لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ

لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ

لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ

 العرب اليوم -

لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ

مكرم محمد أحمد

لست مع هؤلاء الذين يعتقدون ان العالم يتآمر على مصر رغم محاولات البعض استثمار حادث سقوط الطائرة الروسية لاهداف سياسية، تخلص فى تشديد الضغوط الاقتصادية على مصر بهدف تطويع إرادتها، واعتقد ان اصدقاء مصر أكبر وأوسع كثيرا من خصومها السياسيين، ابتداء من الرئيس الامريكى اوباما الذى يعانى فشل سياساته فى الشرق الاوسط وخيبة مخططه التآمرى مع جماعة الاخوان المسلمين ـ الذى سقط فى 30يونيو،إلى تابعه ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذى ارتضى ان يلعب دور الشرير فى ازمة الطائرة الروسية، ويوجه ضربة صاعقة للسياحة المصرية ولمدينة شرم الشيخ على وجه خاص، وكأنه يستهدف مكافأة داعش بدلا من اعلان تضامنه مع مصر ضد الارهاب!.ومنذ وقعت موجة الارهاب الواسعة التى ضربت باريس فى 6 مواقع مختلفة التزم ديفيد كاميرون الصمت المطبق، انكشف نفاق رئيس الوزراء البريطاني!، ولعله تعلم اخيرا ان الإرهاب يمكن ان يضرب فى اى مكان، وربما يضرب عاصمته لندن قريبا، وان اصل المشكلة وجوهرها هو تنازع الدول الخمسة الكبار وفشلها فى توحيد جهود المجتمع الدولى ضد ارهاب داعش التى تهدد أوروبا بخلاياها النائمة وتتوعد موسكو كما تتوعد واشنطن ولندن..،وكما استهدفت ضغوط اوباما وكاميرون مصر عقابا لها على ثورة 30يونيو،استهدفت ايضا روسيا ورئيسها بوتين عقاباعلى تدخله العسكرى فى الازمة السورية!. اثبتت موجة إرهاب باريس نفاق ديفيد كاميرون وتواطئه على الاضرار بمصالح مصر، واثبتت ايضا فشل محاولات احتواء داعش التى تشكل جوهر استراتيجية الرئيس الامريكى اوباما فى حربه على الارهاب!، ووضعت المجتمع الدولى امام مسئولياته لمواجهة الارهاب، واكدت للعالم اجمع ان الحل الصحيح لمشكلة الارهاب يكمن فى تعزيز قدرة المجتمع الدولى على مواجهة داعش باستراتيجية موحدة جديدة، تهدف لتدمير داعش واجتثاث جذورها وليس مجرد احتوائها!، كما تكمن فى الاسراع بتسوية الازمة السورية على نحو يغلق هذه البؤرة التى تحولت إلى منطقة جذب لكل جماعات الارهاب.

وسط هذا المناخ العالمى الذى تغير اخيرا ، لامعنى لاستمرار مكافأة داعش باستمرار عقاب مصر وفرض حظر وصول الطائرات إلى شرم الشيخ..،لكن تبدل المناخ الدولى لا يغنى مصر عن ضرورة سد جميع الثغرات التى يمكن ان ينفذ منها الارهاب، وتشديد إجراءات الرقابة لتصبح فى مستوى المعايير الدولية،خاصة ان تبدل المناخ السياسى ينبئ بان الازمة لن تطول كثيرا، وان شرم الشيخ سوف تستعيد ازدهارها فى غضون فترة قصيرة.

 

arabstoday

GMT 06:03 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحسابات التركية

GMT 06:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إطلالة جريئة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

«شفاعات» 1955 و«شفاعات» 2025!

GMT 05:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ميرنا عارف ؟

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

بدائلُ شيعية؟

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 05:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد الأقباط

GMT 19:28 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ لعبة السياسة فى أزمة شرم الشيخ



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab