القاهرة - حسام السيد
أصبحت غروبات أولتراس تهدد استمرار الحياة الكروية في مصر، لاسيما بعد إقدام مجموعة من مؤيدي أولتراس "وايت نايتس"، على اشعال النيران في استاد القاهرة الدولي، قبل أن تتدخل قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، في واقعة ليست الأولى على المنشات الرياضية المصرية.
وبدأت وقائع شغب أولتراس، عندما أضرم مجموعة من غروب أولتراس "أهلاوي"، الذي يشجالنادي الأهلي، النيران في مقر الإتحاد المصري لكرة القدم، يوم 6 آذار/مارس 2013، اعتراضًا على الاحكام الصادرة بخصوص مجزرة ملعب ستاد بورسعيد، التي أودت بحياة 74 مشجعًا منهم، وأكّدوا أنَّ إتحاد الكرة أحد أسباب المجزرة.
وأسفر الحريق، عن خسائر مالية وصلت إلى 50 مليون جنية، بالإضافة إلى سرقة عدد كبير من الكؤوس والدروع التذكارية، وغيرها من المقتنيات التاريخية للكرة المصرية.
وفي نفس اليوم، وقع الحريق الثاني بقيام أولتراس بإشعال النيران في مقر نادي إتحاد الشرطة في الجزيرة، بعد أنَّ اتهم الغروب وزارة الداخلية بالضلوع في المجزرة، والتآمر مع المجرمين لتسهيل وقوعها بسبب خلافات قوية بينهما، قبل المجزرة بفترة طويلة.
وعادت أحداث الشغب والحريق للمرة الثالثة، قبل عدة أيام، عندما اشعل مجهولين النيران في مقر مشروع الهدف غب السادس من أكتوبر، احتجاجًا على موقف إتحاد الكرة من عودة مسابقة الدوري، للاستئناف عقب مذبحة ملعب الدفاع الجوي، التي راح ضحيتها 20 مشجع من جمهور نادي الزمالك، ورغم أنَّ الخسائر كانت محدودة، إلا أنَّ جماعة "الشعب الحر" التابع لأولتراس نادي الزمالك، تبنت الحادث.
وفي ساعة مبكرة، من صباح اليوم السبت، وقع الحريق الرابع، عندما أعلنت صفحة "الشعب الحر" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مسؤوليتها عن إشعال النار في استاد القاهرة الدولي، وتوجيه رسالة قوية برفض عودة النشاط الكروي في مصر قبل القصاص لضحايا نادي الزمالك من رجال الشرطة المتسببين في خنق الجماهير والتسبب في دفعها، بالإضافة إلى محاكمة مجلس إدارة نادي الزمالك لضلوعه في ذلك.
وجاء حريق استاد القاهرة ليثير مزيد من الغموض حول استكمال المسابقات الكروية في مصر، على الرغم من تحذيرات الخبراء بأنَّ الخسائر ستكون فادحة في حالة إلغاء الموسم الجاري.
أرسل تعليقك