لوكا مودريتش (بالكرواتية: Luka Modrić)، (مواليد 9 سبتمبر 1985)، هو لاعب كرة قدم كرواتي يلعب في مركز الوسط مع نادي ريال مدريد الإسباني والمنتخب الكرواتي.
مودريتش يلعب باعتباره لاعب خط وسط مركزي، ولكن يمكنه أيضًا أن يلعب باعتباره لاعب خط وسط هجومي أو دفاعي. يعتبر مودريتش أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، ومن أعظم لاعبي كرة القدم الكرواتية عبر التاريخ، كما حصل لوكا على جائزة أفضل لاعب في العالم في سبتمبر 2018.
ولد مودريتش في زادار، ووقع مع دينامو زغرب في عام 2002 بعد أن برزت موهبته مع فريق الشباب لنادي مسقط رأسه. واستمر تطوره مع زغرب قبل إعارته لموسمين إلى زرينيسكي موستار وإنتر زابريسيتش على التوالي. شارك لأول مرة مع دينامو في عام 2005 وفاز معهم بثلاث ألقاب متتالية في الدوري والكأس المحلي، وحصل على جائزة أفضل لاعب في في الدوري الكرواتي لعام 2007. وفي عام 2008 وانتقل إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي مقابل رسوم انتقال قياسية وهي 16.5 مليون جنيه إسترليني. حيث قاد توتنهام للوصول لأول مرة منذ ما يقرب الـ50 سنة إلى دور ربع نهائي من دوري أبطال أوروبا 2010–11.
بعد موسم 2011–12، انضم مودريتش إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، حيث أصبح أحد اللاعبين الأساسيين تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وساعد الفريق للفوز بالعاشرة التاريخية (لا ديسيما)، وكان ضمن تشكيلة الفريق الأساسية. فاز بعدها بثلاثة ألقاب متتالية من دوري أبطال أوروبا منذ عام 2016 حتى عام 2018، وكان في جميع السنوات الثلاث من ضمن تشكيلة الفريق الأساسية، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني لعام 2016 للمرة الثانية في مسيرته، وحصل على جائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا في عام 2017.
شارك مودريتش في أول مباراة دولية له ضد الأرجنتين في مارس 2006، وسجل أول هدف دولي له في مباراة ودية ضد إيطاليا. بوجود مودريتش إلى جانب إيفان راكيتيتش وماريو ماندجوكيتش قيل بإن هذا الفريق هو الجيل الذهبي الثاني لكرواتيا؛ حيث شارك منذ ذلك الحين في جميع البطولات الكبرى التي تأهلت إليها كرواتيا، وهي كأس العالم 2006 ويورو 2008 ويورو 2012 وكأس العالم 2014 ويورو 2016 وكأس العالم 2018. وفي يورو 2008 كان ضمن تشكيلة البطولة، ليصبح ثاني كرواتي يحقق هذا الإنجاز. بعد الإقصاء من مرحلة المجموعات في أول بطولتين لكأس العالم، قاد مودريتش كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018، حيث احتلوا المركز الثاني كوصيف للبطولة، وحصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة. في عام 2015، أصبح أول لاعب كرواتي يكون ضمن تشكيلة فيفبرو، وكان أيضاً ضمن التشكيلة لعامي 2016 و2017، بالإضافة لكونه ضمن فريق الاتحاد الأوروبي لعامي 2016 و2017. وقد حصل على جائزة أفضل لاعب كرواتي ست مرات، ليعادل الأسطورة الكرواتية دافور شوكر كأكثر لاعبان فازوا بالجائزة عبر التاريخ. حصل لوكا على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018، وشكر لوكا زملائه في ريال مدريد وكرواتيا وأشاد بدورهم في حصوله على هذه الجائزة، كما شكر المرشحين الآخرين على الجائزة محمد صلاح وكريستيانو رونالدو على ما قدماه هذه السنة، وأنهما لاعبان رائعان ويستحقان هذهِ الجائزة.
نشأته وحياته
ولد لوكا مودريتش في 9 سبتمبر 1985 ونشأ في قرية موديريتشي والتي هي جزء زاتون أوبوروفكاكي، وهي قرية قريبة من مدينة زادار في جمهورية كرواتيا الاشتراكية، التي كانت جزءًا من جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية. وهو أكبر أخوته في السن. تزامنت طفولته مع حرب الاستقلال الكرواتية–في عام 1991، عندما تصاعدت الحرب، أجبرت عائلته على الفرار من المنطقة. انضم والده للجيش الكرواتي. تم إعدام جد لوكا وستة مدنيين مسنين آخرين من قبل المتمردين الصرب الكروات الذين كانوا جزءًا من شرطة منطقة الحكم الذاتي الصربية في كرايينا في ديسمبر 1991 بقرية جيسينيس، وتم حرق منزلهم.
مسيرته الكروية
بدايته المبكرة
بدأ اللاعب الشاب مسيرته مع فريق الشباب لنادي زادار مسقط رأس الأيقونة الكرواتية منذ عام 1996 حتى أواخر عام 2001. وقد لمع بريق اللاعب الشاب مما مهد إلى انتقاله إلى بطل الدوري الكرواتي دينامو زغرب عام 2002 لتبدأ مسيرته الاحترافية هناك في دينامو.
بعد موسم واحد مع نادي دينامو زغرب للشباب، تمت إعارة مودريتش في عام 2003 إلى زرينيسكي موستار في دوري البوسنة والهرسك الممتاز. خلال هذه الفترة، أسس أسلوبه المتنوع في اللعب وأصبح أفضل لاعب في الدوري البوسني الممتاز وهو في عمر الـ18 عام فقط. قال مودريتش في وقت لاحق: «من يمكنه اللعب في الدوري البوسني، يمكنه اللعب في أي مكان» في إشارة إلى طبيعة الدوري الجسدية. في السنة التالية، تم إعارته إلى النادي الكرواتي إنتر زابريسيتش . قضى هناك موسم واحد، حيث ساعد الفريق في الحصول على المركز الثاني في الدوري الكرواتي الممتاز ليحجز معهم مكانًا في تصفيات كأس الاتحاد الأوروبي. كما فاز بجائزة أفضل لاعب كرواتي واعد 2004. عاد إلى دينامو زغرب في عام 2005.
دينامو زغرب
في عام 2005، وقع مودريتش أول عقد طويل له مع نادي دينامو زغرب، لمدة عشر سنوات. مع أرباح عقده، اشترى شقة في زادار لعائلته. حصل على مكان أساسي في فريق دينامو الأول، حيث ساهم بـ7 أهداف في 31 مباراة ليساعدهم على الفوز بالدوري. في موسم 2006–07، فاز دينامو زغرب مرة أخرى في الدوري بمساهمة مماثلة من مودريتش، كونه صانع الألعاب الرئيسي للمهاجم إدواردو دا سيلفا، والذي ساعد بدوره هو الآخر مودريتش في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي الممتاز. قاد مودريتش محاولة دينامو زغرب في التأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي. في المرحلة النهائية مباراة فاصلة، وتحويلها مودريتش ركلة جزاء في المباراة خارج أرضه ضد أياكس أمستردام في المباراة التي انتهت بالتعادل 1–1 بعد الوقت العادي ثم ذهب إلى زغرب على الفوز في المباراة 3–2 في الوقت الإضافي بعد هدفين من زميله ماريو ماندجوكيتش ليأمن فوز ناديه دينامو زغرب. ومع ذلك، فشل دينامو زغرب في التقدم إلى ما بعد مرحلة المجموعات. في آخر مباراة له على أرضه مع النادي على ملعب ماكسيمير، حصل مودريتش على تصفيق حار ورفع المشجعون لافتات داعمة له. أنهى فترة لعبه لمدة أربع سنوات مع دينامو بتسجيله 31 هدف و29 تمريرة حاسمة في أربع مواسم في الدوري، ساهم بشكل ملحوظ في موسم 2007–08 عندما فاز دينامو بكأس كرواتيا الثاني. مودريتش كان مطلوباً لأندية أوروبية كبيرة مثل برشلونة وأرسنال وتشيلسي، لكنه قرر الانتظار.
توتنهام هوتسبير
في 26 أبريل 2008 وافق مودريتش على الانتقال إلى توتنهام هوتسبير. وكان أولى الصفقات الصيفية للمدرب خواندي راموس، وكان أيضاً أول صفقة انتقال صيفية في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد توقيع العقد لمدة ست سنوات، أكد توتنهام أن الرسوم الانتقال كانت 16.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكبر صفقة شراء للنادي والرقم القياسي المسجل من قبل دارين بينت في عام 2007.
موسم 2008–09
شارك مودريتش في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي في 16 أغسطس في مباراة الهزيمة 2–1 أمام ميدلزبرة على ملعب ريفرسايد في أول مباراة لفريق السبيرز من موسم 2008–09. كانت بداية مودريتش بطيئة مع توتنهام، حيث كان يعاني من اصابة في الركبة.
بعد تعيين المدير هاري ريدناب، أصبح مودريتش يلعب في مركز الوسط المركزي أو الوسط الأيسر، مما أتاح له تأثير أكبر على الفريق واستخدام موهبته الكروية بشكل أكثر إنتاجية، على سبيل المثال في مباراة التعادل 4–4 مع غريمه التقليدي أرسنال في 29 أكتوبر. واعترف ريدناب بأهمية مودريتش وخطط لتشكيل فريقه الجديد حول صانع الألعاب الكرواتي. سجل أول هدف رسمي له مع توتنهام في مباراة التعادل 2–2 أمام سبارتاك موسكو خلال مرحلة المجموعات من كأس الاتحاد الأوروبي في 18 ديسمبر 2008. سجل أول أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نيوكاسل يونايتد في مباراة الهزيمة 2–1 خارج ملعبه في 21 ديسمبر. وضع مودريتش في مركزة السابق مع دينامو زغرب جعله أكثر فعالية من ناحية الأدء ضد ستوك سيتي وهال سيتي وبشكل ملحوظ في 21 مارس عندما سجل الهدف الوحيد في مباراة الفوز أمام تشيلسي.
في 29 أغسطس 2009، خلال فوز توتنهام 2–1 على برمنغهام سيتي، تم استبعاد مودريتش من إصابة مشتبه بها في ربلة الساق. في اليوم التالي، تم تأكيد إصابة مودريتش بكسر في الشظية اليمنى وكان من المتوقع أن يغيب عن الملاعب لستة أسابيع.
عاد في 28 ديسمبر في ديربي لندن ضد وست هام يونايتد، الذي فاز به توتنهام 2–0 وسجل مودريتش هدف بالدقيقة 11 باستخدام ساقه التي تعرضت للإصابة. وسجل مرة أخرى في مباراة الفوز على أرضه ضد إيفرتون في 28 فبراير 2010، وفي مباراة الهزيمة 4–2 خارج أرضه ضد بيرنلي يوم 9 مايو.
في 30 مايو 2010، وقع مودريتش عقدًا جديدًا مدته ست سنوات يبقيه حتى عام 2016. عند التوقيع، قال: «لقد منحني توتنهام هوتسبير فرصتي في الدوري الإنجليزي الممتاز وأريد أن أحقق نجاحًا كبيرًا هنا معهم. نعم ، كانت هناك استفسارات من نوادي كبيرة أخرى ، ولكن ليس لدي أي مصلحة في الذهاب إلى أي مكان. إنهينا الموسم الماضي ونحن من ضمن الأربعة الكبار وهذا مؤشراً على ما نحن فيه كنادي ، وأشعر بأنني قادر على الاستمرار في التحسن والاستمرار لتحقيق كل ما أريده في توتنهام».
موسم 2010–11
وفي 11 سبتمبر 2010، سجل مودريتش الهدف الأول له في موسم 2010–11 أمام وست بروميتش ألبيون في المباراة التي أنتهت بالتعادل 1–1.
في 28 نوفمبر سجل مودريتش هدف تم تسجيله لاحقًا كهدف من قبل مدافع ليفربول. بعد تعادله مع مانشستر يونايتد على ملعب وايت هارت لين في يناير 2011، امتدح ريدناب مودريتش قائلا: «كان لا يصدق. رائع. إنه لاعب كرة قدم مدهش، الرجل الصغير يأخذ الكرة في المناطق الضيقة وبجانبه العديد من اللاعبين ويستطيع الخروج بسلاسة. يمكنه اللعب في أي فريق في العالم». سجل مودريتش أيضاً في المباراة التي فاز فيها توتنهام 3–2 على ستوك سيتي في 9 أبريل، وسجل من ركلة جزاء على ملعب الأنفيلد في 15 مايو في مباراة الفوز 2–0 أمام ليفربول.
ساعد مودريتش توتنهام للوصول إلى أول مشاركة لهم في دوري أبطال أوروبا. في المباراة الأولى، ضد إنتر ميلان في سان سيرو في 20 أكتوبر، خرج من المباراة مبكرا بسبب الإصابة. خسر توتنهام 4–3، على الرغم من هاتريك غاريث بايل. في مباراة الإياب على أرضه، في 2 نوفمبر، تم منح مودريتش مساحة كبيرة للغاية للتحرك وإملاء إيقاع اللعبة. في المباراة التالية ضد فيردر بريمن، سجل مودريتش الهدف الثاني. بعد تعادل سلبي ضد أي سي ميلان، تم إقصاء توتنهام من البطولة في ربع النهائي من قبل ريال مدريد.
لعب مودريتش 32 مباراة بالدوري الإنجليزي في موسم 2010–11 وسجل ثلاثة أهداف، وصنع هدفين وحقق أعلى متوسط عدد تمريرات في كل مباراة مع توتنهام، بـ62.5 تمريرة في المباراة الواحدة، بمعدل دقة 87.4٪. في نهاية الموسم، تم التصويت على أن مودريتش أفضل لاعب في توتنهام. وقال السير أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، إن مودريتش أفضل لاعب لهذا العام.
موسم 2011–12
في صيف عام 2011، كان مودريتش متابع بشكل كبير من قبل تشيلسي. قدم تشيلسي في البداية 22 مليون استرليني تليها محاولة أخرى بـ27 مليون جنيه استرليني، وكلاهما رفضت من قبل رئيس توتنهام دانيال ليفي، وذكر أن توتنهام لن يبيع مودريتش بأي ثمن. بعد محاولات فاشلة، أعلن مودريتش أنه يرحب بانتقال محتمل للندن وأنه كان متفق مع دانيال ليفي أن النادي سوف يتلقى العروض من "أندية كبيرة". استمرت الإشاعات طوال فترة الانتقالات الصيفية، وبلغت ذروتها بعد رفض مودريتش اللعب في المباراة الافتتاحية ضد مانشستر يونايتد، والتي أنتهت بالخسارة 3–0. وقال مودريتش إن «الرئيس لم يكن في المكان المناسب» حيث كان مُصر على إنتقاله إلى تشيلسي. [74] في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، قدم تشيلسي عرضًا بقيمة 40 مليون جنيه استرليني وتم رفضه مرة أخرى.
بعد فشل إنتقاله، أخبر هاري ريدناب – المدير الفني لتوتنهام – مودريتش بالتركيز على كرة القدم وتم أختياره في التشكيلة الأساسية. في 18 سبتمبر، سجل أول أهدفه في الموسم بتسديدة من 25 ياردة (23 م) في مباراة فوز الفريق 4–0 على ليفربول. في 14 يناير 2012، سجل مودريتش هدف فريقه الوحيد في امباراة لتعادل أمام وولفرهامبتون واندررز. في 31 يناير في مباراة الفوز 3–1 أمام ويغان أتلتيك، صنع الهدف الأول وسجل الهدف الثاني من 20 ياردة (18 م). سجل مودريتش الهدف الأخير له مع توتنهام في 2 مايو في مباراة الفوز 1–4 خارج أرضه ضد بولتون واندررز، بتسديدة من 25 ياردة في الزاوية العُليا.
ريال مدريد
في 27 أغسطس 2012، أعلن نادي ريال مدريد توصله لإتفاق مع توتنهام هوتسبير بخصوص انتقال لوكا مودريتش إلى مدريد مقابل 30 مليون جنيه استرليني. وقع لوكا عقداً لمدة خمس سنوات مع النادي الإسباني.
موسم 2012–13
بعد التوقيع معه بيومين، لعب لأول مرة مع ريال مدريد ضد برشلونة في كأس السوبر الإسباني 2012 على ملعب سانتياغو برنابيو، ليحل محل مسعود أوزيل في الدقيقة 83، حيث فاز ريال مدريد في النهاية ليحقق مودريتش أول ألقابه مع النادي في أول مباراة له. في مارس عام 2013، استمر شكل مودريتش ونفوذها في خط الوسط في النمو، بتمييز نفسه كلاعب مع معظم التمريرات انتهت في فريقه. يوم 8 مايو، وبمساعدة من الزاوية للهدف الأول، وسجل الهدف الرابع في الفوز 6–2 على نادي مالقا.
موسم 2013–14
وفي موسم 2013–14 مع وصول المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي، وأصبح مودريتش واحد من المقبلات الأكثر شيوعاً في الفريق، التي تشاركت في خط الوسط مع ألونسو لتوفير التوازن بين الدفاع والهجوم وكان باستمرار الأكثر كفاءة المارة الفريق بمتوسط معدل كوبنهاغن وسجل الهدف الأول له هذاالموسم في مشاركة دوري أبطال مجموعة ضد النادي وسجل خمسة أهداف فقط من خارج منطقة الجزاء وسجل الهدف الأول له هذا الموسم في الدوري الإسباني 3–0 خارج أرضه ضد خيتافي، الذي شهد الهدف السادس له خارج منطقة الجزاء، لعب مودريتش في نهائي كأس ملك إسبانيا مع ريال مدريد ضد برشلونة وانتهت بفوز مدريد 2–1، وفي 24 مايو في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014، مودريتش ساعد مرة أخرى من ركلة ركنية لزميله سيرخيو راموس ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 93 ضد جاره أتلتيكو مدريد وفاز ريال مدريد بنتيجة 4 –1 في الوقت الإضافي للإحتفال باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا وأدرج مع فريقه دوري أبطال أوروبا 2013–14 هذا الموسم.
موسم 2014–15
مودريتش يلعب ضد شاختار دونيتسك بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر 2015.
في نوفمبر 2014، مدد مودريتش عقده مع ريال مدريد حتى عام 2018. مع رحيل تشابي ألونسو شكّل ثنائي جديد مع توني كروس الذي تعاقد معه الريال قبل بداية الموسم. بدأ ريال مدريد الموسم هذا الموسم بالفوز بكأس السوبر الأوروبي على نادي إشبيلية. صنع مودريتش هدفين لبيل في الأول أول مباراة في الدوري ضد ريال سوسيداد، والثاني ضد بازل في دوري أبطال أوروبا. في مباراة الفوز 2–0 خارج الأرض ضد فياريال، سجل مودريتش هدفه السابع من خارج منطقة الجزاء. تم اختيار مودريتش في تشكيلة فيفبرو لأفضل 11 لاعب في العالم لعام 2015.
