طالب سعودي طريح الفراش يحصد جائزة التفوق في البرمجيات
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

الخلف أصيب بتصلب في العضلات ونشاط عصبي مفرط

طالب سعودي طريح الفراش يحصد جائزة التفوق في البرمجيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالب سعودي طريح الفراش يحصد جائزة التفوق في البرمجيات

طالب سعودي طريح الفراش
الرياض- العرب اليوم

نجح طالب سعودي مصابًا بمرض عصبي جعله شبه مقعد وطريح الفراش، في تحقيق حلمه بنيل شهادة الدكتوراه في مجال هندسة البرمجيات، كما نال جائزة التفوق في هذا المجال.

ورغم أن الطالب طريح الفراش إلا أنه كرَّس وقته واهتمامه للبحث والدراسة عبر جهازه المحمول الذي وضعه بجوار السرير بطريقة خاصة تناسب وضعه الصحي ليسهل التعامل معه، وبدأ العمل المتواصل نحو تحقيق حلمه، بدعم من زوجته التي بقيت تشجعه وتشدّ من أزره.

وفي ثاني أيام عيد الفطر زفّ خبر تفوّقه لمتابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدة قال فيها: عيدكم مبارك، تلقيت رسالة اليوم من جمعية الحاسبات الأميركية بفوزي بجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات للعام 2015.

وأضاف الدكتور معاذ الخلف عبر سلسلة من تغريدات على "تويتر" تبين تجربته مع المرض والدكتوراه، أنه شعر بمشاكل في الرقبة والظهر بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهى اختبار الدكتوراه ما قبل الأخير العام 2012.

وبحسب موقع "الحياة" اللندنية، فإن معاذ الخلف حاصل على شهادة الماجستير من قسم علوم الحاسب في جامعة كاليفورنيا- سانتا باربرا وتخصص في التحقق من خدمات الشبكة العنكبوتية وشهادة بكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى من قسم علوم الحاسب في جامعة الملك سعود العام 2003، إضافة إلى نشره أوراقًا بحثية عدة.

وأضاف الخلف: بدأت المشاكل الصحية تتطوّر إلى ضعفٍ بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة، عندها توقفت تمامًا عن البحث ولم أذهب إلى الجامعة، وترددت على مستشفيات عدة في ولاية كاليفورنيا بحثًا عن علاج لحالتي التي شخّصت بتصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب وكان علاجي الوحيد يكمن في العلاج الطبيعي الذي لم أستطع أن أتجاوب مع تمارينه، الأمر الذي أوقعه في حيرة من أمره.

وأكمل بقوله: قرّرت أن الرجوع سيكون خسارة مضاعفة وأنه لا بد من أن أكمل بأيّ ثمن، هذا كان من أهم القرارات التي اتخذتها، ناصحًا متابعيه في تغريدة: لا تيأس الدكتوراه صعبة ومرهقة جدًا، والكثير يمرون بظروف مختلفة أثناء هذه الفترة، فلا تظن أنك الوحيد، كن شجاعًا ذا عزيمة وابحث عن حل بدل ندب الحظ، لا مشكلة من دون حل.

وبعد أن اتخذ معاذ قراره الصعب اتفق مع المشرف على رسالته على أن يعمل من الفراش في البيت ويزوره وفق الاستطاعة مرة أو مرتين في الشهر، وشرع في البحث عبر الإنترنت عن كيفية العمل من الفراش إلى أن توصّل إلى حل بسيط وبتكلفة متواضعة، يتمركز في طاولة مهيئة لمثل حالته، محتفظًا بصورته وهو يعمل بواسطة حاسبه المحمول كذكرى.

ويعتبر دكتور هندسة البرمجيات أن التجربة الصعبة التي مرّ بها في تلك الفترة هي نعمة كبيرة، مضيفًا: كان في تلك المِحنة نعمتان عظيمتان؛ أولاً: تفرّغت في شكل تام للبحث فلا أصدقاء ولا مناسبات ولا تلفزيون بل بحث وبحث فقط، والإنتاجية ارتفعت بشكل مذهل، فاكتشفت أن العمل الجاد أهم بكثير من الموهبة، وأنتجت في عام أكثر من الأعوام الأربعة السابقة مجتمعة، وثانيًا: بسبب بعدي عن المشرف لم يكن لديّ الإمكانية للمراجعة في كل صغيرة وكبيرة، كنت مضطرًا لاتخاذ القرارات المهمة أثناء البحث في معظم الأحيان، واكتشف أنه أفضل من يعرف عن بحثه، وعن أدق التفاصيل فيه، إلى أن بدأت في ملاحظة النتائج التي تظهر بشكل متميز حتى أنني شعرت بالتفوق كباحث مستقل أثق بنفسي وقدرتي.

ويشير معاذ إلى أنه لم ييأس من معالجة مرضه، إذ إنه توصّل إلى معالج طبيعي نصحه ببرنامج علاجي بواسطة الماء حتى تحسنت حالته وأصبح يستطيع الوقوف على قدميه، والذهاب إلى الجامعة بصورة منتظمة، كما تفرغ لإكمال كتابة الرسالة بعد قبول ورقته البحثية الأخيرة في مؤتمر علمي، ثم ناقشها ووقّعت عليها اللجنة، عدا المشرف الذي أصرّ على أن يستمر معاذ في الكتابة، لإيمانه بأن رسالته متميزة.

وكان ذلك مفاجئًا جدًا، ولكن إصرار المشرف على الاستمرار في الكتابة والتحسين، على رغم المرض وعدم توقيعه الرسالة حتى ساعتين قبل موعد التسليم شكّل درسًا في أهمية إتقان العمل، وبذل كل الجهد الممكن في سبيل ذلك، وجاءت ثمار ذلك الجهد والتعب بنيّل معاذ جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات للعام 2015.

وتداول مغردّون سعوديون ومن جنسيات عربية أخرى خبر فوز الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، الدكتور معاذ الخلف، بالجائزة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على نطاق واسع، معتبرين أن ذلك عيد لهم مباركين له النجاح والتفوق، ومطالبين المبتعثين جميعًا بأن يتّخذوا من معاذ قدوة حسنة باعتباره مثلاً أعلى في الإصرار على النجاح وتحقيق الطموح، وذلك من خلال وسمين #ألف_مبروك_لمعاذ_الخلف، وآخر #معاذ_الخلف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب سعودي طريح الفراش يحصد جائزة التفوق في البرمجيات طالب سعودي طريح الفراش يحصد جائزة التفوق في البرمجيات



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab