الخارجية الإسرائيلية تستنفر لإحباط مشروع قرار تجميد عضوية الاحتلال في الـفيفا
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

بعد توجيه اتهامات لقطر بمحاولة شراء أصوات لتأييد مشروع القرار الفلسطيني

الخارجية الإسرائيلية تستنفر لإحباط مشروع قرار تجميد عضوية الاحتلال في الـ"فيفا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخارجية الإسرائيلية تستنفر لإحباط مشروع قرار تجميد عضوية الاحتلال في الـ"فيفا"

مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"
غزة ـ محمد حبيب

استنفرت الخارجية الإسرائيلية جميع ممثلياتها لما أسمته وسائل إعلام عبرية "معركة إحباط" مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بتجميد عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وسط توجيه اتهامات لقطر بمحاولة شراء أصوات لتأييد مشروع القرار الفلسطيني، وتوظيف قضية الفساد التي كشف النقاب عنها في الاتحاد الدولي.

ومن المتوقع أن يعقد كونغرس الاتحاد الدولي الذي يضم ممثلين عن 209 دول اجتماعا الجمعة، للنظر في طلب فلسطين تجميد عضوية الاحتلال؛ لكن مصادر عبرية شككت في إمكانية عقد الاجتماع في ضوء الفضيحة التي تعصف بالاتحاد.

 وتجندت الخارجية الإسرائيلية وسفاراتها وممثلياتها في جميع أنحاء العالم لحشد غالبية ضد مشروع القرار الفلسطيني، وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأنَّ حكومة الاحتلال تسعى إلى منع "تسونامي سياسي"، وتجند لهذا الغرض قضية الفساد التي عصفت بالاتحاد،  فيما اتهم مسؤولون سياسيون قطر بأنها "تشتري أصوات للتصويت ضد إسرائيل، كما اشترت أصوات، بحسب الشبهات، في التصويت لاستضافة المونديال"، على حد تعبير الصحيفة.

ويعقد ممثلو الاحتلال حاليًا لقاءات مع وزراء رياضة ورؤساء اتحادات كرة القدم في جميع الدول صاحبة العضوية في الـ"فيفا" لتجنيدهم ضد القرار؛ لأنه في حال الموافقة على مشروع القرار ستكون صفعة مدوية للاحتلال وسياسته الخارجية والدبلوماسية سويًا.

وأكدت الصحيفة أنّ الحكومة الإسرائيلية تدرك مدى الحساسية السياسية للتصويت وتخشى من أن تشكل "نقطة كسر دبلوماسية"، لهذا تستعد لمواجهتها، مشيرة إلى أن احتمال قبول القرار ليس كبيرًا حيث يتطلب تجنيد 75% من الأصوات من بين 209 اتحادات للدول المشاركة في المنظمة.

 وأوضحت أنَّ "إسرائيل سعت في البداية إلى منع إجراء التصويت، لكنها اليوم تعمل على تجنيد غالبية لرفض مشروع القرار".

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر، زار الأراضي المحتلة قبل أكثر من أسبوع وناقش مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب السلطة الفلسطينية تعليق عضوية الاحتلال في المنظمة.

وصرَّح بلاتر، بأنّه توصل إلى اتفاق مع نتنياهو بأن يمنح تصاريح تنقل حر للرياضيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإعفاء ضريبي عن كل الأجهزة الرياضية التي تصل للفلسطينيين، وإقامة ملاعب جديدة في الضفة وغزة، تشكيل لجنة للنظر في الخلافات التي تنشأ مستقبلا.

وتخشى حكومة الاحتلال من أن تنجح السلطة الفلسطينية بتجنيد 75% من الأعضاء وهم الغالبية المطلوبة للموافقة على القرار الذي تقدم به رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، والذي يطالب بإقصاء المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم من المسابقات الدولية وتعليق العضوية في الـ"فيفا" بسبب الاحتلال للضفة الغربية وغزة وقتل الرياضيين وتدمير الملاعب المنشآت الرياضية.

ويطالب الاتحاد الفلسطيني المنضم إلى الـ"فيفا" منذ عام 1998، بمنع الاحتلال من خوض المسابقات الدولية، وخصوصًا معاقبته بسبب القيود التي تفرضها على سفر اللاعبين الفلسطينيين.

 وأدرج مشروع القرار على جدول أعمال مؤتمر الـ"فيفا" الجمعة في زيوريخ، والذي ستتم خلاله أيضا الانتخابات الرئاسية لـ"الفيفا"، حيث ترشح الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر (79 عامًا) لولاية خامسة على التوالي، في مواجهة نائبه الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني.

يُذكر أن السلطات السويسرية أعلنت يوم أمس أنها اعتقلت بطلب من الولايات المتحدة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي، وقد يتم تسليم هؤلاء المسؤولين إلى الولايات المتحدة بعد توقيفهم في فندق فخم في سويسرا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات في زوريخ بسويسرا قامت بعملية من أجل القبض على عدد من المسؤولين البارزين في الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا" بسبب اتهامات بالفساد وستسلمهم للولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية نقلا عن مسؤولي تطبيق القانون، أنّ الاتهامات الاتحادية الأميركية تتضمن الابتزاز وغسيل الأموال والاحتيال على امتداد عقدين من سوء السلوك في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذكرت أن أكثر من عشرة مسؤولين من المتوقع اتهامهم.

وصرَّح وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، أمس الخميس، بأنَّ هناك خطأ فادحا داخل الـ"فيفا"، مشيرًا إلى أنَّ الاتحاد بحاجة إلى إصلاح.

وأضاف هاموند أن مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم يشعرون بالخذلان، مشيرًا إلى أنَّ سمعة اللعبة الشعبية تلطخت، وجاء حديث هاموند بعد يوم من اعتقال مسؤولي الـ"فيفا" بعد ورود أسمائهم في قائمة اتهام أميركية تتهمهم بالحصول على رشى.

وتابع: "هناك خطأ كبير في قلب الفيفا وكرة القدم العالمية بحاجة إلى إصلاحات، ولطالما كانت بريطانيا منتقدا للفيفا وخسرت المنافسة على استضافة كأس العالم لعام 2018 لصالح روسيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الإسرائيلية تستنفر لإحباط مشروع قرار تجميد عضوية الاحتلال في الـفيفا الخارجية الإسرائيلية تستنفر لإحباط مشروع قرار تجميد عضوية الاحتلال في الـفيفا



GMT 22:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيمي وثلاثي مصري يتنافسون على جوائز الأفضل في إفريقيا

GMT 19:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية محتملة في كأس أمم أفريقيا 2025

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab