تحدد إقامة ثلاث مباريات في الجملة الاولى من بطولة أمم أوروبا المقامة في فرنسا ، وذلك بعد المباراة الافتتاحية الجمعة بين منتخب الديوك أصحاب الأرض ورومانيا ضمن مباريات المجموعة الاولى ، ويلعب اليوم من نفس المجموعة منتخب ألبانيا أمام نظيره السويسري في الثالثة بتوقيت القاهرة ، على ملعب بوليرت ديليليس ، وفي المجموعة الثانية يلعب منتخب ويلز أمام سلوفاكيا في السادسة مساءً على ستاد دي بوردو،
بينما تختتم مباريات اليوم بلقاء قوي بين إنكلترا وروسيا في نفس المجموعة في التاسعة مساءً فيلودروم.وترتدي المواجهة الاولى اهمية كبرى للطرفين في مستهل البطولة القارية التي تشكل الاختبار الكبير الاول لالبانيا لانه لم يسبق لها ان شاركت في اي بطولة، قبل ان تحقق الانجاز باحتلالها المركز الثاني في مجموعتها خلف البرتغال.
وهناك امكانية أن تشهد المباراة مواجهة بين نجم وسط سويسرا غرانيت تشاكا وشقيقه الاكبر تاولانت تشاكا.
ويضم المنتخب الالباني العديد من اللاعبين الذين ولدوا في سويسرا وهم امير ابراشي وارليند اييتي وميجيين باشا وشكيلزن جاشي وفريديريك فيسيلي، فيما امضى كل من ناصر اليي ولوريك سانا وبوريم كوكيلي وارمير لينياني جزءا كبيرا من طفولتهم في سويسرا.وتسعى سويسرا الى تحقيق البداية المثالية التي ستفتح الطريق امامها من اجل تخطي الدور الاول للمرة الاولى.
ولم يسبق لسويسرا التي يشرف عليها المدرب الكرواتي الاصل فلاديمير بتكوفيتش ان تخطت هذا الدور في مشاركاتها الثلاث السابقة اعوام 1996 و2004 و2008، برغم ان الاخيرة كانت على ارضها مشاركة مع النمسا.
في المقابل، تأمل ألبانيا ان تواصل تجربتها الناجحة بقيادة المدرب الايطالي جاني دي بيازي، معتمدة على خبرة بعض لاعبيها مثل القائد لوريك سانا، لاعب باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيين ولاتسيو الايطالي سابقا ونانت الفرنسي حاليا، وزميليه المدافعين السيد هوساي (نابولي الايطالي) وميرجيم مافراي (كولن الالماني).وحجزت ألبانيا، التي هزمت فرنسا وديا قبل سنة 1-صفر ويحترف لاعبوها في سويسرا وايطاليا والمانيا، مقعدها مباشرة الى النهائيات بحلولها ثانية بفارق 7 نقاط عن البرتغال، ومتقدمة على الدنمارك بفارق نقطتين.
وفي المباراة الثانية ، في المموعة الثانية ، تخوض كل من ويلز وسلوفاكيا اولى مبارياتها في البطولة ، حيث تعول ويلز على نجمها غاريث بايل والثانية على ماريك هامسيك.وشاركت ويلز مرة واحدة في بطولة كبرى كانت في مونديال 1958 وبلغت ربع النهائي، وسلوفاكيا، التي انفصلت عن تشيكيا، مونديال 2010 وبلغت دور الـ16.
وستكون المواجهة منتظرة بين بايل (26 عاما) الذي خاض موسما رائعا مع ريال مدريد الاسباني بطل اوروبا، وهامسيك (28 عاما) المتألق في السنوات الماضية مع نابولي الايطالي.والتقى الطرفان أول مرة في تصفيات كأس اوروبا 2008 فسحقت ويلز مضيفتها 5-2 لكن سلوفاكيا ردت التحية بعد شهر بفوز ساحق 5-1 على ارض ويلز التي سجل لها بايل من ركلة حرة.
وفي مباراة أخرى في نفس المجموعة على ملعب فيلودروم ، يستهل المنتخب الإنكليزى مشواره فى البطولة بمواجهة قوية أمام المنتخب الروسي في التاسعة مساءً ، ولكنها تحمل ذكريات سيئة للإنكليز، إذ أنها ستقام فى مدينة مارسيليا، التى كانت شاهدة على أحداث مؤسفة لهم قبل 18 عاماً.
لعب الإنجليز فى نفس المدينة خلال نفس الشهر ولكن فى عام 1998، عندما شاركوا فى مونديال فرنسا ضمن المجموعة السابعة، برفقة منتخبات تونس، رومانيا وكولومبيا، إلا أن مواجهتهم الأولى والتى كانت أمام المنتخب العربي فى 15 يونيو/حزيران، شهدت كارثة بين جماهير المنتخبين قبل وبعد المباراة.
تمكن المنتخب الإنجليزى وقتها من الفوز بهدفين دون رد، سجلهما النجمين آلان شيرار وبول سكولز، إلا أن ما حدث قبل وبعد المباراة خارج ملعب "فيلودروم" كان مؤسفاً، بعدما اشتبكت الجماهير الإنجليزية والتونسية لمدة يومين كاملين، وأسفرت تلك الاشتباكات الدامية، عن اعتقال 100 مشجع، وتعرض 4 آخرين لطعنات مختلفة، ونقل 30 مشجعًا للمستشفى، واستخدمت الشرطة الفرنسية وقتها الغاز المسيل لللدموع لمدة 12 ساعة، للفض بين المشجعين.
ويعتبر منتخبي إنجلترا وروسيا هما أكبر فريقين في المجموعة الثانية ورغم رغبتهما في الفوز في أول مباراة في بطولة أوروبا فإن الخوف من الهزيمة ربما يسود ويؤدي إلى اللعب بحذر.
وتبدأ إنكلترا البطولة كمرشحة ومن المتوقع أن تسيطر على المباراة أمام 60 ألف متفرج أغلبهم يساندونها.لكن رغم هذه الحالة الممتازة فإن إنجلترا ما زالت تبحث عن الانسجام المناسب حيث يعاني مدربها روي هودجسون من أجل العثور على نظام قوي يلائم لاعبيه الذين يقدمون أداء رائعا.
ويبدو أن المهاجم جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الإنكليزي الممتاز والمهاجم هاري كين هداف المسابقة نفسها ضمنا مكانيهما في التشكيلة.
لكن هودغسون يرى أن وين روني قائد المنتخب وأكثر لاعبي التشكيلة الحالية خبرة يجب أن يكون في التشكيلة الأساسية وهو ما يجعل المدرب يؤخر اختياراته في خط الهجوم إلى الدقيقة الأخيرة.
وعلى الأقل فإنه يختار من بين مجموعة قوية في الهجوم في حين أن أكبر مخاوفه ومخاوف إنكلترا تتمثل في قلب الدفاع حيث أن أي شراكة تجمع بين جاري كاهيل وكريس سمولينغ وجون ستونز ظهرت بصورة ضعيفة ولا تزال هذه هي الحلقة الأضعف للمنتخب.
أرسل تعليقك