موسم 2015–16
بدأ مودريتش الموسم في صناعته لأهداف في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، وسجل في مباراة الفوز 3–4 خارج أرضه ضد نادي شاختار دونيتسك في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا. مع وصول المدير الفني الجديد زين الدين زيدان في يناير 2016، لوحظت العلاقة بينهما في وسائل الإعلام، حيث وصف زيدان مودريتش بقوله: "سيد اللعبة"، و أنه الرابط بين الدفاع والهجوم.
كان لاعباً أساسياً في التشكيلة التي فازت بدوري أبطال أوروبا 2015–16 في المباراة النهائية ضد أتلتيكو مدريد. وقد كان ضمن تشكيلة الموسم في دوري الأبطال، والدوري الإسباني لهذا الموسم. للمرة الثانية حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني. كما كان للسنة الثانية على التوالي ضمن تشكيلة فيفبرو، ولأول مرة ضمن تشكيلة اليويفا لأفضل فريق.
موسم 2016–17
في 18 أكتوبر 2016، مدد مودريتش عقده مع ريال مدريد حتى عام 2020. نظرًا لإصابة في الركبة اليسرى في منتصف سبتمبر فقد غاب عن 8 مباريات حتى أوائل نوفمبر. في 18 ديسمبر، فاز الفريق بكأس العالم للأندية 2016 وحصل على جائزة الكرة الفضية عن أدائه في البطولة. في 12 مارس 2017، في مباراة الفوز 2–1 على ريال بيتيس، لعب مودريتش مبارته رقم 200 مع ريال مدريد.
كان لاعباً أساسياً عندما فاز مدريد بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا حيث صنع هدف رونالدو الثاني في المباراة النهائية ضد يوفنتوس. وقد كان من ضمن تشكيلة الموسم في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم. أصبح مودريتش أول لاعب كرواتي يفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في دوري الأبطال لهذا الموسم. كان للمرة الثالثة على التوالي ضمن تشكيلة فيفبرو. وحصل على المركز الرابع في جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وبالنسبة لجائزة الكرة الذهبية 2017 حصل على المركز الخامس.
موسم 2017–18
مع رحيل خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ، ارتدى لوكا مودريتش القميص رقم 10 المحبب له، في الموسم الجديد. في ديسمبر، فاز مع الفريق بكأس العالم للأندية 2017 وحصل على جائزة الكرة الذهبية عن أدائه المميز في البطولة. هدفه الأول في هذا الموسم جاء في مباراة الفوز 7–1 على ديبورتيفو لاكورونيا، في 21 يناير. كان مودريتش أساسياً عندما فاز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 2017–18 في المباراة النهائية ضد ليفربول، ليحقق ثالث لقب على دوري أبطال على التوالي، وكان للمرة الثالثة على التوالي ضمن فريق الموسم لدوري أبطال أوروبا.
موسم 2018–19
كان وصول المدير الفني الجديد جولين لوبيتيغي في أغسطس 2018 قد شهد عودة مودريتش إلى الفريق الأول كبديل بسبب إجازته الصيفية القصيرة بعد كأس العالم 2018. وشمل ذلك مشاركته كبديل في مباراة خسارة فريقه 2–4 بعد الوقت الإضافي ضد أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبي. شارك كأساسي لأول مرة له في هذا الموسم في 1 سبتمبر في مباراة الفوز 4–1 على ضيفه ليغانيس، حيث صنع الهدف الثالث لفريقه الذي سجله كريم بنزيما.
مسيرته الدولية
بدأ مودريتش مسيرته الدولية على مستوى الشباب، حيث لعب مع المنتخب الكرواتي تحت 17 سنة وتحت 19 سنة وتحت 21 سنة. شارك لأول مرة مع المنتخب الكرواتي في 1 مارس 2006 في مباراة ودية ضد الأرجنتين في بازل، والتي فازت بها كرواتيا 3–2.
