سانتياجو - أ.ش.أ
كان هدفان فقط كافيين بالنسبة لأوروجواي للتأهل لربع نهائي بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم، وإذا لم يكن هذا سيئا بالصورة الكافية فيكفي القول إن كليهما لم يحمل توقيع أي من المهاجمين، الذين توقع الجميع أن يقاتلوا من أجل غياب الهداف لويس سواريز الموقوف دوليا بسبب واقعة عضه الشهيرة للإيطالي جورجو كيليني في المونديال.
ويبدو هجوم أوروجواي ساذجا بصورة كبيرة أمام المرمى في البطولة كما لو كان قوامه أطفالا بـ"أسنان لبنية" على عكس الطابع المتوحش والفتاك لسواريز نجم برشلونة الإسباني والهداف التاريخي لـ"لا سيلستي"، والذي سجل في نسخة كوبا أمريكا 2011 التي توجت بها أوروغواي أربعة أهداف.
ولم يسجل لأوروجواي في هذه النسخة حتى الآن سوى صانع الألعاب كريستيان سيبواي رودريجز وقلب الدفاع خوسيه ماريا خيمينيز، ليتأهل المنتخب لربع النهائي كأحد أفضل الثوالث في دور المجموعات.
ويواجه "لا سيلستي" صعوبة في الوصول للمرمى فلا توجد فرص واضحة للمهاجمين، حيث تعد الكرات الثابتة أقوى سلاح تمكن منتخب أوروجواي من استغلاله حتى الآن في ظل أداء حزين من إدينسون كافاني وكريستيان ستواني.
وكان المدير الفني أوسكار واشنطن تاباريز وعدد من لاعبي الفريق أكدوا أكثر من مرة قبل البطولة استحالة تعويض سواريز، ولكن الحنين لطابعه الفتاك شيء لا يمكن تجنبه.
ولم يتمكن كافاني الذي كان يراه الجميع المرشح الأول لمحاولة تخفيف وطأة غياب سواريز من هز الشباك في كوبا أمريكا حتى الآن، على الرغم من تسجيله الموسم المنصرم 31 هدفا مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي بين الدوري ودوري الأبطال.
وشارك "الماتادور" بين نسختي الأرجنتين 2011 وتشيلي 2015 في ست مباريات، ولكنه لم يعرف في أي منها طريق المرمى حتى الآن، على الرغم من أن تاباريز يدفع به في تشيلي بالمركز الذي يحبه وهو رأس الحربة الصريح وليس على الأطراف كما يحدث مع باريس سان جيرمان.
ويبدو كافاني في هذه النسخة تائها بين المدافعين، حيث بدا عاجزا عن خلق مساحات تتيح له تسلم الكرة بأريحية مما يجعل محاولاته على المرمى قليلة للغاية.
وستواجه أوروجواي في ربع النهائي اختبارا صعبا أمام تشيلي صاحبة الأرض التي فازت في أخر مباريات دور المجموعات على بوليفيا بخماسية نظيفة لمعرفة أي منهما سيصعد للدور التالي.
أرسل تعليقك