شاءت الأقدار أن يتسبب الابن الضال ألفارو موراتا في ليلة حزينة بعلقم المرارة لفريقه الأم ريَال مدريد ويُخرجه من دوري أبطال أوربا على أرضه وبين جماهيره التي لبت النداء وحظرت لمؤازة رجال الإيطالي كارلو أنشيلوتي في ليلة وداع الأبطال.
ولو عرف فلورينتينو بيريز أن الطفل الصغير ألفارو موراتا سيذبحه وسيمنع عنه طريق البحث عن الكأس الحادية عشرة ، لما باعه ودفعه خارج أسوار سانتياغو بيرنابيو في الميركاتو الصيفي الماضي..
ومع ذلك فهذه ليست المرة الاولى فلنادي ريَال مدريد حكايات عديدة وعديدة مع "العُقُوق" ، حينما يتمرد أبناء الفريق أو نجوم سبق لها حمل القميص الملكي، على الفريق في مواجهاته لهم .. كَرر موراتا قصة المهاجم التاريخي فيرناندو موريانتس الذي صفع بيريز ومجرة نجومه في عصر "الغالاكتيكوس" ودفع بهم خارج مسابقة دوري أبطال أوربا سنة 2004 بقميص نادي إمارة موناكو حينها.
موراتا الذى سجل هدفا فى كل من مباراتى الذهاب والاياب نصب نفسه عريسا لمدينة "تورينو" ، حيث تم جلبه في الصيف الماضي بقيمة 20 مليون يورو ، ولاقت صفقته العديد من الانتقادات قبل أن يتفوق على نفسه ويثبت أنه جدير بكل يورو دُفِعَ فيه من "عائلة أنييلي" المُسيرة لنادي السيدة العجوز.
اما دانى باريخو فبعدما تم التخلي عنه لصالح أندية الليجا ، عاد داني باريخو ، القائد الحالي لنادي فالنسيا الإسباني، لذبح ناديه الأم وإرغامه على توديع صراع الفوز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الكروي الماضي.
وكان باريخو قد سجل هدفا "قاتلا" في مرمى الحارس الملكي دييجو لوبيز ، في المباراة التي تعادل فيها الميرينجي أمام الخفافيش بنتيجة (2-2) ، مُودعين حينها أمل المنافسة على الظفر بلقب الدوري الإسباني الذي حسمه الجار أتليتيكو مدريد لصالحه.
كما تفنن المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في إذلال دفاعات نادي ريَال مدريد الإسباني بقميص نادي مايوركا ، قبل أن يُغير الوجهة صوب الغريم الأزلي برشلونة بُغية الانتقام من الميريجغي "مدريد" وهو الأمر الذي حصل في العديد من المرات.. يذكر أن إيتو سجل 10 أهداف في مرمى النادي الملكي ، الذي تخلى عنه بطريقة تعسفية.
اما المهاجم الاسبانى دانى فبعد حمله قميص نادي ريَال مدريد في السابق، كتب له أن يكون سببا في تعاسة النادي الملكي ، حيث دون أحد الأهداف الثلاثة لناديه ريَال سرقسطة في نهائي كأس الملك الإسباني (2003-2004) ، ليحرم الميرينجي من لقب كأس الملك بعد فوز فريق الذئاب بنتيجة (3-2).
اسم آخر تمرد على النادي الملكي بألوان أخرى هو الألماني بيرندشوستر ، حيث قاد الجار أتليتيكو مدريد للظفر بلقب كأس الملك الإسباني بتسجيله لهدف في مرمى ريَال مدريد على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو في الثاني من يونيو 1992.
ويُعد المدرب الحالي لنادي برشلونة لويس إنريكي ، من أبناء نادي ريَال مدريد الإسباني الذين عذبوا الميرينجي في العديد من المناسبات بقميص البلوجرانا ، حيث دون 5 أهداف في مرمى الفريق الملكي ، وكان أبرزها وأكثرها قسوة هدف الفوز للنادي الكاتلوني في الليغا في المباراة التي انتهت بنتيجة (3-2).
بعد جلب مجرة من النجوم "الغلاكتيكوس"، أقدم الرئيس فلورينتينو بيريز على بيع المهاجم المتألق فيرناندو مورييانتيس ، الذي عاد ليذيقه الويلات ويخرجه من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوربا بقميص نادي إمارة موناكو ، حيث سجل ذهابا في سانتياجو بيرنابيو في المباراة التي حسمها الملكي لصالحه بنتيجة (4-2) ، قبل أن يذبحهم بالهدف الثالث إيابا في المباراة التي انتهت لصالح أبناء الإيطالي رانييري حينها بنتيجة (3-1).
أرسل تعليقك