كأس العالم 2006
شارك مودريتش في مباراتين في نهائيات كأس العالم 2006 كبديل في مباريات المجموعات ضد اليابان وأستراليا.
يورو 2008
كان مودريتش أساسياً في التصفيات، قدم أداء مميز في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2008، وكان من ضمنها فوز خارج أرضه أمام إنجلترا. كلاعب وسط شاب، كان يُتوقع من مودريتش الكثير، وكانوا يطلقون عليه في كثير من الأحيان "كرويف الكرواتي".
سجل مودريتش الهدف الأول لكرواتيا في يورو 2008، من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من مباراة الفوز 1–0 على النمسا في 8 يونيو 2008. كانت هذه أسرع ضربة جزاء تم إحتسابها وتسجيلها في تاريخ البطولة. استمر في إثارة الإعجاب بالبطولة وتم اختياره كرجل للمباراة في المباراة التالية عندما هزمت كرواتيا أحد المرشحين قبل البطولة والذي وصل للنهائي لاحقاً في ألمانيا.
في مباراة ربع النهائي ضد تركيا، استغل مودريتش خطأ ارتكبه الحارس التركي المخضرم رشدي رتشبر، ومرر إلى زميله في الفريق إيفان كلاسنيتش ليسجل الأول في المباراة مع بقاء دقيقة واحدة من الوقت الإضافي، ولكن سميح شنترك سجل هدف لتركيا. في ركلات الترجيح التي تلت ذلك، أضاع مودريتش ركلة جزاء وفشل في تسجيل أول ركلة جزاء وفازت تركيا 3–1. في نهاية البطولة، أختير مودريتش ضمن فريق البطولة، وأصبح ثاني لاعب كرواتي يحقق هذا الإنجاز بعد دافور شوكر.
يورو 2012
بعد مشاركته في جميع مباريات تصفيات بطولة أمم أوروبا 2012 وتسجيله هدفاً ضد إسرائيل، شارك مودريتش في جميع مباريات كرواتيا في المرحلة الثالثة ضد جمهورية أيرلندا وإيطاليا وإسبانيا، لكن الفريق فشل في التأهل. كان أبرز أداء له ضد اسبانيا. لأن كرواتيا لم تتأهل من مرحلة المجموعات، لم يكن مودريتش من ضمن فريق البطولة، ولكن ديلي تلغراف ضمته في أفضل 11 لاعب حتى نصف النهائي، وكانت أداءة جيد من قبل النقاد.
كأس العالم 2014
بعد التصفيات، تأهل مودريتش مع المنتخب الكرواتي لكأس العالم 2014. وقعوا في المجموعة الأولى مع البرازيل "المستضيف" والمكسيك والكاميرون. لعبت كرواتيا المباراة الافتتاحية ضد البرازيل، وخسروا فيها 3–1، وأصيب مودريتش بجرح بسيط في القدم. في المباراة الثانية، فازت كرواتيا 4–0 أمام الكاميرون، لكنها لم تتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب بعد خسارتها 3–1 أمام المكسيك، على الرغم من التوقعات الكبيرة من الصحافة والجمهور الكرواتي.
يورو 2016
في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2016، سجل مودريتش أهدافه الأولى مع كرواتيا بعد ثلاث سنوات، أول مباراة ضد مالطا في عيد ميلاده التاسع والعشرين بتسديدة من بعيد، ثم سجل ركلة جزاء ضد أذربيجان. في 3 مارس 2015، ولأول مرة، عُيّن مودريتش كقائد للمنتخب الوطني، في مباراة خارج أرضه ضد أذربيجان.
في البطولة، سجل مودريتش هدف الفوز في المباراة الافتتاحية لكرواتيا في مرحلة المجموعات ضد تركيا، بتسديدة هوائية على بعد 25 متر (28 ياردة). وبذلك، أصبح أول لاعب كرواتي يسجل في نهائيات بطولتين أوروبيتين منفصلتين، بعد أن سجل هدفاً في مرمى النمسا في يورو 2008. وأختير كرجل للمباراة. اضطر مودريتش إلى الغياب عن المباراة المهمة ضد إسبانيا في 21 يونيو، بسبب إصابة بسيطة في العضلات. وخرج مع المنتخب من دور الستة عشر أمام البرتغال.
كأس العالم 2018
مودريتش يحاول التسديد مع كرواتيا في كأس العالم 2018.
في تصفيات كأس العالم 2018، سجل مودريتش ركلة جزاء لصالح كرواتيا ضد اليونان في الجولة الثانية من التصفيات، ليتاهل إلى كأس العالم ويقع في مجموعة صعبة نوعاً ما مع الأرجنتين وآيسلندا ونيجيريا.
خلال كأس العالم 2018، بوجود مودريتش إلى جانب إيفان راكيتيتش وماريو ماندجوكيتش قيل بإن هذا الفريق هو الجيل الذهبي الثاني لكرواتيا. في المباراة الإفتتاحية لكرواتيا ضد نيجيريا، نجح مودريتش في تحويل ركلة جزاء إلى هدف وأنتهت المباراة بالفوز 2–0. وقد كان هذا الهدف الرقم 2400 من الأهداف المسجلة في بطولة كأس العالم عبر تاريخ البطولة. كما تم أختيار لوكا كأفضل لاعب في المباراة. وفي 21 يونيو، سجل ثاني أهدافه في البطولة بتسديدة على بعد 25 ياردة (23 م)، في مباراة الفوز بالمباراة الثانية بالمجموعات بنتيجة 3–0 ضد الأرجنتين. وأختير كرجل للمباراة للمرة الثانية على التوالي. ولأنه لعب ضد آيسلندا، فإن أدائه الرائع جعله يتصنف كأفضل لاعب في مرحلة المجموعات من قبل مجلة فور فور تو وديلي تلغراف وإي إس بي إن.
في الدور الستة عشر ضد الدنمارك، خلال الوقت الإضافيّ، خلق فرصة هدف لأنته ريبيتش الذي سقط في منطقة الجزاء وحصل على ركلة جزاء. تقدم مودريتش لتسديد الركلة ولكن تصدى لها الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل. ومع ذلك، تمكن مودريتش من التسجيل في ركلات الترجيح وتأهلت كرواتيا لربع النهائي بعد الفوز بركلات الترجيح حيث واجهت روسيا.
صنع مودريتش هدف التقدم في الوقت الإضافي لدوماغوي فيدا، وسجل من ركلات الترجيح، لتتأهل كرواتيا إلى دور نصف النهائي لأول مرة منذ مونديال فرنسا 1998. وأقد أختير للمرة الثالثة في البطولة كأفضل لاعب في المباراة.في الدور قبل لنهائي ضد إنجلترا في 11 يوليو، تأهلت كرواتيا إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها 2–1 في الوقت الإضافي. ذكر قبل يومين من المباراة النهائية أن مودريتش قطع أميال في البطولة أكثر من أي لاعب، وكان الثالث من خسب خلق فرص، وكذلك كان لديه أفضل معدل مراوغات حسب كل مباراة وأكثر من أكمل تمريرات في نصف ملعب الخصم. على الرغم من خسارة كرواتيا النهائي 4–2 أمام فرنسا في 15 يوليو، تم منح مودريتش الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
حياته الشخصية
تزوج مودريتش من فانجا بوسنيتش في مايو 2010 في العاصمة الكرواتية زغرب بعد أربع سنوات من المواعدة. ولد ابنهما إيفانو في 6 يونيو 2010. ولدت ابنتهما إيما في 25 أبريل 2013. ولدت ابنتهما الثانية صوفيا في 2 أكتوبر 2017. مودريتش يعيش عمومًا حياة أسرية هادئة.