بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية

بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية

بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية

 العرب اليوم -

بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية

جهاد الخازن

عندي مصادر للأخبار من حول العالم، أكثرها أميركي، وعندما قتِل زوجان إسرائيليان تلقيت في يوم واحد بضعة عشر خبراً عن الموضوع، وأخباراً إضافية في الأيام التالية. ثم قتل الإسرائيليون مراهقاً فلسطينياً في الثامنة عشرة وطفلاً في الثانية عشرة برصاص في الصدر على حواجز إسرائيلية، وتلقيت خبراً أو إثنين عن قتلهما.

كل أخبار الأسبوع الماضي من الأمم المتحدة، والأخبار التالية، لم تجعل «واشنطن بوست» تنسى مراسلها جاسون رضائيان المسجون في إيران، وكان رأيها في مقال أن استمرار سجنه يثبت أنه لا يمكن الثقة بإيران، وربطت بشكل فاشل مفضوح في مقال آخر بين سجنه وحصار 52 ديبلوماسياً أميركياً في سفارتهم في طهران قبل 35 سنة. أقول إن جعله «القضية» وهناك اتفاق نووي مهم جداً، يثبت أن الثقة في جريدة باعها يهود أميركيون ليهود أميركيين غير ممكنة، وربما مستحيلة.

«نيويورك تايمز» ليست أفضل عندما يكون الخبر عن فلسطين أو إسرائيل فأسرة الشهيد فادي علون وكبار القوم اختلفوا هل يُدفن في مدافن الأسرة في باب الساهرة أو في شعفاط حيث هناك مقبرة للشهداء. خلاف يحدث كل يوم إلا أن الجريدة الرصينة في كل شيء باستثناء الأخبار الفلسطينية قالت: الخلاف على دفن يكشف الانقسامات الفلسطينية. أقول: هو يكشف إنفصام أو إنفصال الجريدة عن الحقيقة. أصلاً، الإستخبارات الإسرائيلية لم تسلّم جثمانه لأهله حتى كتابتي هذه السطور الأربعاء.

مجرم الحرب بنيامين نتانياهو تعهد بشن «هجوم عنيف» رداً على العنف وقتل الزوجين. هذا الإرهابي لم يذكر أن مسلحين قتلا إسرائيلياً وزوجته، وأن الضحيتين الفلسطينيَيْن قتِلا برصاص على نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية. ربما كان يهدد بقتل 517 طفلاً فلسطينياً آخر انتقاماً كما فعل الصيف الماضي في قطاع غزة.

هو يمثل حثالة البشر والإرهابيون مثله تظاهروا أمام بيته، وكان بينهم ثلاثة من وزرائه. ماذا طلبوا؟ وزير الرفاه حاييم كاتز قال (حرفياً): «جئنا نطلب من حكومة إسرائيل تشديد العقوبات وتحميل الوالدين المسؤولية عن أفعال أبنائهم. الأبناء الذين يقتلون ليسوا محصنين (من العقاب). البناء يجب أن يتوسع في جميع أنحاء إسرائيل وأنا لا أعني تل أبيب بل اليهودية والسامرة والقدس. تجميد الاستيطان يُفسَّر على أنه ضعف».

نتانياهو تجاوب مع الإرهابيين مثله من داخل حكومته وخارجها، وقرأت عن تشكيل لجنة لتسريع هدم بيوت فلسطينية في القدس يتَّهَم أصحابها بارتكاب «عنف»، أي بالدفاع عن بلادهم، وهذا عذر لبناء منازل للمستوطنين اليهود. الهدم القادم وكثير غيره لن يغيّر التاريخ: فلسطين للفلسطينيين، والمستوطنون غرباء سرقوا بلاداً من أهلها. قرأت أن إسرائيل ستهدم 13 ألف منزل للفلسطينيين في القدس. أين العرب؟ أين المسلمون؟

إسرائيل خرافة أو بدعة على أساس دين يحرِّض على إبادة الجنس، مع صفحات في التوراة تضم قصص مومسات. لا آثار يهودية في فلسطين، ولا جبل هيكل أو هيكل سواء كان الأول أو الثاني أو العاشر. لا أنبياء ولا ممالك ولا ملوك يهود في فلسطين أو غيرها، بل نقل خرافات بابلية وأشورية وكلدانية وسريانية ويونانية وجعلها من أحداث دين مزوَّر كاذب. في المقابل الحرم الشريف تاريخه معروف، ولا خلاف عليه بين مؤرخ عربي وغربي. وعندما حفر إسحق رابين تحته وجد قصراً أموياً.

الآن يزاحم مستوطنون أشكناز، أصلهم من القوقاز، المسلمين على الصلاة فيه، وأسمع عن تقسيمه، فيوم للمسلمين ويوم لليهود. أنا لا أقبل هذا وأدين كل عربي أو مسلم يقبله.

إسرائيل ترتكب جرائم حرب كل يوم بدعم أميركي علني وسري، وتجاهل غربي، وتقاعس عربي. وهكذا تمارس إسرائيل الإرهاب ثم تشكو منه.

arabstoday

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لبنان.. رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب

GMT 06:00 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عبادة الأصنام

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لبنان... عون وسلام

GMT 05:56 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لبنان ما بعد «المقاومة»

GMT 05:54 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تقضم الأراضي السورية بحجج واهية

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

سيادة سوريا وأمنها فوق كل اعتبار

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ترمب ومحاولة وضع اليد على مصادر طاقة جديدة

GMT 05:48 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

التفاؤل بالخير الرئاسي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية بذاءة اسرائيل بدعم الميديا الاميركية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
 العرب اليوم - ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab