موسكو- العرب اليوم
أعلنت موسكو أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر حول تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تمثل مستوى غير مسبوق من العبث.
جاء ذلك يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول على لسان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي قال: "هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تصريحات كهذه، ولكن لأول مرة، باعتقادي، يخلط الطرف الأمريكي انتخابات مجلس الدوما الروسي مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
تجدر الإشارة إلى أن كلابر أعلن قبل أيام، في حديث إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن محاولات موسكو للتدخل "بطريقة أو بأخرى" في انتخابات الرئاسة الأمريكية بهدف التأثير على نتائجها تعود إلى ستينات القرن الماضي، مضيفا: "ثمة في روسيا تقليد للتدخل في سير عملية الانتخابات داخل البلاد وفي دول أخرى".
وأعرب ريابكوف، تعليقا على هذه الاتهامات، عن بالغ استغرابه من تصريحات كهذه "تأتي الواحدة تلو الأخرى من قبل أشخاص، كانوا يتدخلون على مدى عقود وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى".
ووصف نائب رئيس الدبلوماسية الروسية تصريحات مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية بأنها "ثرثرة" لا تستحق الاهتمام، مشيرا إلى تقديرات المراقبين الدوليين المستقلين لانتخابات مجلس الدوما الروسي، التي أجريت الأحد الماضي.
وأكد ريابكوف أن الإدارة الأمريكية تغض النظر مبدئيا عن التدخل الصارخ المستمر في الصراع الانتخابي الأمريكي من قبل حلفائها الأوروبيين. واستطرد قائلا: "لا يتورع قادة دول غرب أوروبا والعديد من الشخصيات السياسية الأخرى عن اللجوء لأساليب "الإعلام الأسود"، ويتحدثون دائما عن أفضلياتهم في الصراع الانتخابي الجاري في الولايات المتحدة، وهو ما ترحب به الإدارة الأمريكية بكل وضوح، حسب اعتقادنا. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها أمر كهذا في الولايات المتحدة".
يذكر أن زعماء بعض الدول الأوروبية قد وجهوا انتقادات صارخة للمرشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إذ وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون تصريحات ترامب حول المسلمين بأنها "حمقاء"، بينما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن تصرفات ترامب "تصيبه بالغثيان"، محذرا من أن فوز المرشح الجهموري قد يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين الولايات المتحدة والقارة العجوز.
أرسل تعليقك