القاهرة - محمد عبد الحميد
اعتاد الرياضيون السوريُّون تسجيل الأهداف والنقاط وتحطيم الأرقام في الملاعب لكن بعضهم اختار مجلس الشعب (البرلمان) لتسجيل أهداف ونقاط بطريقة مختلفة، ويدخل نخبة من الرياضيين المعروفين الأربعاء ملعب التنافس على الفوز بعضوية مجلس الشعب من خلال الانتخابات التي يتنافس فيها نحو 12 ألف مرشح للجلوس على 250 مقعدًا.
ويربو عدد المرشحين من الرياضيين عن كافة المحافظات السورية الى نحو العشرين لكن أشهرهم في العاصمة قائد سوريا السابق بكرة السلة طريف قوطرش (عضو في البرلمان السابق) وبطل الراليات المحلية وعضو البرلمان السابق الاقتصادي المعروف محمد حمشو ولاعب الكرة السابق عاطف الزيبق الذي يرئس حاليا اتحاد الفروسية وهو عضو سابق في البرلمان.
ويدخل لاعب الكرة السابق والمحلل السياسي شريف شحادة عضو البرلمان السابق معركة الانتخابات للمرة الثانية، وعن محافظة ريف دمشق يبرز اسم بطل العاب القوى السابق ورئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة، وفي حلب، ستفرض كرة السلة نفسها بقوة من خلال ثلاثة نجوم كبار هم: بيير مرجانة (عضو في البرلمان السابق) وجاك باشاياني وماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام (عضو في البرلمان السابق).
وفي مدينة حمص، يبرز اسم رئيس نادي محافظة دمشق محمد سباعي الذي رشح نفسه عن مدينة حمص بصفته ابن المدينة وهو والد مساعد مدرب منتخب سورية الاول لكرة القدم أنس السباعي، وفي مدينة حماة، يدخل رئيس نادي الطليعة أيمن منلندي على امل الاستمرار لدورة انتخابية جديدة، ولعل شعبية الرياضيين ستلعب دورا كبيرا في عملية التصويت حيث يراهن الكثيرون على نجاح معظمهم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ارتفاع عدد المرشحين الرياضيين يأتي بحثا عن تعزيز المشهد الرياضي حصرا في حال نجاحهم؟.
ويقول النجم السلوي طريف قوطرش عن هذا الأمر لوكالة فرانس برس "ليس الهدف هو تمثيل الرياضيين وخدمة الرياضة فقط بل خدمة كل الفعاليات الحياتية وأن كانت الرياضة ستأخذ حيزا كبيرا من اهتمامنا"، وأضاف "نحن في مرحلة دقيقة في حياة ومصير بلدنا وأولوياتنا هي خدمة مجتمعنا والدفاع عن حقوق الجميع".
ويتفق اللواء موفق جمعة على ما ذهب إليه قوطرش بقوله "لا شك أن ارتفاع عدد المرشحين من الرياضيين سيشكل إضافة قوية للرياضة السورية التي تعتبر أحد أبرز الفعاليات التي ترفع علم الوطن في المحافل الخارجية، وترشحنا لعضوية مجلس الشعب هو واجب وطني للدفاع عن بلدنا حيال مايتعرض له من أعداء الوطن، لكن كيف ينظر الرياضيون إلى مرشحيهم الرياضيين ؟ وماهو المطلوب منهم ؟".
وتقول الإعلامية بيان الجادر وهي لاعبة سابقة في منتخب سورية للسيدات لكرة القدم: "ندعم المرشحين الرياضيين ونتمنى منهم أن يشعروا بوضع الرياضيين في كل الالعاب وان يكونوا خير ممثلين لهم،وأن يكونوا ضد الفساد والفوضى"، أما نجم الكرة الدولي السابق زياد شعبو فقال: "أتمنى أن يشعروا بوضع المواطن ويهتموا باسر الشهداء والمصابين في هذه الحرب البشعة"، وتمنت هالة مغربي البطلة السابقة بألعاب القوى أن يكون البرلمان الجديد مختلفا عن الدورات السابقة من حيث فاعليته.
في الوقت الذي تمنى فيه مرهف دحبور مدرب الكرة في نادي النضال الدمشقي أن تكون مكاتب المرشحين الرياضيين في حال نجاحهم مفتوحة لسماع آراء وهموم الرياضيين وتحقيق مطالبهم.
أرسل تعليقك