مشيرة الخطيرة

مشيرة الخطيرة !

مشيرة الخطيرة !

 العرب اليوم -

مشيرة الخطيرة

د.أسامة الغزالي حرب

«مشيرة صالح» فتاة سكندرية أصيلة، خريجة كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية ، عملت بشركة يونيليفر، ثم عملت بفروع المنظمة العالمية للكشافة والمرشدات فى سويسرا والهند، وحصلت أخيرا على منحة لدراسة الإدارة فى جامعة جورج واشنطون. أعرف مشيرة منذ أن كانت عضوا مؤسسا فى حزب الجبهة الديمقراطية منذ ثمانى سنوات. فتاة نشيطة واعية تفخر بها أسرتها والإسكندرية كلها. وهى تعمل كاستشارى فى إحدى جمعيات المجتمع المدنى التى تهتم برعاية الفتيات اللاتى تعرضن للعنف وللتحرش الجنسى.

يوم 24 أكتوبر الماضى أنهت إجراءاتها للسفر إلى ألمانيا لحضور برنامج تدريبى عن تأهيل الفتيات المعنفات تعقده منظمة غير حكومية ألمانية وتشارك فيه منظمات أخرى مماثلة أوروبية وتونسية. وفى أثناء جلوسها فى صالة المغادرة تقدم لها ضابط من «الأمن الوطنى» (أمن الدولة سابقا) يسألها عن سبب سفرها ولماذا لم تحصل على إذن منهم ؟!، ثم فتش الضابط كل متعلقاتها وسحب منها جواز السفر و تم إنزال حقائبها بمعرفة موطفى لوفتهانزا. هذه القصة حدثت كما قلت فى 24 من الشهر الماضى، أى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو و بعد إصدار الدستور الذى ينص على حق المواطن فى التنقل والسفر.

أمن الدولة إذن، منع مشيرة من السفر، وسحب جوازها الذى لم تحصل عليه حتى الآن. أريد أن أسمع ردا من أمن الدولة بشأن ذلك الموضوع، وتفسيرا لهذا التصرف. وإذا كانت لهم مبررات فلماذ لم يواجهوا بها مشيرة كما يحدث فى أى بلد يحترم مواطنيه. إن هذا الأسلوب الخائب ليس له إلا نتيجة واحدة، وهى أن يكفر الشباب بالنظام القائم، وهو ما بدأت مظاهره بالفعل فى عزوفهم العمدى عن المشاركة الانتخابية. وتبقى ملاحظة أخيرة: أليس الإرهابيون، حاملو السلاح الذين يقتلون رجال الشرطة ويلوذون بالفرار إلى أوكارهم وسط الأهالى أولى بجهودكم أم أن مشيرة إرهابية خطيرة؟ هل يمكن للسادة فى أمن الدولة أن يوضحوا: لماذا منعوا مشيرة من السفر، ولماذا انتهكوا حقوقها القانونية والدستورية؟

 

arabstoday

GMT 05:14 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي وكعب بن سعد الغنوي!

GMT 05:10 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ما زال الأمل كبيراً

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مصالح متقاطعة: ترمب والشرق الأوسط

GMT 05:04 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

النفط في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

GMT 05:03 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أشكال متعددة من توجهات ترمب

GMT 05:01 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

كلام الطمأنينة للنفوس العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشيرة الخطيرة مشيرة الخطيرة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab