مراكش تتسيد مناطق المغرب كوجهة سياحة داخلية بالرغم من حرارتها المرتفعة
آخر تحديث GMT02:02:19
 العرب اليوم -

"المدينة الحمراء" تتمتع بسحر خاص وجمال طبيعي يجعلها مقصدًا للترفيه

مراكش تتسيد مناطق المغرب كوجهة سياحة داخلية بالرغم من حرارتها المرتفعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراكش تتسيد مناطق المغرب كوجهة سياحة داخلية بالرغم من حرارتها المرتفعة

المدينة الحمراء
مراكش ـ ثورية ايشرم

لا يمكن أن تقتصر السياحة في مدينة مراكش، على فصل معين أو موسم محدد، لا سيما السياحة الداخلية التي تنشط على نحو كبير في المدينة، بالرغم من حرارتها المفرطة التي عادة ما تجد الأفراد يهربون منها ويتجهون إلى المدن الساحلية أو المناطق الجبلية لقضاء عطلهم الأسبوعية أو السنوية؛ إلا أنّ سحر مراكش وجمالها الطبيعي ورونقها الساحر يجعلها الوجهة الأولى المفضلة في السياحة الداخلية على الرغم من حرارتها العالية جدًا التي تتجاوز 40 درجة.

وأثبتت دارسة أنجزت في الفترة الأخيرة حول النشاط السياحي الداخلي، أنّ ما يقارب 58 في المائة من السياح المغاربة عبروا عن إعجابهم واهتمامهم الكبير بهذه المدينة التي تعتبر من أكثر المدن المغربية التي تجمع بين خصائص مميزة عدة، تنطلق أولًا بجوها الرائع والنظيف والهادئ والمشمس طيلة العام، فضلًا عن تنوعها في الخصائص السياحية والترفيهية والثقافية والفنية إذ تجد الفنادق والمنتجعات والإقامات والدور العتيقة والرياضات التي تختلف وتتنوع بحسب  رغبة السائح وقدرته على اختيار الأسعار المناسبة له.

كما تجتمع فيها تشكيلة من الخصائص الطبيعية كالحدائق والمنتزهات ومختلف الفضاءات الخضراء التي توفر الراحة والهدوء لفائدة الزوار، علاوة على الجمالية التاريخية والحضارية التي تقدمها المدينة منها المآثر التاريخية والمتاحف والمعالم الحضارية، فضلًا عن الساحة العالمية التي تعتبر ملتقى السياح من مختلف الأعمار والجنسيات حيث تعد مسرحًا كبيرًا في الهواء الطلق يستمتع فيه السائح بمختلف العروض وبمشاهدة تقليدية مراكشية لا يضاهيها شيء آخر يوجد نوعًا من المتعة الشعبية التي لا يمكن أن تجدها إلا فيها.

كما أنها تمتاز بأسواق عدة تقليدية يجد فيها الزائر كل ما يحتاج التي تلعب دورًا مهمًا وكبيرًا في إنعاش السياحة الداخلية إذ لا يمكن للزائر أن يحط رحاله في المدينة من دون أن يزور هذه الأسواق والتجول بين فضاءات والاستمتاع بمنتجاتها التي لا يمكن أن تمنع رغبتك القوية في اقتناء ولو شيء بسيط منها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع.

وبالرغم الحرارة المرتفعة التي تعرف بها مدينة النخيل؛ إلا أنّ هذا لا يمنع عشاقها من اختيارها لقضاء أجمل الأوقات وأروع اللحظات حتى عندما تكون الحرارة مرتفعة خلال النهار تجد الزوار وسياح المدينة يتجولون وينتقلون من مكان إلى آخر غير مهتمين لحرارة الطقس؛ بل على العكس تجدهم مستمتعين بها جدًا، خصوصًا أنّ طقسها مميز عن باقي المدن المغربية على نحو كبير إذ تشكل بالنسبة إلى الزوار القبلة المفضلة للسياحة الراقية والممتعة.

 لاسيما خلال ليالي فصل الصيف حيث تجد جميع الفضاءات مليئة بالزوار خصوصًا الفضاءات الخضراء والمنتزهات حيث تنتشر نسمات وملامح ذات جمالية خاصة مقرونة بسحر بديع٬ وهواء عليل تصاحبه رائحة زهر مسك الليل التي تنتشر في مختلف أرجاء المدينة في هذه الفترة من العام وتعطيها نكهة طبيعية راقية رائعة، ما يجعل منها فضاء للأنس والانشراح ومكانا للتنزه والاستجمام والالتقاء بالأصدقاء والأقارب وقضاء فترات ممتعة بين أحضان الطبيعة.

وتؤكد الحرارة فيها أنها مدينة لا تنام  حيث تصبح تلك الوجهة العالمية للسياحة الداخلية والخارجية وتستقبل الوفود الكبيرة من كل مكان؛ لكنها ليست كذلك بالنسبة إلى سكانها الذين تجدهم يفضلون التوجه للمنتجعات القريبة السياحية والطبيعية في منطقة أوريكا أو سد لالة تاكركوست أو منطقة أسني ومولاي إبراهيم، أو الانتقال إلى مدن مغربية ساحلية كمنطقة الصويرة التي لا تبعد عن مراكش كثيرًا أو أي مدينة ثانية تاركين الحرارة المفرطة للاستمتاع بالشاطئ وانتعاش البحر، مبتعدين قدر الإمكان عن حرارة المدينة الحمراء محاولين تغييرها بعدما اعتادوا عليها على نحو كبير وأصبحت لا تعني لهم شيئا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكش تتسيد مناطق المغرب كوجهة سياحة داخلية بالرغم من حرارتها المرتفعة مراكش تتسيد مناطق المغرب كوجهة سياحة داخلية بالرغم من حرارتها المرتفعة



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab