كشفت مصادر ميدانية في القوات الحكومية في ريف الرقة الغربي عن توقف عملياتها القتالية البرية بالتوازي مع استمرار القصف الصاروخي والمدفعي والجوي على مواقع تنظيم داعش الذي شن هجوما عنيفا اليوم نقطة عسكرية سقط خلاله 25 قتيلا 16 منهم من التنظيم المتطرف في حين سقط 20 قتيلا بنيران فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع بدء حشود عسكرية كبيرة على أطرف بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي استعدادا لاقتحامها في الساعات القليلة المقبلة
ففي ريف دمشق قالت مصادر معارضة أن القوات الحكومية حاولت التقدم من عدة محاور كان أهمها محور بلدة حوش – الفارة حيث حاولت اقتحام المنطقة لكن مسلحي المعارضة تمكنوا من صد الهجوم وقتل قرابة الـ 20 عنصرا منهم إضافة لتدمير عربة "بي ام بي".
و دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أيضًا على جبهة منطقة البحارية، حيث حاولت القوات الحكومية التقدم في المنطقة تحت كثافة نارية ومدفعية لكن مسلحي المعارضة تمكنوا أيضًا من صد الهجوم وإجبارهم على التراجع.
واضاف المصادر على إثر ذلك قامت الطائرات الحربية بشن عدة غارات جوية حيث استهدفت بلدة ميدعا ب 4 غارات جوية ثم تبعها قصف بصواريخ أرض –أرض، كما قصف الطائرات الحربية مدينة دوما بأربع غارات جوية ما أدى لمقتل امرأة وطفلها تم انتشالهما من تحت الأنقاض بعد أن سقط صاروخ فراغي ألقته الطائرات الحربية فيما جرح عدد من المدنيين نقلوا إلى المشفى الميداني لتلقي العلاج، وفي الغوطة الغربية أعلن مركز الهدنة الروسي الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية مقرا له عن تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة في داريا رغم القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة خلال الليلة الماضية.
وكشف المركز عن رصده 4 خروقات لاتفاق وقف الاعمال القتالية من قبل إرهابيي "جيش الاسلام" خلال الساعات ال24 الماضية مبينا أن كل الخروقات حصلت في ريف دمشق عندما قصف "جيش الاسلام" مواقع تابعة للجيش السوري من مدافع هاون" معتبرا أن اتفاق وقف الاعمال القتالية المطبق منذ 27 شباط الماضي بقى صامدا بشكل عام خلال الساعات ال24 الماضية".
وفي حماة قال مصدر في القوات الحكومية ل"العرب اليوم" إن الطيران الحربي نفذ ضربات على ارتال لتنظيم "داعش" من اليات ومدرعات في محيط قرية عقيربات اسفرت عن مقتل 7 من عناصره، وذكر أن القوات الحكومية بدأت ظهر اليوم قصفا تمهيديا لمحيط بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي مع بدء تحشد عسكري جديد في محيطها تمهيدا لاقتحامها.
وأفاد نشطاء بقيام مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية فجر اليوم باختطاف قائد أركان الفرقة الوسطى من الجيش السوري الحر وسلب المنظومة الإسعافية لمشفى مدينة كفرزيتا.
وقال ناشط إعلامي أن “مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية قاموا في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم بالهجوم على مستشفى مدينة كفرزيتا التخصصي كما قاموا
بالسطو على منظومة الإسعاف لدى المشفى وسرقة كافة الأجهزة والمعدات الاسعافية المتواجدة داخل القسم وذلك تحت تهديد السلاح” مضيفًا أن “المسلحين قاموا باختطاف العقيد عبد الغني سويد قائد أركان الفرقة الوسطى المنضوية تحت راية الجيش الحر، أثناء تواجده داخل قسم الإسعاف في المشفى ثم قام المسلحون بسرقة مفاتيح السيارات المتواجدة هناك منعًا لملاحقتهم ومن ثم لاذوا بالفرار دون التمكن من تحديد هوياتهم”، هذا ولم تصدر الفرقة الوسطى حتى الآن بيانًا توضح به ملابسات الحادثة، وتعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مشفى مدينة كفر زيتا للسطو المسلح، وفي قرية عقيربات في ريف سلمية قتل ثمانية مدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم، جراء استهداف الطيران الحربي بغارتين بلدة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي.
و استهدفت مدفعية القوات الحكومية المتمركزة في حاجز بريديج العسكري، اليوم، بالقذائف بلدة كفرنبودة وقرية البانة الخاضعتين لسيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية، وفي إدلب قالت مصادر معارضة إن عدد ضحايا القصف على سوق الخضار في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، مساء أمس، ارتفع إلى 36 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا، إثر غارتين شنهما الطيران الحربي الروسي، واللتين أسفرتا عن دمار كبير بالمحال التجارية والأبنية السكنية.
وأضاف أن عدد ضحايا استهداف الطيران الحربي لمدينة معرة النعمان ارتفع إلى ثمانية قتلى وسبعة جرحى، كما أدى القصف إلى أضرار مادية في الأبنية السكنية وغيرها من الممتلكات.
وذكر مصدر أهلي أن 3 مسلحين من تنظيم فيلق الشام قتلوا اليوم نتيجة انفجار سيارة مفخخة استهدفت مركبتهم على طريق كفرتخاريم إدلب.
و أعلن تحالف "جيش الفتح" عن تفعيل هدنة المدن الأربع في كفريا والفوعة في ريف إدلب والزبداني ومضايا في ريف دمشق، وفي صيف العام الماضي، تم التوصل مع حركة “أحرار الشام الإسلامية”، لاتفاق مدته ستة أشهر، نصّ على إخراج عشرة آلاف مدني من الأطفال والنساء والشيوخ من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، مقابل خروج من يرغب من مقاتلي الفصائل المسلحة في الزبداني وعائلاتهم لمحافظة إدلب، على أن يوقف الجيش العربي السوري القصف الجوي والمدفعي على البلدات الأربع، ويطلق سراح “ألف معتقل و500 معتقلة”.
وأعلن مجلس شورى “جيش الفتح” أمس موافقته على تفعيل “هدنة المدن الأربع”، وذلك حسبما نشرت الهيئة الإعلامية للتحالف عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت الهيئة: إن المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار في ريف دمشق هي: (الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها)، والمناطق التي يشملها وقف إطلاق النار في الشمال هي: (الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ).
وذكرت مواقع المعارضة أن الهدنة ستستمر طيلة شهر رمضان المبارك وستبقى سارية بعد رمضان بنفس الشروط ما لم يخرقها أحد الطرفين.
ونفت الهيئة الإعلامية وجود هدنة جديدة، مشيرةً إلى أن الهدنة القديمة لا تزال سارية. وقال مسؤول الهيئة أبو المجد إنه “لا وجود لهدنة جديدة، إنما سبق وطلبت الأمم المتحدة عن طريق مكتبها الخاص بالشأن السوري، تمديد الهدنة السابقة، وطلبنا نحن أن تكون إلى عيد الفطر”، وأفاد أبو المجد أن التمديد جرى على ذات البنود القديمة، مشيرًا إلى سريان الهدنة مع وجود بعض الخرقات، وأكد ضرورة الالتزام بها من كلا الطرفين.
و استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر، في محيط حقل آراك النفطي والمحطة الثالثة، بعد تمكن القوات الحكومية من التقدم والسيطرة عليهما، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك وتمركزات للتنظيم وبذلك تقترب القوات الحكومية لمسافة تصل لنحو 30 كلم من مدينة السخنة، التي تعد آخر المناطق السكنية في ريف حمص الشرقي، وفي ريف الرقة قال مصدر من القوات الحكومية ل"العرب اليوم" "بعد الوصول لمفرق الرصافة اتخذت المعركة ابعادًا اخرى حيث شعر تنظيم "داعش" بالخطر الحقيقي وحشد كثيرًا للدفاع عن الطبقة ومطارها.
واضاف المصدر إن الجيش والقوات الرديفة يتحضّرون لانطلاق مرحلة جديدة وحاسمة في الأيام القادمة دون أن يكشف اتجاه العمليات مضيفا "الوضع الميداني على حاله والقوات الحكومية على مفرق الرصافة ولم تحدث اي اشتباكات خلال اليومين الماضين باستثناء بعض الاستهدافات بعيدة المدى لمواقع التنظيم في مختلف انحاء محافظة الرقة، وذكر أن سلاح المدفعية والصواريخ استهدف رتل تعزيزات لمسلحي "داعش" بمحيط مفرق الرصافة / الطبقة مما أدى الى تدمير 3 سيارات دفع رباعي وعدة دراجات نارية ومقتل وإصابة حوالي 20 مسلحًا.
وتحدث مصدر عسكري سوري عن سقوط 16 قتيلا من تنظيم "داعش" بعضهم من جنسيات أجنبية أثناء محاولتهم التسلل والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية على محور أثريا / الطبقة عند مفرق زكية في ريف الرقة الغربي".
وأقر المصدر بمقتل 9 من العناصر الحكومية خلال الهجوم مؤكدا أنه تم إفشال الهجوم ورد المسلحين على أعقابهم، وفي دير الزور تحدثت مصادر أهلية عن أن تنظيم "داعش" استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون مهبط للطيران المروحي قرب الصالة الرياضية وسط الجورة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وعنصرين من القوات إضافة إلى إصابة أربعة جنود آخرين.
وردت القوات الحكومية بقصف مماثل أحياء الجبيلة والحميدية والعرضي الخاضعة لسيطرة التنظيم، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح متوسطة في الحميدية، إضافة لأضرار مادية بالممتلكات.
و قتل شخص وأصيب سبعة آخرون، أمس، جراء استهداف الطيران الحربي بأربع غارات حي الحميدية، كما استهدف بأكثر من ثماني غارات حيي الحويقة والعمّال الخاضعين لسيطرة التنظيم ومحيط مواقع الاشتباكات بين التنظيم والقوات الحكومية في حي الصناعة الذي يتقاسم الطرفان السيطرة عليه، ما أسفر عن دمار كبير بالأبنية السكنية وغيرها من الممتلكات، من دون سقوط قتلى أو جرحى، وفي اللاذقية قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محور كبانة بجبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن إصابات.