة التحكيم الدائمة الثلاثاء ان الصين انتهكت الحقوق السيادية للفيليبين في منطقة في بحر الصين الجنوبي، وافادت في بيان ان "الصين انتهكت حقوق الفيليبين السيادية في منطقتها الاقتصادية الحصرية من خلال التدخل في اعمال الصيد واستخراج النفط الفليليبينية وبناء جزر اصطناعية وعدم منع  الصيادين الصينيين من الصيد في تلك المنطقة".

وسارعت وكالة الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) الى رفض القرار وكتبت ان الصين "لا تقبل ولا تعترف" بقرار المحكمة بعيد صدوره، من دون ان تنسب هذا التصريح لاي جهة.

اما الفيليبين فرحبت بلسان وزير خارجيتها برفيكتو ياساي بالقرار، داعية الى ضبط النفس. وقال الوزير ان "الفيليبين ترحب" بقرار المحكمة في لاهاي "بشأن الية التحكيم التي اطلقتها الفيليبين في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي".

منذ اشهر تكرر بكين التاكيد على عدم اهلية صلاحية هذه المحكمة في هذه القضية وانها بالتالي لن تعترف بالحكم، محولة الملف الى "قضية وطنية" فعلية من خلال جهازها الدعائي القوي.

من جهة اخرى نفذت البحرية الصينية تمارين عسكرية بين ارخبيل باراسيل وجزيرة هينان الصينية (جنوب الصين).

وتؤكد الولايات المتحدة حليفة الفيليبين انها لا تتبنى موقفا، لكنها ارسلت في الاشهر الاخيرة بوارج الى جوار جرف سكاربورو في ارخبيل سبراتليز التي تطالب بها الصين بدعم من حاملة الطائرات يو اس اس رونالد ريغن، بهدف الدفاع "عن حرية الملاحة". كما دعت واشنطن الجمعة الجانبين الى احترام قرار محكمة التحكيم وتنفيذه.

في مؤشر على التوتر الحاد اتهمت هانوي الثلاثاء البحرية الصينية باغراق زورق صيد فيتنامي في حادثة وقعت السبت في ارخبيل باراسيل، حيث اقدم عناصر البحرية الصينية على رمي خمسة صيادين فيتناميين بحرا بعد انزال على زورقهم لاغراقه بحسب هانوي. بعد ساعات انقذ زورق صيد اخر الصيادين الفيتناميين.

مؤخرا سعت الصين الى ضمان دعم سياسي وحصلت على دعم انغولا ومدغشقر وبابوا-غينيا الجديدة، ما يثبت بحسب المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ ان "العدل والاستقامة  يلقيان دوما الدعم الشعبي".

من جهته اعرب الرئيس الفليليبيني رودريغو دوتيرتي عن رغبة بتهدئة التوتر مع الصين والسعي الى "تلاق سلس" مع بكين، فيما تجمع متظاهرون امام السفارة الصينية في مانيلا وهتفوا "الصين بره" رافعين لافتات تطالب بـ"مغادرة الصين مياه الفيليبين".

اتخذ التوتر في المنطقة بعدا داميا في شكل متكرر، وخصوصا مع اندلاع المواجهة بين الصين وفيتنام في ارخبيل سبراتليز العام 1988 ما ادى الى مقتل 64 جنديا من البحرية الفيتنامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة التحكيم الدائمة تبت لصالح الفيليبين في قضية بحر الصين الجنوبي محكمة التحكيم الدائمة تبت لصالح الفيليبين في قضية بحر الصين الجنوبي



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab