أنقرة - العرب اليوم
وحول توقيف عدد كبير من الاشخاص بهذه السرعة مع عدم علم الحكومة التركية المسبق بهذا الانقلاب ، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان :"لدينا العديد من الشكوك والمشتبه بهم، ولكن القوانين كانت تقيدنا في عملية اعتقالهم، وبعد التأكد من دور جماعة غولن في محاولة الانقلاب قدمت أجهزة المخابرات ما لديها من معلومات فتم التعامل معها بشكل سريع وقد تم حتى الآن توقيف 9004 أشخاص عن العمل واعتقال 1933 آخرين، ومع ذلك لم يحسم الأمر بعد، والمعتقلون قد يصرحون بأسماء متورطين آخرين أثناء التحقيق".
واعرب الرئيس رجيب طيب اردوغان عن رفضه للانتقادات التي وجهها البعض لبلاده نتيجة لعمليات الإعتقال ، واشار في هذا الصدد الى عما قامت به فرنسا من عمليات توقيف جماعية وإعلان حالة طوارئ ثم تمديده لعدة أشهر، وذلك من أجل سلامة البلاد، وموضحا انه بما أن محاولة الانقلاب جريمة فلا بد للدولة أن تلقي القبض على المسؤولين وتحيلهم إلى القضاء .
وعن ردة فعل تركيا لو رفضت الولايات المتحدة تسليمها غولن المتهم بمحاولة الإنقلاب، قال الرئيس اردوغان " نحن بلدان حليفان ولا بد أن يبقى التضامن مستمرا وليس وقتيا وأعتقد خلال هذه المرحلة سوف تتخذ أمريكا الإجراءات اللازمة بشكل سريع".
وحول اعادة عقوبة الإعدام لفت الرئيس التركي الى ان ذلك بيد الشعب وأن الشعب يريد ذلك، وإذا اتخذ البرلمان قرارا بتطبيق عقوبة الإعدام فسيوافق عليه فورا .. مشيرا الى ان عقوبة الإعدام موجودة في أمريكا وروسيا والصين، وإذا قرر الشعب التركي إقرار عقوبة الإعدام فعلى جميع الأطراف المؤمنة بالديمقراطية أن تحترم إرادة الشعب".
وردا على سؤال عن سبب إيقاف الطيارين المسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية، في إطار محاولة الإنقلاب ،اوضح انه لم يتبين بعدُ هل كان إسقاطها مرتبطا بالمجموعة الانقلابية، لكن الطيارين المسؤولين عن ذلك يخضعان حاليا للتحقيق والقضاء سيكشف الحقيقة.
وان كان هناك أطراف أجنبية وراء هذا الإنقلاب ، قال الرئيس التركي ان هناك عقل مدبر وراء هذا الإنقلاب وغولن قام بتنفيذ ذلك، والأيام القادمة ستكشف ذلك.
وعن الانتقادات الموجهة للحكومة التركية بخصوص تقييد الحريات الإعلامية، أوضح أردوغان: انه لم يتصدّ للإعلام في تركيا إطلاقاً إلا أن هنالك فرقاً بين الحرية والمسؤولية.
وختم الرئيس التركي اللقاء بالقول "أقوم بواجباتي كاملة وأحرص على التواصل مع الشعب بكافة الوسائل وأعتز بأن أجتمع مع كل أطياف شعبنا لبحث مشكلة بلدنا".
نقلًا عن قنا
أرسل تعليقك