أبوظبي - كونا
هنا اليوم الثلاثاء مسار أول رحلة حول العالم لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية دون استخدام وقود بهدف حماية البيئة من الانبعاثات الكربونية ودعم مصادر الطاقة المتجددة.
وقال بيرتراند بيكارد وهو أحد مؤسسي الفريق وقادة الطائرة في مؤتمر صحفي باستضافة مؤسسة (مصدر) الإماراتية انه من المخطط أن تنطلق الطائرة مطلع مارس المقبل من أبوظبي وستتوقف في 12 محطة حول العالم وستعبر المحيطين الهادي والأطلسي لتعود بعدها إلى أبوظبي مع بداية أغسطس/أب.
وأضاف أن محطات توقف الطائرة حول العالم ستشمل مدن مسقط في سلطنة عمان وأحمد آباد وفاراناسي في الهند وماندالاي في ميانمار وتشونغتشينغ ونانجينغ في الصين وهاواي وفينيكس ونيويورك ومحطة أخرى لم يتم تحديدها بعد في الولايات المتحدة إضافة إلى محطتين في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا.
وأوضح بيكارد ان طاقم المشروع يسعى عبر الرحلة التي تعد الأولى التي تجوب العالم اعتمادا على الطاقة النظيفة دون أن ينتج عنها أي انبعاثات ضارة بالبيئة إلى إثبات أن الروح الريادية والتقنيات النظيفة يمكنها أن تسهم في تطوير العالم والحد من ملوثات البيئة العامة محافظة على سلامة الحياة بصورة عامة.
وأكد ان أبوظبي تعد نقطة الانطلاق والعودة المثالية لرحلة هذه الطائرة موضحا أن العاصمة الإماراتية تقدم للعالم نموذجا مميزا للاستثمار في الطاقة المتجددة والالتزام بتنويع مصادر الطاقة الحالية.
وقال بيكارد ان (مصدر) تعد "الشريك المستضيف للرحلة وتقود عملية تطوير أبرز مشاريع الطاقة المستدامة في العالم وتشاركنا التزامنا في تحفيز الناس على الابتكار لضمان مستقبل مستدام".
وأفاد بان فريق مهندسي وفنيي (سولار إمبلس) نجحوا بعد 12 عاما من دراسات الجدوى والتصميم والبناء والهندسة بدعم من 80 شريكا من القطاع التكنولوجي ان يطور حلولا مبتكرة أسهمت في جعل هذا المشروع واقعا ملموسا.
وذكر بيكارد ان الطائرة الشمسية التي تتسع قمرة قيادتها لقائد واحد فقط تمتاز عن أي طائرة أخرى بأدائها الديناميكي وكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة حيث تملك قدرة فائقة على التحليق لعدة أيام وليال متتالية دون توقف.
وقال انه من المتوقع أن تقطع الطائرة خلال رحلتها حول العالم 40 ألف كيلومتر فيما ستطير بسرعة تساوي سرعة السيارة أو ما بين 50 و100 كيلومتر في الساعة مضيفا انه ستجرى العديد من اختبارات السلامة والرحلات التجريبية والتدريبات الضرورية على الطائرة أثناء تواجدها في أبوظبي.
يذكر أن طائرة (سولار إمبلس 2) وصلت إلى أبوظبي في السادس من يناير/كانون ثاني الجاري مع طاقمها المؤلف من 80 فردا من المهندسين والفنيين.
أرسل تعليقك