أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

 العرب اليوم -

أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

مكرم محمد أحمد

اشترط الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان أن تفرج مصر عن الرئيس المعزول محمد مرسى ان أرادت تحسين علاقتها مع تركيا، رغم أن مصر لم تطلب ولا تريد تحسين علاقاتها مع الرئيس التركى، ولا تعتبر ذلك واحدا من أهدافها ومقاصدها السياسية طالما استمر أردوغان فى سياساته العدائية تجاه مصر.

لكن الرئيس التركى اعتاد أن يكذب على نفسه وشعبه ويقلب الحقائق رأسا على عقب، لأنه يتعرض لحملة داخلية شرسة يقودها اتحاد الصناع ورجال الأعمال الأتراك الذين يتهمونه فى تصريحات وبيانات علنية بالاضرار بمصالح تركيا فى معظم دول الشرق الأوسط التى تغلق أبوابها الأن أمام المنتج التركى الذى كان يحظى بتقدير متميز فى مصر وسوريا وليبيا ودول الخليج، لكن سياسات أردوغان قلبت الصورة.

وفى تقرير مهم الى جماعة الصناع ورجال الأعمال الأتراك قارن نائب رئيس الجماعة شكرى أوتلو تورك بين زياراته لمصر قبل عدة سنوات لتأسيس مصنع للملابس التركية الجاهزة، حيث كان يلقى العون والترحيب فى كل مكان، كما كانت المنتجات التركية تلقى تشجيع الجميع الأمر الذى أدى الى ازدهار الاقتصاد التركى، وبين زيارة أخيرة، أكدت له فقدان تركيا لأسواق مهمة تسببت فى عجز فادح فى المعاملات الجارية بأحجام ضخمة، نتج عنها خفض التصنيف الائتمانى لتركيا بسبب هشاشة أوضاع بنوكها نتيجة لانخفاض حاد فى تجارة تركيا مع معظم دول الشرق الأوسط، باسثناء كردستان العراق التى تكاد تكون المكان الوحيد الذى يلقى فيه المنتج التركى بعض الرواج!

وتوقع نائب رئيس اتحاد جماعة الصناع ورجال الأعمال أن تزداد أوضاع الاقتصاد التركى سوءا بعد أن ألغت مصر خط الرورو الذى كان يسمح للمنتجات التركية بالعبور رأسا الى دول الخليج عبر قناة السويس دون أية رسوم اضافية، وكما فقدت تركيا أسواقها فقدت صورتها فى العالمين العربى والاسلامى كنموذج يجمع بين الديموقراطية والاسلام يسعى الجميع الى محاكاته، بسبب سياسات أردوغان التى تكشف كل يوم المزيد من الرغبة فى التسلط بعد أن أحيا المادة 299 من القانون الجنائى التركى التى تعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن أربع سنوات وغرامة مالية باهظة لكل من يسيئ الى صورة الرئيس كى يحمى نفسه من انتقادات الصحافة وأحزاب المعارضة ويقمع حرية التعبير ويحاكم معارضيه، والأنكى من ذلك استخدامه لقانون الارهاب ضد منافسيه السياسيين والمدافعيين عن حقوق الانسان.

 

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يدمر الاقتصاد التركي أردوغان يدمر الاقتصاد التركي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab