إستوريل البرتغاليّ مقصد مفضّل وجنّة طبيعيّة خلاّبة
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

مثَّل نقطة انطلاق للمستكشفين إلى العالم الجديد

إستوريل البرتغاليّ مقصد مفضّل وجنّة طبيعيّة خلاّبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إستوريل البرتغاليّ مقصد مفضّل وجنّة طبيعيّة خلاّبة

ساحل كوستا إستوريل
كاسكايس - العرب اليوم

تُعتبَر بلدة كاسكايس الصغيرة الواقعة على ساحل كوستا إستوريل في البرتغال من المقاصد السياحية المفضلة في البرتغال، حيث يجلس السياح والسكان المحليون على المقاهي المنتشرة في الأزقة والطرقات، بعد ظهيرة الأحد، لتجاذب أطراف الحديث والاستمتاع بالأجواء البديعة، ولفترة طويلة كانت كاسكايس وإستوريل بمثابة نقاط انطلاق للمستكشفين البرتغاليين إلى العالم الجديد، ومحطات استقبال عودتهم مرة أخرى.
وبدأت عملية تحول البلدة من قرية الصيادين إلى منتجع سياحي في وقت متأخر بعض الشيء، حيث انتقل الملك البرتغالي لويس الأول إلى مقره الصيفي في قلعة كاسكايس خلال العام 1870، بفضل ما تتمتع به من مناخ معتدل وشواطئ رائعة وغابات كثيفة في جبل سينترا، وبالتالي أصبحت البلدة مقصداً للمصطافين الأثرياء من المدن الصغيرة بالقرب من العاصمة لشبونة.
وخلال الاضطرابات السياسية التي شهدتها أوروبا اتخذ الكثير من الملوك والأرستقراطيين والأثرياء من بلدة كاسكايس وإستوريل ملجأً لهم، وهذا ما يُفِّسر انتشار الكثير من الفيلات الفاخرة في المدينة، والتي تختبئ عادةً خلف الجدران والأسوار العالية، وفي فترة حكم الدكتاتور فرانكو كانت إستوريل ملاذ الأسرة المالكة الإسبانية، كما استقر المقام بآخر ملك إيطالي أمبرتو الثاني على سواحل كاسكايس.
وربما فسَّر هذا أيضًا عدم انتشار المنتجعات السياحية الكبيرة على سواحل إستوريل، كما هو الحال في العديد من الأماكن الأخرى، ونظرًا إلى احتفاظ كاسكايس وإستوريل بسحرهما القديم حتى الآن، فإن هذه المنطقة تشهد إقبالاً كبيرًا من السكان المحليين خلال عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بالشواطئ الذهبية الواسعة.
وإذا لم يرغب السياح في أخذ حمام شمسي على الشواطئ الرملية الناعمة، فيمكنهم الاستمتاع بالعديد من البدائل الترفيهية المتوافرة، مثل الانطلاق في جولة بالدراجات على المسار المخصص لها بمحاذاة الساحل، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، عندما تزدحم الطرقات بأعداد كبيرة من سيارات المصطافين؛ حيث يُعَد التنقل بالدراجات أسرع من السيارات نسبيًا.
ومن الوسائل المبتكرة التي تساعد على تشجيع السياحة في مدينة كاسكايس، أنها توفر خلال شهور الصيف إمكان استعارة الدراجات مجانًا؛ حيث تتوافر هذه الدراجات التي تحمل اسم "BiCas" في العديد من المواقع.
ويجدر بالسياح الانطلاق في جولة بالدراجات، حتى إذا تسببت الرياح العكسية في جعل الجولة مجهدة بعض الشيء.
وعندما ينظر السياح إلى الساحل المنحدر بشدة نحو مياه البحر ذات اللون الأزرق الداكن، يمكنهم تخيّل كيف كانت مشاعر المستكشفين البرتغاليين، نظراً لأن جولات اكتشاف العالم الجديد بدأت من هنا، ويمكن للسياح في هذا المكان الاستمتاع بإطلالة رائعة على مرفأ اليخوت وفيه المنارة الجميلة ذات اللون الأبيض والأزرق، أو مشاهدة الكهف الطبيعي بوكا دو إنفيرنو، الذي تتكسر عليه الأمواج الصاخبة.
ويجب أن يشتمل البرنامج السياحي على زيارة كابو دا روكا، والتي تُعتبر أبعد نقطة على اليابسة في غرب أوروبا، وتشهد منصة المراقبة خلال عطلات نهاية الأسبوع الدافئة تدفق أعداد غفيرة من قائدي الدراجات، الذين يستمتعون بالسير على الطرقات الريفية وسط المناظر الطبيعية الخلابة.
ويمكن لعشاق الطبيعة الاستمتاع بالأجواء الحالمة في المحمية الطبيعية كوينتا دو بيساو، التي توفِّر للسياح خلال الأيام الحارة فرصة الانطلاق بجولات الدراجات على الطرق الجبلية أو نزهات التجول سيرًا على الأقدام في ظلال الغابات الكثيفة، وبالتالي فإن الأجواء تكون باردة نسبيًا.
وتوفّر شواطئ إستوريل للسياح فرصة رائعة لممارسة العديد من الرياضات المائية؛ حيث تتيح الأمواج العالية التي تتدفق في منطقة "برايا دو جينشو" ظروفًا مثالية لعشاق ركوب الأمواج، سواء كان ذلك بشراع أو من دونه، كما تمتاز منطقة "برايا دا أدراغا" بالعديد من المناظر الطبيعية البديعة، وهناك الكثير من ملاعب الغولف في أحضان الطبيعة، مثل ملعب كوينتا دا مارينها أو ملعب أويتافوس دونيس.
وتزخر المنطقة بالعديد من العروض الثقافية؛ حيث يكثر فيها المتاحف المتنوعة مثل قلعة كاسكايس والمقر الملكي السابق والقصر الوطني بينا في منطقة سنترا، والذي يعكس مدى فخامة ورفاهية المقر الصيفي لملوك البرتغال، ويمتاز هذا القصر بحديقته الواسعة التي تُعتبر من روائع الأعمال الرومانسية خلال القرن التاسع عشر، والتي تظهر من بعيد على قمة التلال بأسوارها الصفراء والحمراء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستوريل البرتغاليّ مقصد مفضّل وجنّة طبيعيّة خلاّبة إستوريل البرتغاليّ مقصد مفضّل وجنّة طبيعيّة خلاّبة



GMT 09:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab