نيودلهي - عدنان الشامي
صادرت السلطات الأمنية في ولاية جامو وكشمير الهندية صحفاً وأغلقت قنوات تلفزيون تعمل بنظام الاشتراك السبت بهدف الحيلولة دون زيادة التوترات في المنطقة التي شهدت احتجاجات عنيفة على قتل قوات الأمن قيادياً انفصالياً.
وقُتل حوالى 36 شخصاً وأصيب 3100 آخرين معظمهم برصاص الشرطة في أعنف تفجر لأعمال العنف منذ ست سنوات في الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وفرضت ولاية جامو وكشمير حظر التجول بالفعل كما قطعت خدمات الهواتف المحمولة لمنع الناس من التجمع في الشوارع وتنظيم مزيد من الاحتجاجات على قتل القيادي الانفصالي البالغ من العمر 22 عاماً برهان واني الأسبوع الماضي.
وأكد وزير في حكومة جامو وكشمير امتنع عن ذكر اسمه إن "الحملة أصبحت ضرورية لأن القنوات الباكستانية التي تبث إرسالها هنا من خلال شبكات التلفزيون التي تعمل بنظام الاشتراكات تشن حملة بهدف إشعال الاضطرابات هنا، وبعض الصحف أيضاً تثير العنف... سنتخذ قراراً في شأن إعادتها بعد 19 تموز/يوليو"
وأوضح عبد الرشيد مخدومي وهو ناشر أكثر صحيفة يومية توزيعاً في وادي كشمير وهي صحيفة "كشمير الكبرى"، إن الشرطة دهمت المطبعة في الساعة الثانية صباحاً "وأخذت كل الصحف التي طُبعت وتم أيضاً وقف المطبعة. لم نتسلم أي أمر يتم بموجبه وقف طبع وتوزيع صحفنا"، ودعا قياديون انفصاليون أول من أمس إلى إضراب واحتجاجات لمدة 72 ساعة ضد قتل مدنيين. وقالوا في بيان إنهم أيدوا أيضاً دعوة باكستان إلى اعتبار 19 تموز/يوليو "يوماً أسود" احتجاجاً على جرائم القتل تلك، وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إنه صُدم بقتل واني والمدنيين. وقالت وزارة الخارجية الهندية الجمعة إنها شعرت بقلق من محاولة باكستان "التدخل في أمورنا الداخلية".
أرسل تعليقك